«ليلة القدر» تسعد 50 بيت مصرى فى العيد
«ليلة القدر» تسعد 50 بيت مصرى فى العيد


«ليلة القدر» تُدخل السعادة على 50 بيتا مصريا في عيد الأضحى

عبد الجليل محمد- عمرو علاء الدين

الأحد، 11 سبتمبر 2016 - 04:21 م

 

عام دراسي جديد وعيد أضحى مبارك.. وأناس ليس لهم من الأمر شىء سوى أنهم لا يمتلكون أيا من مصاريف المناسبتين.. طيف من النور جاء من بين ردهات الظلام لينير لهم ولأولادهم الطريق من جديد..

جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية «ليلة القدر» أضاءت خطوات 50 أسرة بمبلغ 150 ألف جنيه بواقع ٣ آلاف جنيه لكل أسرة لتشعر بسعادة العيد بشراء مستلزماتها أو دفع مصاريف مدارس أبنائهم ليتوافر لهم راحة البال خلال أيام العيد..

الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين، أمين عام الجمعية، والكاتبة الصحفية صفاء نوار مدير المشروعات بالجمعية، وهاني صادق المستشار المالي، وعماد سعد مدير الحسابات، قاموا بتسليم شيكات المساعدات المالية لـلأسر الخمسين الذين استقبلوا تلك المساعدات بدموع غزيرة سبقت خطواتهم فهي سترفع عنهم معاناة جعلتهم يشعرون في وقت ما أنهم خارج الدنيا.. داعين الله أن يسدد خطى جمعية على ومصطفى أمين الخيرية ودار أخبار اليوم العريقة تحت قيادة الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار.

«العائل الوحيد»

حمل أطنانا من المعاناة على ظهره ليجلب لقمة العيش لأسرته، ورسم عمله باليومية « فوعلي» على جسده خرائط الألم والتعب حتى سقط مريضاً بإصابة في العمود الفقري والغضروف أقعدته عن العمل لتصبح حياته مهددة بالانهيار.. سعد محمد عبد العظيم يبلغ من العمر 49 عاماً العائل الوحيد لزوجته و6 من أبنائه منهم 5 بنات وولد آخر العنقود.. يقول «سعد» إن معاناته بدأت منذ 10 سنوات عندما أصيب في العمود الفقري والغضروف ليطوف المستشفيات للقيام بعملية جراحية عاجلة أملا في العودة سريعا لعمله وحياته إلا أن سوء الخدمة الطبية التي قدمت له أقعدته وزادت من معاناته ليصبح في حاجة إلى عمليتين وليس عملية واحدة.

وأضاف أنه لم يستطع تحمل تكلفة العمليات وأصبحت عاجزا عن الحركة ولم يعد هناك مصدر رزق للأسرة بشكل دائما، وأشار إلى أن أبناءه جميعهم في المراحل التعليمية ومنهم واحدة في الجامعة كلية أدأب والثانية في كلية تمريض وقدم «سعد « الشكر لمؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية ودار أخبار اليوم على تقديم مساعدة مالية له ليشترى مستلزمات العيد حتى يصبح عيدا سعيدا على أسرته.

 «حياتي شكك»

على عصا خشبية قديمة أكلها السوس اتكأت..و رغم عمرها الذي وصل إلى 70 عاما.. ووجهها الذي اخفت ملامحه التجاعيد من كل جوانبه.. نظاجة مرسى هذا هو  اسمها الذي عرفت معه شتى أنواع الشقاء.. خطواتها البطيئة عكست مدى ما تعانى من أمراض شرسة هاجمتها وأكلت صحتها.. بدأت تسرد حكايتها مع زمن نساها وألقى بظلاله الأليمة عليها وابنتها الوحيدة والتي بدأت بوفاة زوجها الذي لم يترك لهما سوى غرفة صغيرة بمصر القديمة.. وبنظرة اضطرت فيها نظاجة أن تطلق العنان لدموعها للانطلاق قالت: الحياة صعبة بشكل لا نستطيع تحمله «يا ابنى». إلى أن جاء ذلك اليوم الذي ستتزوج فيه ابنتها فكان لا بد لها أن تجهزها ولو بأبسط الأشياء كي ترفع رأسها أمام أهل زوجها..

تقول نظاجة إنها اضطرت إلى الاستدانة من كل من يجاورها إلى أن وصل دينها إلى ٣ آلاف جنيه اشترت به ثلاجة وغسالة وملابس لابنتها «شكك» قبل عرسها بساعات قليلة.. ولأن الدائن دائما لا يرحم المدين فقد حاوطها بشكل يومي كل من استدانت منهم رغبة في تحصيل أموالهم ولعدم استطاعتها السداد أصيبت بأمراض شديدة وهموم لم ترها من قبل.. إلى أن أنقذتها «ليلة القدر» وقدمت لها شيكا ب ٣ آلاف جنيه تستطيع أن تسدد ديونها من خلاله وفى نهاية حديثها قالت نظاجة إنها لا تستطيع أن توفى الجمعية ودار أخبار اليوم حقهما في الشكر بعد أن أنقذوها من الفضائح وسددوا ديونها قبل العيد.

«الحياة صعبة»

«العمر في البطاقة يا بني والله مافكره أنا عايشة قد أيه» بعبارة صادمة أجابت الحاجة زهية عبد الفتاح عن عمرها الذي كسر حاجز السبعين وترك على وجهها النحيل المعاناة بعد أن فرق الموت بينها وبين زوجها لتصبح أرملة ترعى 4 أبناء دون مصدر رزق دائم، وظلت عاكفة على تربية أبنائها حتى كبروا وأصبح لديهم حياتهم الخاصة ويتركها 3 أولاد وتبقى ابنتها معها في المنزل.. تقول «زهية» إن الحياة أصبحت صعبة ومع تقدم السن يشكو الجسد الألم والتعب ولم تعد قادرة على مواجهة المعاناة والصعاب ولم يعد أحد يعينها سوى بعض أهل الخير.. ووجهت الشكر لجمعية ليلة القدر الخيرية على مساندتها ومساعدتها بالمساعدات المالية قالت أخيرا سأشترى لحوما وملابس جديدة لأبنائي في العيد.

مصروفات المدارس

رفعت يدها للسماء.. تشكو لربها من سوء حالها بعد وفاة زوجها.. ولأن أبواب السماء مفتوحة دائما أمام السائلين فقد استجاب الله لدعاء عزة محمد التي تبلغ من العمر 40 عاما وليس لها سند سوى 3 أولاد صغار في مراحل التعليم المختلفة منهم 2 مرضى وينفقان أموالا باهظة للعلاج المطلوب لحالتهما تكفل بها أهل الخير.. قالت عزة إن زوجها قبل وفاته كان يعمل ارزقا باليومية وبمجرد وفاته سدت كل أبواب  الرزق أمامها ولم تتقاض من وزارة التضامن الاجتماعي سوى 650 جنيها فقط فكيف لها أن توفر من هذا المبلغ الهزيل نفقات الحياة التي تجرى يوما بعد يوم ولا تستطيع عزة اللحاق بها.. أو حتى تدبير نفقات المدارس التي نحن على مشارفها.. ولكن جمعية على ومصطفى أمين الخيرية وفرت لها ٣ آلاف جنيه تستطيع من خلاله أن توفر مصاريف العام الدراسي الجديد حتى لا يشعر أبناؤها بالنقصان عن أقرانهم في المنطقة التي يعيشون بها بمصر القديمة. 

 أما سومة عثمان فقد ظلت عاكفة على  تربية ابنها الوحيد بعد أن توفى زوجها دون أن يترك خلفه أي شيء يعينهم على الحياة ولقمة العيش سوى معاش الضمان الاجتماعي والذي لا يتعدى 360 جنيها، وأصرت أن يستكمل ابنها دراسته حتى تمنحه الفرصة لتغيير مستقبله إلى الأفضل فهو يدرس في المرحلة الأخيرة للثانوية الأزهرية.. وأكدت سومة أن معاش التضامن لا يمكنها من الإنفاق على نفسها وابنها وقالت «الحمد لله ربنا سترها معانا وشكراً لدار أخبار اليوم وليلة القدر لمساعدتهم للغلابة».

لقراءة الموضوع كاملا رجاء اقتناء عدد الأخبار الصادر الإثنين 12 سبتمبر..

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة