تويتر .. و«ترومبيت» الحاقدين

تحيا مصر

محمد الفقي

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 - 02:38 م

 

ينعق الناعقون وهم لا يدركون.. كالخفافيش والبوم.. وراء ترومبيته واحدة يقفون.. يعزفون.. وكأنهم بما يفعلون فرحون.. متفقون على حمل السهام وقذفها فى بدن الوطن لكنهم لإنهاك جسده لن يستطيعوا.. الجسد الراسخ فى جذور الأرض عصى على هؤلاء.. بفضل حب أزلى وإيمان أبدى.. فالرابط متين بين شعب وجيش.. كحبل سرى يربط الأم بالجنين.
هل تكره الأم رضيعها؟ وهل يبغض الأب ابنه؟.. قد يجوز ولكن عندما تخرق الطبيعة قوانينها.. وهكذا عندما تسخر من جيشك فاعلم أنك عكس عقارب الساعة تدور.. معطيات خافية عن ذهنك ومأجورون يدفعونك بحجج وأمور اعلم أنت أنها لا تصب فى مصلحة الوطن.
ما أسهل الهدم وما أصعب البناء.. فالتعقيد يسير والحل مرير.. فمن يبنى بيتا يستغرق أعواما فلم العجلة على بناء الأوطان؟.. اللعب بالنار رهان ولكن هل يكون الرهان على الأوطان؟.
اليوم نحن فى أمس الحاجة إلى الوحدة والصبر من جانب الشعب وإلى الحكمة والفطنة من جانب مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان.. فلا داعى لأى إجراءات استفزازية للبسطاء.. اعلم جيدا أن إرضاء الجميع أشبه بطريق طويل... ينتهى بلوحة إرشادية مكتوب عليها.. «عذرا طريقك مسدود». ولكن حنانيك بشعب يئن من غول الأسعار.. يقبع فريسة بين مطرقة الغلاء وسندان الإجراءات.. إجراءات يقال عنها بهتانا إصلاحية.. وأبدا لن يكون الإصلاح على أشلاء الفقراء وحدهم دون أصحاب السلطان والنفوذ والجاه.. حتى إن طال عاما أو عامين فالحالة الحماسية لدى الشعب فى انحسار وهذا منحدر لا نتمنى الوقوع فيه فاستقيموا يرحمكم ويرحمنا العلى القدير.
لا تفسحوا المجال للمتربصين.. أراهم جاهزين متنمرين بالسهام.. جلادين للوطن دون حياد.. يسطرون بحروف من نار على موقع شبه ملعون كلما تصفحته يصدر طاقة سلبية كفيلة بهدم الكرة الأرضية.. والغريب عندما تضطرك الظروف للدخول فى حوار مع هؤلاء تجدهم يتحدثون عن الإخلاص وهم أول الخائنين.. ويتكلمون عن حب الوطن وهم عنه بعيدون.. يتكلمون عن الزهد وتراهم أكثر الطامعين.
عراقى فى الجيزة
فى كل فترة يمن الله على محافظة الجيزة بقيادات أمنية واعية.. فلم أتوقع التقدير الذى ارتبط بمجهود مضاعف من رجال الأمن فى الجيزة بعدما علموا بخبر اختيار اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة.. يقظة من حراس الأمن بالجيزة يبيتون بالأيام داخل الأقسام بالمصطلح الشرطى «شدة ميرى» حماس ورغبة فى رفع معدلات الانجاز.. ما دعانى لكتابة هذه السطور شهادات عديدة ممن تعرضوا للظلم لسنوات وعادت إليهم حقوقهم فى أيام.. تحية واجبة لكل من يعمل بجد واجتهاد فى وقت نحتاج فيه مجهود كل مخلص ليرسل رسالة مفادها الأمل موجود.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة