مؤامرات المهزومين

نقطة فوق حرف ساخن

عمرو الخياط

الخميس، 01 سبتمبر 2016 - 03:52 م

 

كلما اقترب الموعد ، كلما اشتدت المؤامرات واتحد المهزومون فى محاولة لنيل نصر مزعوم من بطل ووطن قاوم وانتصر عليهم ، الموعد هو قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد اقل من عامين ، والبطل هو بالطبع الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهزومون هم اصحاب المصلحة فى تمزيق مصر والقضاء علي وجودها كدولة قوية فى المنطقة وهم اصحاب الخطة التي احدثت اضطرابا فى المنطقة العربية تحت مسمي الربيع العربي.. بعيدا عن التهليل والتضخيم ، دعونا نتناقش بهدوء ، وترو ما هو سر الاهتمام غير المسبوق بالاقتصاد المصري فجأة وربط التطور الاقتصادي بسياسات السيسي ؟ فتقوم الإكونوميس بعرض تقريرها الذي انتهي بنتيجة ضرورة عدم ترشح السيسي لفترة قادمة ، لتتلقف الاندبندت الامر لتعد تقريرا له حاليا وللاسف بمساعدة عدد من المصريين مدركين او غير مدركين لما يقومون به ليصلوا في تقريرهم الي نفس النتيجة التي وصلت اليها الإيكونوميست ، وفى نفس الوقت مندوبة الديلي ميل تقوم الان فى القاهرة بإعداد ملحق اقتصادي مشابه لنشره الشهر القادم ، والملاحظ هنا ان الصحف الثلاث من بريطانيا ، فى الوقت الذي يجتمع فيه سفيرهم فى مصر مع مثقفين وسياسيين ونخبة من المجتمع المصري ، لتوصيل رسالة واضحة ان السياحة لن تعود الا بعد المصالحة مع الاخوان.
علي صعيد اخر ، جيمس موران سفير الاتحاد الأوربي فى القاهرة والذي يلملم اوراقه للرحيل الان عقد سلسلة اجتماعات مع سفراء دول الاتحاد الأوربي لوضع اجندة لعمل لجنة حقوق الانسان فى مجلس الشعب ، وتهدف لتصعيد فكرة ان هناك انتهاكات لحقوق الانسان بصورة غير مسبوقة فى مصر علي كافة المستويات وللاسف يتم ذالك بمساعدة مصريين.
علي نفس الخط تدخل سفيرة السويد في مصر ، وتعقد سلسلة من الاجتماعات مع سفيري بريطانيا وأمريكا ، لوضع تصور يتحول الي خطة لمنع ترشح السيسي لفترة رئاسة جديدة ، وفى سبيل ذالك يستعينون برموز للاسف اطلق عليهم في وقت من الأوقات وطنيون وهم ابعد عن ذالك وعن كونهم مصريين.
السفير الامريكي المهتم بشدة بالشأن المصري ولا يعنيه سوى ، اختراع تركيبة جديدة لفكرة المصالحة ، مثلما اخترعوا من قبل جمل الربيع العربي فتفتق ذهنه الي استخدام جملة الدمج الاجتماعي ، بما ان كلمة المصالحة لم تعد لها جدوي لدي المصريين ومن هنا جاء تعبير الدمج الاجتماعي تدليلا لكلمة المصالحة وبدأ عدد من كتاب المقالات يستخدمون هذا التعبير فى البداية علي استحياء كجس نبض لتعميمه بعد فترة.
بعد ان تكشفت كل المعاهد الامريكية المختصة بالعلوم السياسية وعلاقتها بالمخابرات الأمريكية ، طفت علي السطح أكاديمية العدالة الانتقالية الامريكية والتي ستعقد اول اجتماعاتها فى ماليزيا منتصف الشهر الحالي وتم توجيه الدعوة لعدد من المصريين لحضور هذا الاجتماع ، واختاروا ماليزيا لأنها الدولة التي تحتضن التنظيم الدولي للإخوان حاليا والمكان الامن لافراد الاخوان الهاربين ، وستكون حلقة النقاش فى الاجتماعات مستقبل مصر ، للوصول الي نتيجة واحدة وهي عدم ترشح السيسي لانتخابات جديدة.
المخابرات الانجليزية تقوم الآن بإعادة هيكلة جماعة الاخوان المسلمين بعد الضربات التي تلقاها التنظيم ، وتم تعديل القانون لمنح أعضاء الاخوان حق اللجوء السياسي فى بريطانيا ، لتصبح بريطانيا هي الحاضن للتنظيم الاخواني الذي يعتبروه هو اخر بقايا الاستعمار الانجليزي فى مصر.
بعد كل ما ذكرت هل لازلت تناقش او تجادل ان مصر تتعرض لمؤامرة ؟ لو قررت الاستمرار في موقفك ، دعني وشأني وأرجوك دع مصر تري مستقبلها بعيدا عنك.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة