الخميس، 22 سبتمبر 2016 - 04:18 م

بورسعيد مدينة غير عادية فهى ملتقى الحضارات فى العالم، حيث تمر عليها أكثر من ٢٠ ألف سفينة سنويا تعبر قناة السويس وتستضيف أطقم هذه السفن القادمة من مختلف أرجاء العالم، كما تستقبل ما يقرب من ٢٥٠ الف سائح خلال الموسم السياحى الصيفى من ركاب السفن السياحية التى تجوب موانئ البحر المتوسط، ورغم كل ذلك لم تكن تمتلك المنتج الفنى التى تقدمه لضيوفها.

ومن هنا جاءت فكرة انشاء دار للأوبرا خلال فترة عمل الدكتور مصطفى كامل كمحافظ لبورسعيد، وواجهت الدار بعد إقامتها ظروفا صعبة بعد قيام ثورة يناير وظلت مغلقة من وقتها، ولم تكن العروض التى قدمت لإدارة الدار على المستوى المناسب من الناحيتين المادية والفنية حتى حسم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الأمر من خلال عرض لاحدى الشركات السعودية المتخصصة فى ادارة مثل هذا المشروع.

وبدأت الشركة فى إعداد وتجهيز الدار لبدء نشاطها المكثف،وبدأ ذلك بتشغيل دارين لعروض السينما كما تستعد الدار خلال الايام القادمة لاستقبال أول مهرجان للسينما يقام فى بورسعيد، وهو مهرجان الفيلم العربى الذى سيتم عقده سنويا.

كما ستكون الدار مقرا للمهرجانات الفنية والثقافية وعقد المؤتمرات الدولية لدول حوض البحر المتوسط، وأصبحت بورسعيد الدار بهذه الدار تمتلك قلعتها الحضارية، والتى ستكون احد عوامل الجذب السياحى للمدينة من الوفود العالمية بالاضافة إلى السياحة الداخلية.