أكد عدد من الأحزاب أهمية ثورة 23 يوليو والإنجازات التي أعقبتها في ظل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتي حظيت بتقدير الشعب المصري، حتى وإن شابها بعض الأخطاء، إلا أنه على أرض الواقع كانت ثورة 23 يوليو النواة الحقيقية لبناء مصر، مرورا بعهد الرئيس الراحل أنور السادات ومحمد حسنى مبارك وما شهدته هذه الحقبة من تأخر في استكمال ما بدأه جمال عبد الناصر إلى أن رفض الشعب المصرى نظام مبارك بعدما شهدت فترة حكمه للبلاد سوءاً وتدهوراً على جميع المستويات ، مرورا بفترة حكم تنظيم الإخوان الإرهابي لمصر والتي ثار عليها ونادى بالحرية والعدالة الاجتماعية التي كانت أحد مبادئ ثورة 23 يوليو .

من جانبه أكد د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حقق إنجازات هائلة وبنى مصر الحديثة، بالإضافة إلى بناء جيش قوى والسعي دائما وراء تحديثه، ونجاحه في عمليات التصنيع، وبناء قطاع عام هائل، ومؤسسات ثقافية كما فعل محمد على فور توليه الحكم .. ويستشهد السعيد برثاء أحد أشهر الشعراء للرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، قائلا « أكبرت يومك أن يكون رثاء.. فالخالدون عهدتهم أحياء .. لا يعصم المجد الرجال .. وإنما العظيم المجد والأخطاء».


وأضاف رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع - في تصريحات خاصة له أمس - أنه على الرغم من انتقاد البعض لبعض أخطاء عهد عبدالناصر ومنها افتقاد الديمقراطية والتي لمسها المثقفون والسياسيون والحزبيون آنذاك، إلا أنه حظى بحب الشعب المصري وتقديره لإنجازاته، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير حاولت أن تعيد مسار ثورة يوليو ومبادئها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، والسعي للقضاء على البطالة، ومنح الجماهير كل ماكانت تحلم به، ومنها لثورة 30 يونيو التي صححت مسار ثورة 25 يناير، لتقدم نموذجا جديدا للثورة الحديثة في مصر واستعادة ثورة 23 يوليو في ثوب جديد .

وقال رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع "أعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في رفع مكانة مصر على كافة المستويات سواء أفريقيا ونجاحه في الدفع بمصر في أحضان إفريقيا، وكذلك استعادة مصر لهيبتها في الوطن العربي، وكذلك على المستوى الدولي.




وأكد أحمد عبد الحفيظ القيادي الناصري أن  ثورة ٢٥ يناير في تحليلها الرئيسي هي رد فعل للانقلاب الذي تم فى عهدى السادات ومبارك على أفكار ثورة ٢٣ يوليو، مشيرا إلى أن الانقلاب على أهدافها بدأ منذ عام ٧٤، بعد اتجاه السادات لاتفاقيات فض الاشتباك للتسوية مع إسرائيل وإنهاء حقبة الناصرية لصالح ايديولوجيات جديدة ، والاتجاه نحو السياسات المالية الرأسمالية ومن ثم الخصخصة واستشراء الفساد المالي والسياسي، هو ما أحدث انتكاسة في تحقيق اهداف ثورة ٢٣ يوليو. 

وأضاف أحمد عبد الحفيظ، أن أبناء جيل يوليو هم من انفجروا في يناير ضد كل ما وقع من ظلم ونكسة، وثورة ٣٠ يونيو كانت رد فعل لعدم الوعي الحقيقى لهذا الدور في صفوف صناع ثورة يناير مما يسر من عملية اختطافها على يد الإخوان، ولذلك جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتصحيح المفاهيم وإعادة الوعي بثورة ٢٣ يوليو وامتدادها الحقيقي بثورة ٢٥ يناير .

وشدد محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، على ضرورة التفرقة بين مبادئ الثورات وبين المطالب الشعبية، قائلا ن ثورة 23 يوليو أصدرت 6 مبادئ لم يتحقق منها سوى السيادة الوطنية .

وأضاف القيادى بـ"المصريين الأحرار"مبادئ الثورات يجب أن يكون لها خلفية لكى تكون هناك القدرة على تحقيقها، مؤكدا أن ثورة 23 يوليو كانت لها مبادئ، ولكن ثورتي 25 يناير و30 يونيو كانت لها مطالب شعبية .