بدون تردد

الإصلاح.. وتطوير التعليم

محمد بركات

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 - 01:40 م

أحسب أن الوقت قد حان الآن للسعى بكل الجدية عن الإصلاح الشامل فى مصر، والذى يقوم على أساس النهوض الشامل بجميع مقومات ومجالات الحياة الإنسانية، والتى تضم فى محتواها المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ولا تتوقف على الإطلاق عند حدود معالجة الأزمة الاقتصادية المستحكمة التى أحاطت بنا طوال السنوات الماضية وحتى الآن.
وفى هذا الإطار، يجب علينا الادراك الواعى بأن هذه النهضة الشاملة وذلك الإصلاح المتكامل، لا يمكن أن تقوم له قائمة أو يستقر له حال دون إصلاح حقيقى وفاعل لمنظومة التعليم، التى وصلت إلى درجة خطيرة من التدهور، وكانت سببا مباشرا فيما وصلنا إليه من تخلف شامل فى جميع مناحى الحياة وعلى جميع مستوياتها.
وطالما أننا وصلنا إلى الإيمان الكامل بالحقيقة المؤكدة التى تقول إن التعليم هو الأساس الذى تقوم عليه نهضة الدول وترتقى على أساسه كل الشعوب وتبنى عليه الحضارات، فقد آن الأوان أن نبدأ من الآن فى اتخاذ خطوات ايجابية وفعالة على هذا الطريق.
وأحسب أننى لا أذيع سراً إذا ما قلت إن ذلك هو الشاغل الأول الآن لمراكز ومؤسسات اتخاذ القرار فى الدولة، وان هناك بالفعل الآن مجموعات عمل من الخبراء والمختصين فى مجالات التعليم المختلفة سواء الجامعى أو ما قبل الجامعى تبحث فى عملية الإصلاح الشامل،...، وهذا شىء جيد وايجابى نرجو أن يأتي ثماره قريبا.
وانطلاقا من ذلك اعتقد أنه من الضرورى والمهم، أن يتم البحث الجاد فى التخلص من بعض الزوائد الطفيلية التى طرأت على مجال التعليم الجامعى فى الآونة الأخيرة، والتى ثبت باليقين ضررها الشديد وإساءتها البالغة لمستوى التعليم الجامعى فى مصر،...، ويأتى فى المقدمة من هذه الزوائد بالقطع ما يطلق عليه «نظام التعليم المفتوح»، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر،...، أما الحصر فلعل وزارةالتعليم العالى أدرى به.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة