صالون حلاقة «رصيف رمسيس»
صالون حلاقة «رصيف رمسيس»


لا تدفع أكثر من ٥ جنيهات لحلاقة الشعر والذقن

محمود سعيد- وليد زيدان

السبت، 24 سبتمبر 2016 - 02:17 م

يخرج من بيته فى إمبابة مع صباح كل يوم جديد ومعه حقيبة صغيرة يحمل فيها "عدته" ماكينة حلاقة يدوية وبعض الأمواس ومعجون الحلاقة وزجاجة مياه.

ويسعى من أجل رزقه ويمشي على قدميه في ميدان رمسيس ينتظر أن ينادي عليه زبون لحلاقة شعره أو ذقنه، ومن يريد خدماته كثيرون من الذين ربطوا حياتهم وأكل عيشهم مثله بالميدان مثل الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي وسائقي الميكروباص،و كلهم يتعاملون معه ويسلمون له رأسهم وذقنهم حتى أنهم أطلقوا عليه لقب "الحلاق الدليفري".

وجدنا الحاج رفعت أسفل كوبري رمسيس وهو يحلق ذقن أحد زبائنه وملامح الرضا والسكينة محفورة على ملامح وجهه، وانتظرنا حتى انتهى وتقاضى ما تقاضاه من أجر دون أن ينظر إلى قيمته ثم وضعه فى جيبه، وبدأنا نتحدث معه، يقول لنا إنه فى منتصف الخمسينيات من عمره، ويسكن في غرفة بسيطة بامبابة ويدفع لها إيجار 100 جنيه في الشهر ولديه طفلان في المرحلة الابتدائية يقوم على خدمتهما وتعليمهما بعد وفاة زوجته، ويستيقظ مع الفجر ثم يتجه إلى ميدان رمسيس حيث يعرفه كل اصحاب المعاشات والجالسون على المقاهى وكذلك العاملون فى الميدان من اصحاب المحلات الصغيرة وسائقى الميكروباصات، ويعثر على زبونه أثناء جولاته أو عن طريق التليفون.

وأسعاره كما يقول ليست مثل اسعار صالونات الحلاقة والتى تصل فيها حلاقة الشعر إلى 30 جنيها والذقن إلى 20 جنيها، ولكن رخيصة جدا، فأسعار حلاقة الشعر تبدأ من 3 جنيه وحتى 5 جنيهات ومع حلاقة الذقن يكون المجمل 7 ولا تتخطى أبدا 10 جنيهات تتناسب مع نوعية الزبائن فكلهم مثله "على باب الله"، وكما يقول الحاج رفعت: "رضا اللي يطلعه الزبون برضى بيه، وغالبا ما اعود إلى منزلى برزق اليوم ما بين 30 إلى 50 جنيها".

فتحى عبدالله "صاحب فرشة" أحد العاملين فى ميدان رمسيس قال إنه احد زبائن الحاج رفعت منذ سنوات ويدفع قيمة الحلقة كاملة ٥جنيهات، وطبق الأصل الحاج عماد السيد سائق الميكروباص فى موقف رمسيس ويؤكد أن "حلاقة" الحاج رفعت لا تختلف عن أي كوافير او صالون حلاقة، بل يتميز عنهم بأسعاره الرخيصة ويرضى بما يدفعه له أي زبون ولو 3 جنيهات فقط.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة