السبت، 03 سبتمبر 2016 - 04:00 م

تتطلع أنظار العالم كل عام إلى قمة العشرين باعتبارها محورا أساسيا لتحريك الاقتصاد العالمى حيث تتغير خريطة العلاقات الدولية الاقتصادية وفقا لقراراتها، كونها تضم الدول العشرين الأكبر اقتصادا تضم ثلثى حجم التجارة العالمية  وأكثر من 90% من الناتج العالمى للثروات الطبيعية والخام.
تأسس المنتدى الدولى للدول العشرين الأكبر اقتصادًا فى العالم والمعروف اختصارا باسم "مجموعة العشرين" فى 1999، بهدف تعزيز الاستقرار المالى الدولى وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، وذلك بعد الأزمات الاقتصادية التى حدثت فى التسعينيات من القرن الماضى لتكون بمثابة منتدى غير رسمى لوزراء مالية واقتصاد الاقتصادات الناشئة إلى جانب الدول الغنية، وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام، واعتبارًا من عام 2008 بدأت تعقد تلك الاجتماعات على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تركز معظم اللقاءات على منع الأزمات وحلها، ومكافحة تمويل الإرهاب.
يعود سبب تسمية "قمة العشرين" لعدد أعضائها، حيث تتكون المجموعة من مجموعة الدول الثمانى الكبرى والتى تضم الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، روسيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا، وكندا، و11 دولة من الاقتصادات الناشئة وهى الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، الصين، الهنـد، اندونيسيا، المكسيك، المملكة العربيـة الـسعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية وتركيا ويعتبر الاتحاد الأوروبى هو العضو العشرين فى المجموعة، كما يشارك فى اجتماعات مجموعة العشرين مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولى للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية.
وعلى عكس معظم المنظمات الدولية لا يوجد للمجموعة مقر ثابت ولا يعمل لديها موظفون، وتستقبل الدول الأعضاء بالتناوب اجتماع القمة السنوى إلى جانب اللقاءات الأخرى، كما يلتقى القادة سنويًا.. ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا القمة فى 2017، يعقبها إقامة القمة فى نيودلهى بالهند.