سفير بدرجة ممثل قدير «٢-٢»

من الأعماق

جمال حسين

الخميس، 01 سبتمبر 2016 - 03:52 م

أثار مقالى الذى نشرته فى هذا المكان الأسبوع الماضى بعنوان سفير بدرجة ممثل قدير ردود أفعال كبيرة فى الأوساط السياسية والسياحية وتلقيت العديد من المكالمات التليفونية والرسائل التى يصب فيها الجميع غضبهم على السفير البريطانى الذى أرسل إلى بلاده يحذر البريطانيين وحكومة بلاده من السفر إلى شرم الشيخ بسبب الوضع الأمنى السيئ أكد عدد من رجال السياحة أن مصر تتعرض لمخطط لضرب السياحة المصرية قادته بريطانيا باقتدار ونجحت فيه عندما صارعت بإعلان أن سبب سقوط الطائرة الروسية قبالة شرم الشيخ نتيجة عمل إرهابى بقنبلة تم تهريبها إلى داخل الطائرة.. ومنذ هذا التاريخ وعلى مدى عام كامل ضربت السياحة المصرية فى مقتل وتأثر الاقتصاد وتضاعف طابور المتعطلين فى المجال السياحى بعد أن أصبحت الفنادق والمنتجعات السياحية شبه خاوية.. وكان من أكثر الرسائل التى تلقيتاها بالفاكس من مواطن يدعى شريف عبد القادر محمد أنشرها بالنص لأنها تأكد أن المصريين حارصون وغيورون على تراب بلادهم وأنهم لن يرضوا بمن يضر بأمن مصر.. وقال شريف عبد القادر فى الرسالة: قرأت ما سطره قلمك الوطنى تحت عنوان (سفير بدرجة ممثل قدير) عن السفير البريطانى جو كاش الذى اعتدنا منه منذ توليه شغل البكش والثلاث ورقات التى احترفها فى أكاديمية مستر ضبو للنصب السياسى، ولذلك فلم يكن مستغرباً علينا مؤامراته لضرب السياحة فى مصر بتحذيره البريطانيين وحكومة بلاده من السفر إلى شرم الشيخ بعد أنباء عن قرب عودة السياحة الروسية إلى مصر والغريب أنه يحذر حكومته برغم إعلانها بمن وراء إسقاط الطائرة الروسية فور وقوع الحادث؟؟ وهذا السفير أراه امتدادا للسفير الأمريكى الذى لا يحضرنى اسمه حيث كان يتردد على مولد السيد البدوى وموالد أخرى ويتواجد فى مناطق شعبية وللأسف كان الإعلام يركز على تنقلاته بإعجاب دون دراية بما كان يضمره لمصر وتمهيده لما حدث فى 25 يناير 2011. مثلما لم نتنبه لأوباما عندما قال »السلام عليكم بجامعة القاهرة باللغة العربية ولم نع أنه لم يكن يقصد السلام بمعناه المعروف لنا«.
أما الخبر الذى نشر عن عودة رحلات الخطوط التركية لشرم الشيخ من 10 سبتمبر القادم فقد شعرت بعد قراءته بعدم ارتياح ليقينى أن وراءه مصيبة تحاك لنا قبل بدء عودة السياحة الروسية لأن تركيا تعيش حالة اهتراء سياسى الآن ولأنها عكاز أذى يعمل لصالح أمريكا والغرب، وأخيراً فما صدر عن سفير بريطانيا ليس مستغربا لأن بلاده قررت منح اللجوء السياسى لقيادات عصابة الإخوان. ومن قبل أهدتهم أول مقر فى القاهرة الذى يشغله الآن قسم شرطة الدرب الأحمر. ومنذ عقود وهى تحتضن الهاربين سارقى شعوبهم ودولهم لتستثمر أموالهم »الحرام« لديها وتمنحهم الجنسية فوراً، كما نتذكر أن تشرشل رئيس الوزراء الأسبق قال إن الجنود الموجودين فى البلاد المستعمرة من أجل الرخاء الذى يعيشه الشعب البريطانى، وكان ذلك رداً على الأمهات اللاتى طالبن بعودة أبنائهن الجنود من الدول المستعمرة.
وهذا يأكد أن مصر والمصريين بخير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة