علاج الفقر

من البلاغة النبوية

نادية زين العابدين

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 - 02:43 م

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر».
نظر الإسلام إلى الفقر باعتباره عقوبة على ما يشيع من إهمال وانحراف وعدم إخلاص فى العمل قال تعالى: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون» وقالوا إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل ذنب عُجلت عقوبته. ولذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يحث على العمل وترك الابناء عالة يتكفون الناس.. وعندما آتاه رجل يطلب مسألة أرشده إلى العمل ليعف نفسه وهذا لإن للفقر آثار مدمرة على الاقتصاد العام للأمة إذا انه يحمل الدولة أكثر مما تطيق من أعباء، كما أن له آثار سلبية على العقيدة فقد يبيع الفقير دينه لأجل لقمة العيش بالإضافة إلى آثاره السلبية على الأخلاق والسلوك فقد تكثر السرقة وينتشر البغاء.. وقد بين المنهج الإسلامى فى القرآن والسنة أن الفرد المؤمن هو الذى يستثمر قواه ولا يعيش فى الدنيا صعلوكاً بل كره الإسلام القعود والكسل ووضح لنا وسائل لعلاج الفقر منها: أن يستشعر المحتاج الذى يستطيع العمل انه عاص لله وآثم شرعاً فى حق نفسه وأمته لانه سبب لعرقلة تقدمها ولا يجوز له أن يعتمد على إحسان الآخرين وصدق القائل: كمل الصخر من قمم الجبال أحب إلىّ من الرجال، أيضاً فرضية الزكاة بضوابطها تصرف للفقير الذى لا يستطيع العمل والكسب والصدقات الاختيارية بالإضافة إلى الأطعمة والذبائح التى تذبح ضمن مناسك الحج يكون للفقراء منها نصيب كل هذا مع المشروعات الصغيرة سوف تغنى الفقير بإذن الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة