نقطة فوق حرف ساخن

نفذوا القانون

عمرو الخياط

الخميس، 08 سبتمبر 2016 - 02:00 م

عندما استشعرت المملكة العربية السعودية خطورة من الارهاب على امنها القومى.. اعدمت بعد محاكمات سريعة 47 ارهابيا دفعة واحدة.. ولم يعترض أحد.. ولا خرجت منظمات حقوق الانسان تندد او تشوه صورة المملكة.. فى الوقت الذى اعتقل اردوغان تركيا الا قليل منها..
لم يترك أحد من كافة فئات الشعب الا الذى يثق فيهم.. وينتمون إلى تنظيمه.. والاغرب انه قام باعتقال المحامين الذين تجرأوا بالدفاع عن المعتقلين فاصبحوا هم أيضا معتقلين.. ولم يعترض أحد لو يتدخل فى الشأن التركى خاصة بعد الانقلاب الذى فشل فى إزاحة أردوغان.
 وفى مصر قدم الجيش والشرطة والمدنيون شهداء وضحايا للارهاب الاسود الذى ضرب مصر فى أعقاب إزاحة جماعة الاخوان الارهابية من الحكم.. وسقط ما يقرب من 1200 شهيد من الشركة واكثر من 23 الف مصاب ناهيك عن الشهداء الاخرين.. والمصابين بعاهات مستديمة.. ولا يزال من فعل ذلك فى الوطن يعيش بلا عقاب.. حتى ان الشارع المصرى غير قادر على تصديق ان احكام الاعدام التى صدرت سوف يتم تنفيذها لأسباب كثيرة.
 فى الوقت الذى أصبح هناك تغير ملحوظ فى السلوك الشخصى للجماعات الارهابية ظهر فى الاونة الاخيرة خاصة من منهم خلف القضبان.. فبعد ان بسطت الدولة نفوذها وقوتها وسطوتها فى اعقاب فض رابعة والنهضة وتصدت لأحداث مسجد الفتح ودب الخوف فى نفوس هذه الجماعات ومع مرور الايام تغير هذا الخوف ولم يعد موجودا فى نفوس المتهمين لهذه الجماعات بنفس القوة التى كانت موجودة من قبل
 واكبر مثال لذلك.. المتهم حبارة التى تحول ما بين يوم وليلة من متهم جنائى فى الشرقية إلى ارهابى فى الجماعات الارهابية.. صدر ضده احكام اعدام نهائية.. ومع ذلك يتعامل بصلف وغرور غير مسبوق فى السجن.. حتى فى ظهوره اثناء محاكماته يؤدى دورا تمثيليا يهدف توصيل رسائل لمن هم خارج السجن بأنهم قادرون على الصمود حتى داخل محبسهم وهو ما تتلقفه الاجيال الناشئة من الارهابيين او من معتنقى الفكر المتطرف ممن لا يزالون فى قيد التفكير ويتعاملون مع هؤلاء المتهمين على انهم ايقونات الصمود والتحدى.
 ولو انتقلنا لباقى المتهمين الذى يتم محاكمتهم نجد المدلول السياسى للسلوك العلنى لهؤلاء داخل اقفاص المحكمة او فى السجون يكشف من حالة يقين لديهم مجهولة المصدر بأن الدولة تحتفظ باستمرار وجودهم فى السجون للحظة غير معلومة قد يستخدمونها  ككروت للتفاوض والتقايض.. ومن الطبيعى ان يحتفظ المفاوض بكروت قوته وليست بكروت ضده حينما تبدأ المفاوضة لو كان هناك مفاوضة من الاساس.. ولكن هذا هو الشعور الذى امن به المتهمون من الارهابيين وظهر فى سلوكهم اليومى فى المحاكمات او فى السجون.
 وفى المقابل فإن الدولة نفذت احكام اعدام فى 7 أشخاص الاول قاتل الاطفال بالاسكندرية وكان عقاب رادع ورد قاس على من تسول له نفسه الاعتداء على الشعب وابنائه.. وستة من انصار بيت المقدس الذين نفذوا عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك وكان ردا قاسيا عليه انتهت هذه الجماعة ولم نعد نسمع عنها شيئا.
فعلوا القانون ونفذوا الاحكام.. حتى لا يظهر جيل جديد من الارهابيين على يقين بأنه سيفعل جريمته بلا عقاب ويعلم من فى السجون ان حسابهم قادم ويتأكد من خارجه من الارهابيين ان حسابهم قريب وحاسم من الدولة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة