الإثنين، 29 أغسطس 2016 - 03:47 م

14.5 ألف حادث طريق فى مصرعام 2015 بمعدل 39.7 حادث يوميا..نتج عنها 25.5 ألف حالة وفاه واصابة..أهم أسبابها العنصر البشرى بنسبة64%،ثم الحالة الفنية للسيارة بنسبة  21.9%.. ثم الطريق بنسبة 2.4 %..التكلفة الاقتصادية لهذه الحوادث بلغت 30.2 مليار جنيه،حسب الجهاز المركزى للتعبئة والأحصاء فى تقريره الأخير الذى أصدره أمس
أرقام تم حصرها لنقرأها ونمر عليها مرور الكرام.. لكن ماوراء هذه الأرقام قصص «توجع القلب».. أسرة بلا عائل.. سائق فقد مصدر رزقه.. أب مكلوم أوعاجز.. أم فقدت ابنتها أمام عينيها وزوج فقد زوجته وأطفاله.. طفلة صغيرة نجت من بين أسرة كاملة.. وشابة فى ريعان شبابها فقدت ساقيها.. أو شاب أصيب فى عموده الفقري.. فأصبح عاجزا بلا حراك.. ومع كل حادث وفاجعه نحزن ونبكى وتتعالى الصرخات تطالب بقانون جديد للمرور وتشديد العقوبات..ويتحدث الخبراء ليحللون ويقولون ويؤكدون ويقعرون.. فنسمع كلمات مثل أن أزمة الطرق فى مصر تنقسم إلى 3 مشكلات، الأول والأهم عدم وجود شبكة طرق مطابقة للمواصفات وتدنى خدمات السلامة والإسعافات الأولية، بجانب غياب الرقابة وعدم تطبيق قانون المرور، وثالثًا العنصر البشري.
ويطرحون الحلول ويحصرونها فى تحسين الطرق السريعة والرئيسية، ورفع كفاءتها، بجانب تطويرمنظومة السكة الحديد والمترو، والعمل على وجود قطارات سريعة متطورة، وفق معايير السلامة والأمان..
ورغم التقارير والإحصاءات وكلام الخبراء والمسئولون..النتيجة صفر.. فمازالت الأرواح تزهق بأعلى المعدلات والقوانين كما هى والفوضى مستمرة..
جرة قلم تنقذ أرواح الاف الضحايا وتوفر لميزانية الدولة 30 مليار جنيه بتفعيل قوانين المرور لتنظيم سير «المقطورات» ومنع النقل من السير صباحا وتشديد الرقابة على الطرق بكمائن متحركة ومستمرة ليلا ونهارا وكاميرات مراقبة.. وقبل كل هذا محاربة الفساد فى إدارات المرور.