محاولة قطرية لاختطاف مشاهدي "النايل سات"

محمد سلطان

الأربعاء، 31 أغسطس 2016 - 03:49 م

القنوات الرياضية «طُعم» اصطياد المصريين

مازالت الأزمة مستمرة بين الشركة المصرية للقنوات الفضائية «cne» المسئولة عن توزيع القنوات المشفرة في السوق المصري وقنوات «بى إن سبورت» القطرية.

كانت الأزمة قد بدأت عندما أرادت القناة القطرية رفع قيمة الاشتراك السنوي إلى الضعف ليصبح ٢٠٠٠ جنيه نظير ضم القنوات الخاصة بنقل بطولة أمم أوربا لباقتها المعتادة وهو ما رفضته «cne» وتم التوصل لحل وسط ببث باقة خاصة بمباريات أمم أوربا بـ٥٠٠ جنيه ثم عادت القناة القطرية لتطالب بخفض ما تدفعه للنايل سات بحجة ما تدفعه يزيد عن كل الأقمار الصناعية.

وقد علمت «الأخبار» أن ما تدفعه القناة للنايل سات هو ١٠ ملايين دولار سنويا نظير تأجير ٣ قنوات قمرية يتم من خلال بث القنوات الرياضية العشر التي تبثها بى إن سبورت وقد تم تجديد التعاقد في يناير الماضي ويستمر لمدة ٣ سنوات مع إمكانية فسخ التعاقد في أي وقت.

نوايا قطرية

والسؤال هل هدف القناة القطرية هو التوفير المالى أم أنها تخطط لإجبار المصريين على متابعة قنواتها الرياضية عبر القمر القطرى سهيل حيث قامت القنوات حاليا ببث نفس القنوات على سهيل بجانب بثها على النايل سات وتقدم القناة إلى المشترك دش مع ريسيفر يسمح باستقبال القمر القطري كبديل للنايل سات وبنفس قيمة اشتراك النايل سات الذى يتم الاشتراك به بدون دش بل حرصت القناة على بث المباريات المهمة على لاقطها على سهيل وحرمان مشتركيها على النايل سات منها فمثلا لا يتم بث مباريات فريق ستوك سيتى الذى يلعب له المصرى رمضان صبحى وغيرها من المباريات وهو ما يفسر أن النوايا القطرية هى صرف الناس عن القمر المصرى «نايل سات» وجذب المشاهد المصرى لمتابعة القمر القطرى الذى يتم من خلاله بث عدد كبير من قنوات الإخوان وبذلك تكون القنوات الرياضية هى «الطعم» لتحقيق هذا الهدف وربما فاجأتنا القناة القطرية ببث مباريات منتخب مصر أو ناديى الأهلى والزمالك فى البطولات الأفريقية بنفس السياسة وهو ما يمثل حالة غضب وتعكير للمزاج العام للشعب.

السؤال كيف سيكون موقف الجهات المصرية خاصة أن متابعة مباريات الكرة بالنسبة للمصريين أمن قومي.

حملة ضد الاحتكار

فهل يمكن أن تتبنى مصر حملة دولية ضد ظاهرة الاحتكار لمباريات الكرة خاصة وأن القناة القطرية تحتكر كل البطولات والدوريات على مستوى العالم تقريبا بداية من كأس العالم ودوري أبطال أوربا وأمم أفريقيا ودوري أبطال أفريقيا ومعظم الدوريات الأوربية وأخيرا نجحت القناة فى الحصول على حق تشفير منافسات الاوليمبياد بداية من دورة طوكيو ٢٠٢٠ وهو ما ينذر بكارثة ووقتها لم يجد المصريون وسيلة إلا بالخضوع ومشاهدة الرياضة عبر القنوات القطرية ومن خلال القمر القطرى أو العودة لسياسة القرصنة واختراق القنوات المشفرة عن طريق فك الشفرات مهما تفتق ذهن صناعها كما كان الحال فى فترات سابقة.. الخلاصة أن القضية شديدة الخطورة.

وبسؤال محمد أحمدين رئيس مجلس إداره «cne» عن موقف الشركة وآخر مستجدات تلك الأزمة أكد أن المفاوضات بين الشركة و«بى إن سبورت» مازالت قائمة ولم يتم حسم الأمور الخاصة بايجار السعات القمرية التى تخرجها القناة القمرية من النيل سات وأضاف أن نقطة الخلاف تكمن فى اعتراض القائمين على قنوات بى إن سبورت على الأسعار التى تفرضها النايل سات والتى يرونها مبالغا فيها وأكد أحمدين أن النايل سات هو الأعلى فى القيمة الإيجارية لأنه الأفضل بين الأقمار فالتغطية الجغرافية للقمر المصرى أوسع وأقوى من أى قمر آخر وتصل إلى كافة المشاهدين بالوطن العربى ومعظم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهذا هو السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعاره عن باقى الأقمار كما أكد على أن تأخر الاتفاق يرجع إلى الناحية المالية فقط وأن الجوانب السياسية أو جذب المواطن المصرى لمشاهدة قنوات أخرى على القمر القطرى سهيل سات غير موضوعه فى الاعتبار على حد ما أكده لنا القائمون على إدارة قنوات بى إن سبورت ومن جانبنا نقول أفلحوا إن صدقوا.

محاولة مصرية

على جانب آخر أعلنت شركة برزينتشين عن منافسة قنوات بى إن سبورت في الفوز بحقوق بث مباريات البطولات الأفريقية للأندية والمنتخبات وعن تقدمها بعرض رسمي للاتحاد الأفريقي لشراء الحقوق خلال الـ ١٢ عاما القادمة ولو صح هذا الكلام ونجحت برزينتشين في تحقيق هدفها سيكون ذلك انتصارا حقيقيا للإعلام المصري وهو الأمر الذي نتمنى تحقيقه.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة