خلال اللقاء
خلال اللقاء


السفير الإسرائيلي يتجول في الإسكندرية.. ويلتقي رجال أعمال وممثلي المجتمع المدني

محمد نعيم

السبت، 24 سبتمبر 2016 - 05:38 م

لم يمض شهران على تسلم السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة ديڤيد جوفرين مهام عمله، حتى انطلق لزيارة عروس البحر الأبيض المتوسط وتجول فيها ملتقيا رجال أعمال من مدينة الإسكندرية وممثلي المجتمع المدنى السكندري، متشبهًا - ربما - بالسفير البريطاني بالقاهرة چون كاسون الذي يتجول فى أعماق القاهرة.

وقد خيمت حالة من الترقب الأمني الحذر على شارع النبي دانيال بمدينة الاسكندرية، تزامنا مع زيارة قام بها السفير الإسرائيلي لعدد من المزارات في المدينة، جاء فى طليعتها معبد «إلياهو هانفي» مقر الطائفة اليهودية في الاسكندرية، بالإضافة إلى جولة تضمنت مكتبة الإسكندرية ومتحف الزعيم الراحل أنور السادات.

وأشارت الصحيفة العبرية يديعوت أحرونوت إلى أن زيارة جوفرين جاءت بعد اعتماده سفيرا لتل أبيب في مصر لكنه قبل تسليم أوراق اعتماده زار معبد بن عزرا في القاهرة، ورافقته خلال الزيارة رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة ماجدة هارون التي وصفتها الصحيفة العبرية بالمعادية للصهيونية ودولة إسرائيل.

وألمحت الصحيفة ذاتها إلى أن عدد الطائفة اليهودية في العاصمة المصرية تناقص خلال شهر يوليو الماضي ليصل إلى 6 نساء فقط.

ووفقاً لتقرير الصحيفة العبرية، التقى السفير الإسرائيلي خلال زيارة مقر الطائفة اليهودية في الإسكندرية، رئيس الطائفة يوسف بن جاؤون، الذي أبلغه بأن أبناء الطائفة في الإسكندرية لا يتجاوزون 17 يهوديا وجميعهم متقدمون فى السن، وأن الطائفة تقوم على رعاية ومساعدة هذا العدد، فضلاً عن دورها في الحفاظ على الآثار اليهودية فى المدينة، لاسيما معبد إلياهو هانڤي. 

وعبر شريط ڤيديو بثته يديعوت أحرونوت على موقعها الإليكتروني، تحدث السفير الإسرائيلى بلغة عربية تميل إلى اللكنة المصرية مع رئيس الطائفة السكندري يوسف بن جاؤون، وأعرب عن سعادته بالزيارة، قائلاً: «أشكركم جدا على سماحكم بتلك الزيارة المهمة»، فرد عليه رئيس الطائفة قائلا: «نحن سعداء بوجودكم في مقر الطائفة اليهودية وفي معبد إلياهو هانڤي».

وفي وصف تفصيلي للزيارة، نشرت السفارة الإسرائيلية في القاهرة شريط الفيديو الذي تضمن لقاء السفير برئيس الطائفة اليهودية في الإسكندرية، وقالت يديعوت أحرونوت إن بن جاؤون أعرب عن أمله فى أن تساعد الحكومة المصرية في ترميم مقر الطائفة والمعبد، إلا أن السفير الإسرائيلي علق على ذلك بقوله: «إننا كدولة إسرائيل،.. دولة الشعب اليهودي، مهتمون جداً بهذا الموضوع، وعلى أتم الاستعداد للتعاون مع الدوائر المعنية في هذا المجال»، فرد بن جاؤون: «جميعنا أخوة، كلنا واحد، وليس هناك من هو أفضل من الآخر، ستتم تسوية جميع الأمور إن شاء الله».

وتفقد السفير الإسرائيلى كافة ملحقات مقر الطائفة اليهودية والمعبد، ومن بينها "المحكمة الربانية، والمدرسة، ومكاتب تسجيل واستخراج التأشيرات، والفرق الرياضية اليهودية مثل مكابى الإسكندرية". 

كما زار جوفرين مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تعد امتدادا لتراث المكتبة القديمة في المدينة وتنطوى على أهمية كبيرة لدول البحر المتوسط، ومنها على سبيل المثال اعتماد الترجمة الأولى للتوراة، ويؤكد القائمون على المكتبة أنهم معنيون بالحفاظ على القيمة الثقافية والتراثية فى المكتبة بما فى ذلك الثقافة اليهودية.

وخلال زيارة جوفرين والطاقم المرافق له لمتحف السادات في مكتبة الاسكندرية، أثنى على الرئيس المصرى الراحل، ووصفه ببطل شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإسرائيلي، مشيرا إلى مرور 40 عاما على زيارة السادات التاريخية لإسرائيل.

فيما أشار تقرير الصحيفة العبرية إلى أن السفير الإسرائيلي نجح في عقد لقاء مع من وصفتهم بممثلي الطائفة المسيحية في الإسكندرية، فضلا عن لقاءات أخرى مع عدد من رجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني في المدينة.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة