صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


»المواسم الثلاثة«.. إيد واحدة ضد المواطن !

معظم الأهالي قاطعوا المصايف والأضاحي من أجل مستلزمات الدراسة

ياسمين سامي

الخميس، 15 سبتمبر 2016 - 03:17 ص

علي أنغام »العيد فرحة وأجمل فرحة»‬ وقف الأهالي يشترون الأدوات المدرسية للعام الدراسي الجديد الذي تزامن مع عيد الأضحي  موسم المصايف، وشهدت الأسعار موجة جديدة من الغلاء وحتي وأصبح المواطن يحمل عبء  التكيف مع هذه المواسم الثلاثة .. التي هجمت عليه في آن واحد.. »‬الأخبار» قامت بجولة لمعرفة تأثير تزامن المناسبات الثلاث علي الأهالي والتجار. 
في منطقة الفجالة اختلف تجار الأدوات المدرسية حول تقييم الإقبال علي الشراء حيث أكد البعض أن هناك اقبالا كبيراً بينما أشار آخرون إلي أن الاقبال أقل من العام الماضي. 
وأكد الحاج سعد ناصر، »‬صاحب واحدة من أشهر المكتبات»، أن الأسعار زادت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، وبالنسبة للاقبال قال: »‬كتير والحمد لله». 
وعن نوعية المنتجات أوضح أن معظمها صيني وهو ما أدي إلي ارتفاع الأسعار بسبب الاستيراد وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، وأشار الي أن المنتج المصري أصبح متوافرا  في الأسواق مقارنة بالأعوام الماضية لكنه في حاجة أن يزيد. 
وعن الأسعار يوضح علي محمد، تاجر أدوات مدرسية، أن سعر علبة الأقلام يتراوح بين 7 و12جنيها ويبدأ سعر صندوق وجبة الغداء »‬لانش بوكس» من 15 جنيها ويتزايد حتي 35 جنيها، أما »‬الزمزمية» فتبدأ من 20 جنيها ويزيد سعرها حسب الحجم. 
في المقابل أكد الشيخ بلال عبد الكريم، »‬تاجر جملة» أن الإقبال هذا العام أقل من الأعوام الماضية بسبب تزامن عيد الأضحي مع موسم المدارس وانشغال معظم الناس بالذبح أو المصايف بالإضافة إلي ارتفاع الأسعار، حيث يتطلب تجهيز الطفل بالأدوات المدرسية والحقائب والكتب نحو 400 جنيه، في المتوسط لأن أسعار الحقائب المدرسية تبدأ من 80 جنيها والكتب الخارجية تبدأ من 50 جنيها للكتاب الواحد..
ويري حنا سليدس، مدرس، أن المشكلة تكمن في أن الأسر المصرية لا تنظم احتياجاتها ويؤكد أننا نحتاج لثقافة التنظيم ويشير إلي انه من محافظة اسوان وله ابنة في كلية طب وآخر في كلية الهندسة جامعة القاهرة وقال: لكي أستطيع أن أوفر مصاريف الدراسة لم أذهب الي المصيف وأضاف: »‬لو الاسر تنظم مسئولياتها مش هتلاقي مشاكل». 
وبوجه مبتسم قابلنا القس برسوم، المسئول بكنيسة الملاك الطاهر، الذي يشرف علي مجموعة من الأيتام بإحدي دور الدعاية وقد ذهب لشراء المستلزمات في بداية العام الدراسي، وأكد أن الأسعار مرتفعة للغاية مقارنة بالعام الماضي، ولكنه لا يملك سوي شراء تلك المستلزمات لأنها ضرورية ولا غني عنها. 
أما سالي ألبير، فتوضح أن أسعار الكتب الخارجية مرتفعة لكنها متقاربة من أسعار العام الماضي، وتؤكد أن متطلبات الطفل حتي في مرحلة الحضانة لا تقل عن 200 جنيه.. 
»‬مستورة الحمد الله» هكذا بدأ  وائل السيد، كلامه إنه أب لثلاثة أطفال، لهذا فأولوياته تركز علي توفيرالاحتياجات المدرسية ويشير الي انه استطاع ان يوفر احتياجات أبنائه بالكامل. 
في المقابل شكا ابو محمود »‬غفير»  من غلاء الأسعار وعدم مقدرته علي توفير احتياجات اسرته وأوضح انه اتي الي الفجالة لشراء احتياجات اولاده للعام الدراسي وقام بدفع 245 جنيها لمستلزمات ابنيه ورغم ذلك لم يتمكن من شراء كل احتياجات اولاده. 
وتلجأ ايمان عبد الله »‬أم لثلاثة أطفال» الي نظام الجمعيات لتتمكن من توفير احتياجات أبنائها وأحيانا تستفيد بنظام التقسيط، ولا تسافر إلي المصيف وتكتفي بشراء ما يكفيها من اللحم هي وأطفالها، لهذا لم تشتر الأضحية وتقول: »‬واهي ماشية ومستورة الحمد لله». 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة