عقوق مواطن

صح صح

رضوى عبداللطيف

الإثنين، 29 أغسطس 2016 - 03:46 م

بعد نفاد صكوك الوطنية من الأسواق ،نقدم لكم فرصة العمر بالعودة لحظيرة الوطنية والصلاح باتباع نصائح المسئولين المرطرطة ضمن سلسلة دليل المواطن الصالح فى التعايش مع المسئول الفالح.
وستجد عزيزى أن معظم مشاكلنا مع المسئولين تنحصر فى أفقنا الضيق فى فهم تصريحاتهم التى دائما ما تحمل عبارات التبكيت والتأنيب لذلك المواطن غير المسئول الذى يعانى من أعراض الرفاهية المفرطة التى جعلته يشتكى من صغائر الأمور ويفكر بأنانية شديدة فى أمور دنيوية فانية مثل: ماذا سيأكل؟ وكم وجبة سيأكل فى اليوم ؟ وكيف يمكنه أن يوفر فى استهلاكه للكهرباء وهو يمتلك ثلاجة والعياذ بالله ؟ وكيف ستقبل صلاته فى المسجد وهو لم يدفع فاتورة كهرباء مساجد الحى ؟ وهل ثواب المصلى أسفل المروحة يشبه ثواب المصلى فى التكييف ؟ وكيف سنقنن أوضاع المتعثرين فى الدفع والصلاة؟
ويواصل المواطن العاق أنانيته المعهودة ليسأل عن مكان علاجه وأين سيجد سريرا يحنو عليه وطبيبا يعالجه؟ ولا يرى بسواد قلبه ذلك المحافظ المتواضع الذى يركب له مروحة فى المستشفى كدليل على تطور المنظومة الصحية فى مصر. وبدلا من الحديث عن الإنجازات تجده يتحدث عن المرضى الذين يفترشون الأرض أمام المستشفيات وعن الطفل الذى سافر فى رحلات الموت بحثا عن سرير وطبيب كى يعالج شقيقه المريض الذى لا يشعر به أحد.
ذاك المواطن العاق الذى نال حظه من التعليم على أعلى مستوى فى مدارس كثافة فصولها 140 طالبا وجامعات متطورة تعطى شهادات لا تؤهل لعمل، أصبح يشتكى انه لم يستطع اللحاق بماراثون شراء ڤيلات ماونتن ڤيو. حان الوقت أيها المواطن العاق أن تتوب وتموت كى ترتاح الحكومة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة