خواطر

أبواب التوبة والندم مفتوحة أمام المنحرفين

جلال دويدار

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 - 01:40 م

 

كم أرجو أن ينعم الله بالتوبة على تلك العناصر التى اختارت الانحراف فى مسيرتها وتعمدت التشويه والاضرار بالوطن.. بما تنفثه من سموم عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى. هذه التوبة لابد وان تكون مدعومة بمشاعر الندم والعودة إلى ما يؤكد الهوية الوطنية المفقودة.
لم يعد خافيا ان وراء ما أقدمت ومازالت تقدم عليه هذه المجموعة الضائعة من سلوكيات ومواقف غير سليمة.. إما أنها سقطت برغبتها ضحية للتضليل والاستقطاب للأفكار غير السوية.. وإما أنها بطبيعتها مهيأة لأن تكون فريسة لنزعة الاطماع والتطلعات. ان فشلها فى الوصول إلى ما تسعى إليه أدى إلى تعاظم انحرافها ومحاولة اثبات وجودها حتى لو دفعها ذلك إلى التورط فى ارتكاب الجرائم.
الحقيقة اننى أشعر بالأسى لهذه الحالة المرضية التى تعيشها تلك الفصيلة وأشفق عليها. إن بداية ما أصابها يعود إلى انها حسبت نفسها غصبا وظلما على ثورة ٢٥ يناير التى أشعلها الشباب الغاضب الطاهر غير الملوث. انهم وانطلاقا من النزعة المسيطرة عليهم تناسوا أنهم كانوا جزءا من النظام الذى استهدفته هذه الثورة. واصلوا انتهازيتهم وجرائمهم بعد الثورة بتسليم أمور الوطن لجماعة الإرهاب الإخوانى الذين جهزوا أنفسهم للسطو علي الثورة بمساعدة الجهلة وفاقدى التقدير السليم.. كانوا بوقا لهذه الجماعة الأممية التى قامت استراتيجيتها علي عدم الإيمان بحرمة وقدسية الوطن وهو ما جعلها تتبنى تهميش كل القوى الوطنية فى هذا البلد لصالح مخططات لا تخدم أى توجهات وطنية أو قومية.
هؤلاء الانتهازيون المتآمرون الحاقدون ورغم ان الجماعة غدرت بهم وأدخلتهم فى زمرة المهمشين فإنهم ومن خلال كتاباتهم وأحاديثهم ومواقعهم الاليكترونية مازالوا يعملون على خدمة أهدافها التى تصب فى صالح قوى أجنبية اختارت العمالة.
الشىء المؤسف انهم ومع كل نجاح أو إنجاز لدولة ما بعد ٣٠ يونيو التى أنهت وجود جماعة الإرهاب الإخوانى تزداد لديهم نزعة الحقد والإصرار علي الإضرار بالوطن الذى أنجبهم وأتاح لهم ان يكون لهم وجود على الساحة. ان استمرار حالتهم الانحرافية يدفعنا إلى ان ندعو الله عز وجل ان يشفيهم ويعيد اليهم نعمة العقل والانتماء والولاء للوطن قبل أى شىء آخر.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة