عاجل جدا

من أزمة الألبان.. لأزمة المحاليل

غادة زين العابدين

الخميس، 08 سبتمبر 2016 - 01:33 م

بعد مشكلة نقص الألبان.. ظهرت مشكلة نقص المحاليل الطبية.. والقاسم الوحيد المشترك بين المشكلتين.. أن وزارة الصحة دائما تنكر وتنفي !!
طب عارفين يعني إيه نقص محاليل.. يعني ببساطة.. تهديد بتوقف جلسات الغسيل الكلوي أو تعطل حضانات الأطفال.. أو تعرض مرضي نقص السكر في الدم أو مرضي الرعاية بصفة عامة للخطر.. يعني مخاطر كبيرة ممكن تهدد حياة المرضي مباشرة..
أزمة نقص المحاليل كانت تظهر وتختفي خلال الشهور الستة الماضية.. لكن خلال العشرة أيام الأخيرة بدأت مراكز الكلي تشكو ثم تصرخ.. بسبب النقص الحاد في المحاليل.. معظم المراكز كان عندها مخزون.. لكن المخزون بدأ ينفد.
تصوروا.. بعض المراكز طلبت من المرضي يشترون المحاليل ويحضرونها معهم قبل الجلسة.. وبعضهم بدأ الاستغاثة مرة بالوزارة.. ومرة بشكاوي الأدوية.. وأخيرا بالصحافة.. أصل الصحافة كانت وهتفضل صوت المواطن اللي مش عارف يوصّل
صوته.. أو مش لاقي حد يسمعه!!
صاحب مركز كلي قال لي إنه يحتاج ما بين 80 إلي 100 كرتونة شهريا.. يعني حوالي 2000 عبوة محلول.. ولكن الشركة لا تعطيه الآن سوي خمسة كراتين..
»بحاول أوفر في المحاليل بدون الإضرار بالمريض.. لكن إلي متي؟»‬
صاحب مركز آخر عرضت عليه الشركة أن تعطيه كرتونتين علي كل طلبية أدوية.. »‬يعني مضطر آخد كمية ادوية تانية مش محتاجها.. علشان أقدر آخد كمية المحاليل اللي محتاجها.. مهزلة!!»
الحقيقة أن سوء التخطيط دائما وراء وصولنا للأزمات الكبيرة..
لأن المشكلة ببساطة بدأت مع إغلاق مصنع كبير كان يغطي نسبة كبيرة من احتياجات السوق من المحاليل.. المصنع تم إغلاقه بعد اكتشاف وزارة الصحة وجود مخالفات كبيرة في الإنتاج.. وطبعا بمرور الوقت بدأ العجز في حجم إنتاج المحاليل يزيد تدريجيا..
..وطبعا إغلاق مصنع مخالف ده قرار حكيم لا جدال فيه من وزارة الصحة المسئولة عن حماية صحة المواطن.. لكن السؤال.. الوزراة عملت إيه لما قفلت المصنع..وإيه الخطط البديلة اللي جهزتها علشان ما نوصلش للأزمة دي.. أعتقد
أن دور الوزراة اللي بتدرس وتخطط.. أنها تتوقع الأزمة وتخطط من بدري لمواجهتها.. يعني تبحث عن بديل لتعويض نقص المحاليل اللي اكيد هيحصل..
لكن الواضح طبعا.. وللأسف.. وكالعادة.. ان ده محصلش !!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة