الموضوعية

بسم الله

محمد حسن البنا

الخميس، 01 سبتمبر 2016 - 03:30 م

تخلى الكثير من الكتاب والإعلاميين والصحفيين عن أسس ومبادىء المهنة، وأخلاقياتها، وميثاق شرفها، بل وآداب وتقاليد وثقافات المجتمع، وهى أسس نتعلمها ونقتبسها جيلا بعد جيل، مثل الصدق والأمانة والنزاهة والحيدة والموضوعية، والسبب الرئيسى فيما نراه من تدنٍ فى الفضائيات والصحف هو اختفاء المرجعية، وأقصد هنا عدم فاعلية وفعالية المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، وانعدام الردع، وحماية السلطة لعدد من الهجامين فى الإعلام، مما يشجع الآخرين على الرد والتطاول على رموز الدولة وقياداتها، يضاف إلى ذلك تخلف بعض الإعلاميين وقصر فهمهم عند تناول القضايا الحساسة، كالترشح لمنصب الرئيس، ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية، نجاح المشروعات العملاقة التى خطط لها وأشرف على تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى رغم هذه الضجة لم تأخذ حقها فى الإعلام.
يجب ان نتقبل الرأى الآخر والمعارضة، ولا يضيق صدرنا بمن يبدى رأيه، مادام يستهدف المصلحة العليا للوطن، فليس هناك وطن يعيش بلا معارضة، وإذا كان الرئيس السيسى يقبل النقد الموضوعى ويتحاور مع فئات المجتمع، ويوضح موقفه ووجهة نظره أنكون نحن ملكيين أكثر من الملك !، ام ان نظرية المؤامرة تسيطر على الإعلاميين، صحيح ان هناك تربصا من تنظيم الإخوان الإرهابى وأذنابه بالرئيس ومشروعاته، بمباركة ودعم وتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية وقطر وتركيا، ويقفون بالمرصاد ضد مصر، ويسعون إلى نشر الفوضى وهدم الدولة المصرية، لكن هذا يحتاج إلى اعلام ذكى يواجه بالحقائق، يعرف لغتهم ويتحدث معهم بها سواء لغة المصالح أو لغة الكلام، لابد ان نعيد بناء الإعلام الخارجى حتى يستطيع مواجهة الشائعات والمقالات المشبوهة، فالإعلام ومحترفوه جزء مهم من اجهزة المخابرات العالمية !.
دعاء : «رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّى فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ» (يوسف 101)

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة