نهار

عبلة الرويني

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 - 02:06 م

مشكلتنا الفعلية ليست السياسة،ولا النظام السياسى..مشكلتنا اجتماعية بالأساس..والتغييرالاجتماعى أكثر أهمية من التغيير السياسى..تحريك الجمود ونزع التخلف وهز سكون الخرافة أكثرإلحاحا، محاربة الجهل والتبلد الفكرى والأفكار القديمة التقليدية تعشش داخل عقولنا أكثر ضرورة..تطوير العقلية وتنمية الوعى أهم ألف مرة من تغيير الحكومة أو تشكيل البرلمان...والتعليم بالتأكيد هو الخطوة الأولى لتطويرالعقلية والوعي، أو هو (الإنقاذ) بتعبير د. حسام بدراوى فى كتابه الهام (التعليم.. الفرصة للإنقاذ)الصادرعن الدارالمصرية اللبنانية..
يبدأ د. حسام رؤيته لإصلاح التعليم من تراكم خبرات وجهود ورؤى سابقة، ربما أكثرها تأثيرا رؤية د.طه حسين فى (مستقبل الثقافة فى مصر) 1938..
يحدد د. بدراوى أن مشكلة التعليم، ليست فى انتشاره والتوسع فيه، لكن المشكلة فى كفاءة العملية التعليمية... ورغم ذلك لم يتوقف أمام معايير الجودة والكفاءة، ولا أمام نوعية المناهج ولا أشكال تطويرها، ولا نظام الامتحانات، ولا مشكلات الدروس الخصوصية ومراكز التعليم الخارجية والمدارس البديلة..!!.
ربما وافق د بدراوى طه حسين فى مجانية التعليم الإلزامى، ورفض أن يكون التعليم العالى مجانيا، مؤكدا أن حلم المجانية المطلقة،لا يمكن تحقيقه الا أخذا من مستوى التعليم ومعاييره، ليصبح شكلا بلا مضمون.. ويقترح فى المقابل تدبير وسيله (لتمويل الطلاب) لسداد تكاليف التعليم العالى!!..وهو اقتراح مبهم لا يوضح وسائل التمويل ولا كيفيته..!!
ورغم تركيز الكتاب على التعليم العالى والجامعات الخاصة والبعثات الخارجية ومفهوم الجامعة كبناء حضارى، فلم يتعرض طوال صفحات الكتاب للأستاذ الجامعى، بينما خصص فصلا كاملا لمعلم المدرسة!!...
الكتاب يضع خطوطا عامة للإصلاح ولأهمية التعليم، ويحدد د.حسام بدراوى اثنتى عشرة دعامة رئيسية لنهضة مصر وهو ما نتناوله غدا...

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة