مصر والهند الصداقة والمصالح

بدون تردد

محمد بركات

الخميس، 01 سبتمبر 2016 - 03:41 م

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الحالية للهند ولقاءات القمة والمباحثات التى تجرى بين الوفدين هناك، لها أهمية خاصة تستمدها من الصداقة الوطيدة التى تربط الشعبين، وعلاقات الود والتعاون الواصلة بينهما منذ سنوات طويلة.
وللزيارة أهمية خاصة واضافية فى هذا التوقيت، فى ظل ما يشهده العالم حالياً ومنذ فترة من متغيرات وتطورات جسيمة على المستويات السياسية والاقتصادية، وما يواجهه العالم من تحديات فى ظل أخطار الارهاب المتصاعدة فى كل مكان،..، بالاضافة الى أزمة الركود العالمى التى تؤثر على الجميع،..، وما يتطلبه ذلك كله من تشاور وتعاون بين الدول الصديقة.
وإذا كانت مصر تخوض الآن معركة الاصلاح الاقتصادى الشامل، فى ذات الوقت الذىتسعى فيه للانطلاق نحو بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، القائمة على سيادة القانون وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية،..، فإن الصديقة الهند تعد الآن من الدول الناهضة بالفعل، والتى تجاوزت عنق الزجاجة وانطلقت نحو التقدم والحداثة بخطوات واسعة.
من هنا فإن زيارة الرئيس السيسى والمباحثات الجارية خلالها، تفتح آفاقاً واسعة أمام تطور العلاقات مع الهند فى جميع المجالات، إيذاناً للدخول بهذه العلاقات الى مرحلة جديدة ومتطورة من التعاون المشترك فى قطاعات الصناعة والتجارة والاستثمار، لخدمة التنمية فى البلدين، وتحقيق طفرة فى التعاون الاقتصادى والعلمى لمصلحة الشعبين.
وللزيارة أهمية متزايدة نظراً لكونها تأتى مباشرة قبل زيارة الرئيس القادمة للصين، وحضوره اجتماع قمة مجموعة دول العشرين بمدينة «هانجو»، التى تعد من أهم المحافل الاقتصادية الدولية، وبالتالى فإن التشاور والتنسيق مع الصديقة الهند يكتسبان بعداً هاماً واضافيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة