سائحون من جنسيات مختلفة، جاءوا إلى شرم الشيخ، تحدوا تعليمات سلطات بلادهم بعدم السفر، جاءوا إلى أرض الفيروز للاستمتاع بجمالها وروعة أجواءها، صحيح أن الحركة بشكل عام تأثرت بشدة منذ سقوط الطائرة الروسية إلا أن المدينة ستظل رمزا للسلام والأمان على حد قول السياح.

رسائل متعددة حرص السائحين علي توجيهها للحكومات وشعوب بلادهم من هنا من مدينة السلام تؤكد أن ما حدث مجرد أمر طارئ يمكن أن تتعرض له أي دولة مهما كانت الإجراءات الأمنية بها.


وكان مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف قد قال إن فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة أدت إلى تحطمها في سيناء.


وأضاف أن الخبراء قدروا قوة العبوة الناسفة بكيلوجرام واحد من مادة «التروتيل».

وقال بورتنيكوف: «يمكن أن نؤكد أن ذلك عمل إرهابي»، مشيرا إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة.

في البداية قالت رحمة غازويل سائحة فرنسية إن شرم الشيخ لها طبيعة فاتنة وتجذب السياح اليها من كل العالم وتستحق عن جدارة أن يطلق عليها المدينة الجميلة، وشرم اكبر من الاعلام الغربي سيعود اليها الزائرين الأجانب في اقرب وقت، وأضافت "هذه هي المرة الاولي أزور فيها مصر ورشح لي أصحابي أن أبدأ زيارتي بشرم الشيخ وعندما جئت رفضت الا ان اقضي كامل عطلتي بها، وأشارت الي أنها تشعر بالأمان وأن إجراءات الأمن هنا لا تختلف كثيرا عن الإجراءات المتبعة في بلادها، وأن سقوط الطائرة الروسية لا يمكن أن يؤثر علي حركة السياحة في شرم الشيخ بهذا الشكل لأن كل البلاد معرضة لهذه الحوادث.

وقالت ماتريو من أوكرانيا إن أول زيارة لها لشرم الشيخ كانت في أغسطس الماضي واستغرقت سبعة أيام وكانت أجمل رحلاتها الي العالم الخارجي وهو ما جعلها تكرر الزيارة مرة اخري بعد شهرين فقط لتأتي الي المدينة الجميلة مرة اخري وتقضي بها سبعة أيام أخري من المتعة والهدوء. وأضاف يورك أوكراني الجنسية الذي صحبها في زيارتها الاولي أنه لن ينسي الايام التي قضاها في شرم الشيخ وسيعود إليها مرات أخرى كلما اتيحت له الفرصة.

وقال يورك سويسري الجنسية إنه أتى إلى زيارة مدينة السلام ليتأكد من صحة ما سمعه من أصدقائه وما قرأه علي صفحات الانترنت عن الجمال والسحر الذي تتمتع به شرم الشيخ، وعندما وطأت قدمه خارج أرض المطار ونظر الي أفق المدنية وشعر بدفء جوها علم أنها ستكون مقصده السياحي العام القادم، وأضاف أن متعة شرم الشيخ لا يمكن لأحد أن يوصفها لما لها من طابع خاص يمزج بين الطبيعة الجبلية الفاتنة والشعاب المرجانية المنتشره في أعماق وشواطئ البحار فضلا عن الجو المعتدل الذي يميزها عن غيرها من المدن السياحية العالمية.


وأشارت شانن سائحة سويسرية الذي صحبته في هذه الرحلة أنها جاءت الي شرم الشيخ بعد سقوط الطائرة الروسية ولم يمنعها اقاويل الصحف الاجنبية عن سوء الأحوال الأمنية في مصر وأصرت علي المجئ واكتشاف هذه المدينة لأنها المرة الأولي لها لزيارة مصر، لافتة إلى أنها انتظرت في المطار مع صديقها لساعات طويلة في انتظار رحلتها الي مصر التي تأخرت بسبب إلغاء رحلات الطيران المباشر من روسيا إلى شرم الشيخ وستأتي مرة اخري خلال العامين القادمين، مضيفة أن أوروبا ليست أكثر أمانا من شرم الشيخ.


وقالت فيركل من ألمانيا إنها تزور مصر كل عامين أو ثلاثة وبدأت زيارتها الحالية بمدينة الأقصر لمشاهدة أثار الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم، وانتقلت إلى شرم الشيخ لتقضي عشرة أيام بعد قضاء أربعة أيام في مدينة الفراعنة، مضيفة أنها تشعر براحة شديدة عندما تأتي إلى مدينة السلام وتستمتع كثيرا باعتدال الجو الذي تفتقده معظم الدول الأوروبية.


وأضاف سغينوفاس ألماني الجنسية أنه يرغب دائما في زيارة شرم الشيخ والاستمتاع بها، وأبدي تعجبه من انخفاض عدد السياح المتواجدين حاليا، مشيرا إلى أن ذلك قلل من سمة المدنية خاصة في مناطق مثل خليج نعمة والسوق القديم التي تشتهر بارتفاع أعداد السائحين من جميع أنحاء العالم وهو ما يعطي لها طبيعة ممتعة.