هارى بوتر
هارى بوتر


«رولينج» تفقد خيالها وتحتفظ بالتشويق في «هاري بوتر 8»

د.هدى محمد

الأحد، 18 سبتمبر 2016 - 12:10 م

وزع الجزء الثامن من سلسلة روايات هارى بوتر الخيالية، الذى طرح مؤخراً بعنوان "هارى بوتر والطفل الملعون" للكاتبة البريطانية جى كى رولينج؛ ما يقرب من مليونى نسخة، كما تصدرت الرواية قائمة الأعلى مبيعاً فى جريدة النيويورك تايمز.

وبلغت أجزاء هارى بوتر السبعة المبيعة أكثر من 450 مليون نسخة، وترجمت إلى 79 لغة، كما اعتلت روايات رولينج عرش الكتابة للسينما والتليفزيون والمسرح والراديو، حيث صدر لها الجزء الأول "هارى بوتر وحجر الفلاسفة"، والثانى "هارى بوتر وحجرة الأسرار"، والثالث "هارى بوتر وسجين أزاكابان"، و"هارى بوتر وكأس النار"، و"هارى بوتر وجماعة العنقاء"، و"هارى بوتر والأمير الهجين"، و"هارى بوتر ومقدسات الموت"، وقد تم تحويلها إلى ثمانية أفلام. استحضرت رولينج فى هذا الجزء - برشاقة وبساطة - عالم خيالى، من شأنه أن يجبر القارئ على السهر طوال الليل لقراءة الرواية، حيث يتميز بالتشويق والبناء المتميز، مع استرجاع بعض أحداث وقعت فى الأجزاء السابقة، خاصة كأس النار وسجين أزاكابان.

تدور أحداث الجزء الجديد بعيداً عن عالم الظلام الذى انتهى إليه الجزء السابع، حيث سيواجه هارى بوتر ابنه "البوس" وتزداد حدة الخلاف بينهما، فى الوقت الذى يكافح فيه هارى من أجل التغلب على المسئوليات والخسارة، من خلال تلميذ مقدام تمزقه شكوك المراهقين والتباساتها، ليصبح بطلا أسطوريا، واستقر فى منتصف العمر كموظف حكومى فى لندن، وعمل فى وزارة السحر.

وتكشف الرواية عن القواسم المشتركة بين هارى وابنه " البوس"، خاصة كونه غريباً، والرغبة فى إثبات ذاته، ولكن الخلاف بينه وبين والده يؤجج العداء بينهما.

فى هذا الجزء سيفتقد القارئ خيال رولينج المبتكر الذى لا ينتهى، حيث كانت تطوره باستمرار من خلال معادلة معقدة، بين مصير وإرادة حرة، والواجب والحب، والشعور بالوحدة والغضب، الذى من الممكن أن يؤدى إلى الكراهية، وقوى الضوء المتمثلة فى "العطف والتعاطف والإدمان"، ضد قوى الظلام المتمثلة فى "الخوف والغضب وإرادة السلطوى نحو السلطة".

قوة الزمن هى أساس ما تكتبه رولينج، مما جعل لرواياتها زخما لا يقاوم، وذلك من خلال الاختفاء والأجهزة العجيبة التى تسافر بها عبر الزمن، وصوت الرعد، حيث تسافر بنا إلى أيام الديناصورات، على غرار سجين أزاكابان، ثم العودة إلى المستقبل، وتخلص الرواية إلى أن التنبؤ بالمستقبل عمل صعب جداً، وإمكانية تخيل بديل عن المستقبل مذهلة ومروعة ولا تحمد عقباها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة