صورة موضوعية
صورة موضوعية


قبل ساعات على عيد الأضحى

تذاكر القطار نفذت.. وسيارات الأجرة ترفع "التسعيرة" دون رقابة

أحمد عبدالهادي- أحمد بدوي

الخميس، 08 سبتمبر 2016 - 07:38 ص

شهدت جميع وسائل النقل والمواصلات أمس حالة من الزحام والتكدس الشديد قبل ساعات من حلول عيد الأضحى المبارك، وواجه المسافرين معاناة شديدة في حجز تذاكر القطارات بمحطة مصر التي نفذت بعد طرحها مباشرة، ولجأوا إلي مواقف "السوبر جيت"، و"الميكروباص" الذي انتهز سائقوه الفرصة ورفعوا التسعيرة.
قامت "بوابة أخبار اليوم" بجولة ميدانية أمس لرصد مظاهر الزحام في محطة مصر وموقف عبود قبل يومين من حلول عيد الأضحى.
البداية كانت من موقف "عبود" الذي اكتظ عن أخره بالمئات من المسافرين الذين فشلوا في الفوز بتذكرة قطار تمكنهم من قضاء العيد مع ذويهم، وقف المئات من المسافرين داخل الموقف يحملون حقائبهم في انتظار دورهم للمغادرة، حركة غير عادية يشهدها الموقف في نفس الوقت من كل عام، الركاب يملؤون الموقف في انتظار استقلال الأتوبيس الخاص .
وأكد بعض الركاب أن سائقي "الميكروباص" رفعوا الأجرة بمقدار 10 جنيهات، للمتجهين إلى محافظات الوجه القبلي نتيجة الزحام .
توجهنا إلى محطة مصر للسكك الحديدية، لنجد مشهدا مهيبا لاصطفاف الركاب في طوابير طويلة أمام شبابيك حجز التذاكر للوجهين القبلي والبحري، في ظل تواجد مكثف من رجال شرطة النقل والمواصلات داخل وخارج المحطة لتفتيش حقائب الركاب والمسافرين وتنظيم عملية الدخول، وتشديد الرقابة علي شبابيك الحجز للقضاء علي تجار السوق السوداء. 
اتجهنا إلى رصيف 11 المتجه إلى الوجه القبلي ومحافظات الصعيد الذي  شهد زحاما شديدا، وبمجرد أن وصل القطار إلى المحطة حتى تدافع الآلاف إلى داخل القطار لمحاولة حجز مكان داخله، لا يعنيهم الجلوس أو الوقوف، الأهم هو استقلالهم للقطار الذي يصل بهم بعد 8 أو 10 ساعات، دون وسائل راحة أو أمان أو حتى دورة مياه آدمية.
وعبر المسافرون عن غضبهم بعد أن نفدت تذاكر القطارات وانتظارهم بالساعات أمام شبابيك الحجز ولكن دون جدوى، مطالبين إدارة السكة الحديد بتوفير قطارات إضافية تستوعب آلاف المسافرين الذين فشلوا في الحصول علي تذاكر تمكنهم من قضاء العيد وسط العائلة.
في البداية أكد محمد حسين 25 سنة عامل بناء أنه لم يتمكن من الحصول على تذكرة سفر لمحافظة أسيوط بسبب الزحام الشديد على الشباك والمشاجرات والمشاحنات المستمرة بين المواطنين وموظفي الهيئة بسبب تأخرهم في حجز التذاكر بالشباك.
وأضاف أن القطار هو وسيلة انتقال "الغلابة" بعيدا عن جشع قائدي الميكروباصات رغم المعاناة التي نتكبدها في الوصول إلى محافظاتنا والمخاطر المحفوفة بها .
وقالت بصوت حزين منى فهمي 48 سنة، إنها وقفت في الطابور ساعات للحصول على تذكرة سفر لمحافظة المنيا، إلا أنها فوجئت بالموظف يصرخ في وجهها مفيش تذاكر روحي اركبي عربية، واستطردت قائلة لماذا لا يضع مسئولي الدولة البسطاء في حسبانهم ؟ .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة