الأربعاء، 31 أغسطس 2016 - 03:57 م

لسنوات طويلة ظل «سقط الذبائح»، هو حلقة الوصل الوحيدة بين الفقراء واللحوم. خدعوا أنفسهم بإطلاق اسم «فواكه اللحوم»، على الفشة والكرشة والمنبار، ورغم أن الإقبال عليها مستمر طول العام، إلا أنه يتزايد مع اقتراب عيد الأضحى لكن غلاء أسعارها بشكل مبالغ فيه هدد بحرمان «الغلابة»، من فواكههم!

انتقلت «الأخبار» إلى منطقة «المدبح»، بالسيدة زينب لرصد حركة بيع وشراء الفواكه، وكانت الشكوى هي العامل المشترك بين الجميع، حيث أكد المعلم يوسف الدهان «جزار»، إن حركة البيع والشراء هذا العام ضعيفة جدا بسبب ارتفاع أسعار العلف، فقد أدى إلى زيادة كبيرة في سعر الأبقار والخراف، حتى أنها وصلت للضعف، وبالتالي ارتفعت الأسعار على الزبائن.

وأوضح أن «سقط الحيوان»، الواحد كان يباع العام الماضي بسعر ٧٠٠ جنيه أما الآن فزاد إلى الضعف ليصل إلى ١٥٠٠ جنيه، لهذا قلت حركة البيع بشكل ملحوظ وأصبح شارع المدبج حاليا بعد أن كان يعج بالمواطنين وبعد ان تجاوزت الأسعار مقدرة الفقراء.

وأشار إلى أن الكثير من الزبائن لم يعودوا يشترون بنفس الكمية ويكتفون بما يكفيهم بالكاد وقال: لذلك نقوم الآن ببيع كيلو حلويات المشكل بسعر ١٥ جنيها من اجل تنشيط حركة البيع والشراء.

وأشار إلى أن كيلو لحمة الرأس وصل هذا العام إلى ٣٥ جنيها أما سعر كيلو الكرشة فبلغ ١٥ جنيها والتقطت أطراف الحديث إيناس محمد موجهة بالتربية والتعليم.

وقالت الأسعار نار، فقد وصل سعر الكوارع إلى ٦٠ جنيها بينما كان سعرها العام الماضي لا يتجاوز ٣٠ جنيها، وعبرت فتحية مصطفى ربة منزل عن استيائها بسبب ارتفاع أسعار «فواكه»، اللحوم التي اعتادت على شرائها لأولادها الستة، وأكدت أنها لا تستطيع شراء الفشة أو الكرشة لإعداد وجبة تكفيها وأولادها فى عيد الأضحى، فمعاش زوجها لا يتعدى ٣٠٠ جنيه، مضيفة أنها سوف تنتظر العيد حيث يجود أصحاب الخير عليهم بلحوم الأضاحي.

أما مصطفى يوسف فيقول ذهبت لشراء جوز كوارع فوجدت سعرها زاد عن الأعوام الماضية بنحو ٣٠ جنيها للكيلو، ورغم ذلك لا استطيع أن احرم أولادي من تذوق طعم اللحم في عيد الأضحى، وقال مع اقتراب العيد نحاول استغلال انخفاض أسعار الدجاج والكبد والقوانص لتعوضنا عن شراء اللحوم نظرا لارتفاع أسعارها.