بلاها شبكة

همسات

ناهد حمزة

الخميس، 08 سبتمبر 2016 - 12:43 م

 

وسط الاستعداد لاستقبال عيد الأضحي المبارك ساد موضوع زواج البنات والغلاء محور أحاديثنا نحن معشر النساء في اللقاءات الأسرية وأخذنا نعدد قصص الإعجاب والحب بين الشباب خلال الاجازة الصيفية ومبادرات الأهل بتتويجها بإعلان خطوبة أو عقد قران للأبناء مؤكدين أن الزواج ليس رباطاً بين رجل وامرأة بل رباط بين أسرتين.
لمست نظرات الحيرة في عيون صديقتي التي نطلق عليها لقب »أم العروسة»‬ لأنها طوال الوقت تتحدث عن ابنتها وخطيبها من فستان الفرح وأفضل متاجر بيع أقمشة التنجيد ومعارض الأثاث حتي أصغر قطع الإكسسوار.. وبعد إلحاح عن سر الحيرة قالت وهي شاردة الذهن »‬ابحث للحصول علي دولارات منذ أسابيع دون جدوي من أجل شراء خاتم ألماظ لابنتي مما سيوفر علي العريس حوالي أربعين في المائة من سعر الشبكة» صرخنا جميعاً »‬بلاها شبكة».. ألماظ ايه وذهب إيه هي البيوت المصرية والشباب ناقصين أعباء.. ثم ناقشنا جملة »‬بلاها شبكة» التي أطلقها شباب الوجه القبلي لينتشر صداها في أرجاء مصر كالنار في الهشيم لتجاوب الشباب المستنير للحملة والتي تداولتها الصحف والمجلات ووسائل الاتصال الاجتماعي من فيس بوك وتويتر.
علينا أن نرفض العادات والتقاليد البالية التي ورثناها عن الأجداد والتي أصبحت لا تتماشي مع ظروف حياتنا اليومية وعلي الآباء والأمهات الذين يبالغون في طلب المهر والشبكة ومواصفات شقة الزوجية ومراجعة الموقف حيث أصبحت تكاليف الزواج تفوق قدرة الشباب فأصبح البعض يحجم عن الزواج مما أدي لارتفاع فصيل العوانس بينما يشعر كثير من الأزواج الشباب بالإرهاق من كثرة الديون التي تحاصرهم في بداية المشوار فيتسلل الندم للاستجابة للمظاهر والبذخ وإنفاق أموال طائلة علي شبكة تتجمل بها العروسة في المناسبات وفرش غرف لا تستخدم إلا في حالة الزيارات ويشعر الزوجان أن الارتباط لم يسبب لهما السعادة كما توقعا ولكن الشقاء.
وأهمس في أذن بنات اليوم أن الشبكة هدية من الزوج ليس بالضرورة أن تكون من الألماس أو الذهب، والفرحة في دبلة الخطوبة سواء كانت من الذهب أو الفضة، فالزواج رباط بين رجل وامرأة لتكوين أسرة سعيدة وتحقيق حياة أفضل وأجمل وأكمل خلال رحلة العمر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة