دولة النباشين
دولة النباشين


5 آلاف جنيه لطن الكانز.. و2000 للبلاستيك .. و1000 لزجاجات المياه

صور .. نكشف العالم السري لدولة «النباشين»

شريف الزهيري- إسلام الراجحي

الخميس، 01 سبتمبر 2016 - 04:34 م

 

دولة النباشين .. هي دولة متواجدة على ارض مصر.. سكانها يتكونون من مجموعة من فارزى القمامة.. قانونها الاساسى هو فرز القمامة وسط الشارع من اجل الحصول على مايريدونه غير عابئين بالمنظر العام.. آخر مايفكرون فيه هونظافة بلدهم.. يقومون ببيع ما يجمعونه ويحققون ارباحا طائلة من هذه التجارة..

النباشون منتشرون فى شوارع القاهرة والجيزة فوجدنا بعضهم يضع «زكيبة كبيرة» على «عربية كارو» والبعض الاخر يستخدم «تروسيكل « يقوم فيه بجمع المواد التى تستخدم فى اعادة التدوير مرة اخرى فمنذ ان يضع النباش قدمه فى مقلب القمامة اويديه فى صندوق القمامة يبدأ فى البحث عن الحديد ثم البلاستيك ثم النحاس ثم الورق ثم اى شىء اخر ذى قيمة يقوم بفتح اكياس القمامة بيده ليبحث عن تلك الاشياء ثم يترك بقايا الطعام على الارض لانها ليس لها اى قيمة ولا يعاد استخدامها، يحول المنظر العام فى الشارع الى مشهد عبثى ولكنه يهمه فى المقام الاول يتمنى ان يجد ورقا وكرتونا وحديدا لكى يبيعه ..اقتربنا منهم حاولنا الحديث معهم وبعد محاولات مجدية تحدثوا.

 ويقول محمد رمضان نباش قمامة إنه أطلق عليهم هذا الوصف، لأنهم ينبشون القمامة فى الصناديق لاستخراج أفضل ما بها من خامات، وأضاف أنه على الرغم من الخطورة التى يتعرض لها هؤلاء، إلا أن هذا العمل يمثل دخلا أساسيا لهم، ولا يستطيعون العيش بدونه.

بيزنس

ويضيف أن المشكلة الأكبر التى تواجه النباش، تأتى من جهاز الحى الذى يفرض عليهم عدم أخذ المخلفات إلا من المقلب الصحى، ولكن معظمهم لا ينتظر القمامة تذهب للمقلب لأن هناك عمالاً مخصصين للنبش أيضاً، واستخراج ما بها من مواد صالحة لبيعه مؤكدا  أنا مسئول عن جمع وتجميع الزبالة، من بعض السريحة الذين أتعامل معهم حيث يقومون بجمع «الكرتون – وعبوات الكانز - والزجاجات المعدنية» وأقوم بأخذها منهم وفرز ما فيها، فتكون هناك كومة للورق، وكومة للبلاستيك وأخرى للصفيح وزجاجات المياه الغازية، وكل طن له سعره حيث يبلغ سعر طن الكانز 5000 جنيه، وسعر طن زجاجات المياه 1000 جنيه، وسعر طن البلاستيك 2000 جنيه والكرتون 400 جنيه.

وعن الفرق بين النباش السريح وعامل النظافة المعين من قبل الحكومة، قال إن «الزبال التابع لشركات النظافة يقوم بالفرز لحساب الشركة، ولا يهمه ما يجمعه، أما السريحة فيقومون بفرز القمامة بمنتهى الدقة والحماس، «لأن الحتة الواحدة بدخله فلوس زيادة فيعمل على جمع الصغير منها قبل الكبير»

ويقول محمد كمال «نباش» إن المواد البلاستيكية، تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما البلاستيك الناشف وأكياس البلاستيك، ريثما غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية المضاف إليها الماء الساخن، ثم بعد ذلك يتم تكسير البلاستيك الناشف، وإعادة استخدامه فى صنع مشابك الغسيل، والشماعات، وخراطيم الكهرباء البلاستيكية.

فلوس كتير

ويقول عصام السيد «نباش» إنه على الرغم من صعوبة هذه المهنة وتعرضنا أكثر من مرة للإصابة بالعدوى، إلا أننا نجنى من ورائها ربحا كبيرا، مضيفا: «الناس مش عارفة قيمة اللى بترمىه « وعن رأيه فى اختيار مهنة أخرى غير «نبش القمامة»، أكد أنه يفضل العمل فى صفائح النفايات عن العمل فى المنازل، أو فى أى مكان آخر، موضحا أنه فى هذه المهنة يعتمد الشخص على نشاطه «نوم قليل.. فلوس كتير»

وأشار محمد السيد، «نباش وجامع قمامة» إلى أنهم اخذوا مناعة من العمل فى الزبالة، ولم يعد يصابون بالأمراض أويتأثرون بجمعها، لافتا إلى أنهم طوال النهار يعملون بها وتحاصرهم أكوامها أمام بيوتهم ليلا، وقال إن منظر الزبالة أصبح شيئا أساسيا فى حياتنا

ويرى شحاتة المقدس نقيب الزبالين ان منظومة النظافة فى مصر يحكمها اكثر من هيئة موضحا انه طالب الحكومة مرارا وتكرارا بتخصيص شرطة للقبض على النباشين ومقاول البناء الذين يلقون مخلفات الروش فى الشوارع.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة