أبواب الأمل

هايد بارك

خالد ميري

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 - 02:59 م

مصر تسير إلى الأمام.. لا أحد يمكنه أن ينكر ذلك إلا من لديه غرض أو مرض أو سلَّم مفاتيح نفسه للاحباط.. ما تحقق خلال عامين انجاز ضخم بكل مقياس.. فمصر تصل ليلها بنهارها لإعادة بناء دولة.. وصفها الرئيس السيسى -وبحق- بأنها كانت شبه دولة بلا بنية تحتية ولا أى مقومات للانطلاق.
ما تحقق فى أزمات الكهرباء والغاز والبترول وتوفير رغيف العيش والتموين للغلابة نلمسه جميعا.. والمشروعات الضخمة من الطرق لقناة السويس للمليون ونصف فدان لاستكشافات الغاز للمساكن نراه وننتظر ثماره.
وفى الأيام الأخيرة كان الانجاز كبيرا أيضا فيما يتعلق ببناء دولة مدنية حديثة.. فالبرلمان أقر قانون بناء الكنائس والرئيس سيفرج خلال أيام عن 300 سجين.. والدستورية العليا ستفصل أول أكتوبر فى قانون التظاهر، وسجناء تيران وصنافير تم اخلاء سبيلهم والقضية برمتها أمام المحكمة وبعدها البرلمان.. والدولة تضع يديها فى عش دبابير الفساد بقوة، بعد ان نجحت فى محاصرة الإرهاب وقطع رءوس الشر.
صحيح ان الأزمة الاقتصادية خانقة.. وصحيح أننا نعانى جميعا من ارتفاع الأسعار العشوائى.. لكن ما يتحقق من انجاز يجب ان يمنحنا الأمل فى قدرتنا على تجاوز هذه الأزمة وهى كبيرة.. فهى أزمة شارك فى صنعها حصار اقتصادى أوقف السياحة من ضرب طائرة روسيا لحادث ريـچينى إلى ضرب الطائرة العائدة من فرنسا.. وشارك فى صنعها هجوم إعلامى يستهدف أولا ضرب الروح المعنوية للشعب وقيادته.. كما شارك فيها وبقوة غول الفساد الذى تحول لأسلوب حياة طوال 30 عاما من حكم مبارك.
الحقيقة ان ما تحقق من انجازات يجب ان يمنحنا الأمل، فهو يؤكد قدرتنا على التحدى والنجاح.. والإعلام يجب ان يمتلك الرؤية لمواجهة محاولات استهداف الروح المعنوية.. والحكومة يجب ان تتسارع خطواتها لتكون عند مستوى طموح الشعب.. ويجب ان تتدخل سريعا لرفع الروح المعنوية لشعبها.. فماذا سيحدث لو تمت معاملة المواطنين باحترام يليق بهم فى المصالح الحكومية وأقسام الشرطة، ولو تم بذل جهود ملموسة لضبط المرور فى الشوارع.. هذه الأمور وغيرها فى متناول الحكومة، وهى قادرة على ان تشحن مشاعر المصريين بشحنة ايجابية نحتاجها جميعا فى مواجهة التحديات.. قادرة على ان تغلق أبواب الاحباط وتفتح أبواب الأمل.
>> محكمة :
حسنا فعل مركز معلومات مجلس الوزراء بإصدار نشرات دورية للرد على الشائعات وفضح الأكاذيب التى تستهدف الوقيعة والفتنة.. ولكن كل وزارة يجب ان يكون لديها نفس المركز وان يتم وأد أية شائعة فور انطلاقها وقبل ان تصل لمركز معلومات مجلس الوزراء.. التحرك السريع لفضح الشائعات والمهم محاسبة من يطلقها بداية جيدة على الطريق الصحيح، وهو طويل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة