فوت علينا بكرة

حديث وشجون

إيمان راشد

السبت، 17 سبتمبر 2016 - 01:16 م

قابلتها فى مكتبى بعد مكالمة هاتفية.. باسمة.. هادئة تحاول وتشقى ولكنها فى النهاية راضية.. شابة فى مقتبل العمر تعمل مدرسة بكفر الشيخ.. توفى والداها وتركاها وحيدة هى وشقيقة لها تدرس فى جامعة القاهرة.. طلبت منى مساعدتها فى النقل إلى القاهرة لجمع شملها هى وشقيقتها وطبعاً بلا تفكير ورغم عدم معرفتى المسبقة بأى من مسئولى وزارة التعليم وافقت لاقتناعى بعدالة مطلبها.. ولجأت الى زميلى العزيز تامر عبد القادر.. وكعادته لم يتأخر لحظة رغم انشغاله بعد ان انتخب عضو بمجلس النواب.. واستمرت محاولاته ومكالماته مع مكتب وكيل وزارة التعليم بكفر الشيخ عدة ايام حتى انتهت كل الحجج التى أبداها الموظفون.. وتمكنا من سد كل الثغرات التى افتعلوها.. ورغم ذلك طلبوا منا موافقة محافظ كفر الشيخ الذى ما إن عرض زميلنا ضياء أبوكيلة الأمر عليه فوافق فوراً.. إلى هنا وكلنا تفاؤل.. وفى اليوم التالى حملت المدرسة كل اوراقها محملة بجميع التوقيعات والتأشيرات والموافقات وذهبت بها الى مكتب وكيل وزارة التعليم مرة أخرى الا ان موظفى المكتب ابلغوها ان ميعاد النقل أو الندب انتهى!!!
ايه رأيكم فى هذه القصة المحبطة لروتين قاتل فاشل لا يراعى حقا لا عدلا.. فرغم انها كانت صاحبة حق فى كل الخطوات إلا أننا بذلنا قصارى جهدنا فى كل خطوة حصلنا بها على موافقة.. وفى النهاية كانت الاجابة الشافية.. فوت علينا بكرة يا سيد وشوف مصلحتك.. حقيقى حاجة تقرف وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة