ترأس الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم فريق من المؤسسة الذي يقوم بزيارة موقع قناة السويس الجديدة.

كان الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في استقبال فريق أخبار اليوم بمبنى الإرشاد في الإسماعيلية ثم اصطحبهم بجولة بحرية بقناة السويس الجديدة للتعرف على المراحل النهائية واﻻستعدادات لﻻفتتاح الرسمي وذلك بعد التجربة التشغيلية أول 3 سفن عمﻻقة تعبر القناة الجديدة .

ورحب "مميش" بوفد مؤسسة أخبار اليوم، وأشاد بصحف المؤسسة وتغطية جريدة الأخبار ودورها في التواصل مع الشعب ومتابعتها الإيجابية لأعمال حفر القناة لحظة بلحظة.

وقال لـ"بوابة أخبار اليوم" إنه لوﻻ تأميم قناة السويس لما كنا نجلس في هذا المكان، مشيراً إلى أن قناة السويس هي رمز للإرادة المصرية وتاريخها وقد حفرنا القناة القديمة عندما كان تعداد مصر 4.5 مليون نسمة وشارك في الحفر مليون نسمة استشهد منهم 120 ألف مصري.

القناة "وديعة الأجداد"

وأضاف أن المصريين حفروا القناة بدموعهم وسواعدهم ليصنعوا شريان الحياة للعالم فقد صنع أجدادنا وديعة للأحفاد والأبناء ويعمل حالياً في القناة 25 ألف عامل ليس بهم أجنبي واحد مما يدل على قوة المصريين في إدارة أهم مرفق حيوي عالمي، مؤكداً أنه منذ ثورة 25 يناير لم تتوقف المﻻحة لحظة واحدة رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البﻻد واستطاعت القوات المسلحة المصرية والشرطة بتعاون كامل مع جميع العاملين في القناة بتأمينها على الضفتين بحراً وجواً وبراً .

وأكد "مميش" أنه على الرغم من تلك الظروف الصعبة استطاعت القناة زيادة العائدات في 2014 وارتفعت إلى أعلى معدﻻتها في 2015 مسجلة 5.4 مليار دوﻻر في أعلى عائد سنوي في التاريخ للقناة .

مكـسـب مــعنــوي
وقال رئيس الهيئة إن المكسب المعنوي من حفر القناة الجديدة والتﻻحم الشعبي بعد فرقة وتلبية دعوة الرئيس لم تكن محسوبة فقد ارتفعت الجدوى المعنوية بعد دعوة الرئيس واصطفاف الشعب في طوابير لتمويل المشروع وقد كانت أهم جدوى ونحن الآن في المراحل بعد النهائية ﻻستﻻم قناة السويس الجديدة وتجربة العبور الأول وهذا له مغزى ومعنى كبير لنقول للعالم أننا نجحنا بكل المقاييس .

وقال "مميش": "إنني أسجل فخري بجميع العاملين وهم من الشباب المصري فهم وقود الحياة وأمل مصر، مؤكداً أننا جميعا نلتحم في الميدان وكان ﻻبد أن يدار هذا المشروع العمﻻق من الميدان ولم يطلب عامل أي طلب شخصي وقد كانت دائما روحهم المعنوية مرتفعة وهم الآن في عز الحر يجهزون لﻻحتفال واﻻستﻻم النهائي ليؤكدوا رسالتهم للعالم أجمع" .

وأوضح أن أعماق القناة الجديدة مطابقة للمواصفات العالمية وقد أجرينا التجربة الأولى بسفن عمﻻقة لنعطى رسالة للعالم بمصداقيتنا، وكانت أول سفينة عبرنا بها تبلغ حمولتها 133 ألف طن وقد درسنا التجربة قبل تنفيذها بفريق عمل وتأكدنا من معدﻻت الأمان بأسس علمية سليمة

وقال إن أعماق القناة الجديدة وصلت إلى 24 متر زادت في بعض المناطق إلى 27 متر، مشيراً إلى أنه يجري حاليا اعمال تسوية قاع القناة للتساوي جميعها على نفس المستوى بالسنتيميتر .

وتابع: "إننا يجب أن تكون هناك نظرة مستقبلية للمشروعات القومية القادمة ليس في قناة السويس فقط بل في كل شىء، مشيرا إلى أن معايير العمل بقناة السويس الجديدة ﻻبد من تطبيقها في جميع المشروعات المستقبلية" .

عــرض تقديمي
وأوضح أننا بدأنا بالتفكير الجاد في حفر القناة لنرد على المزاعم والأفكار إنشاء قنوات بديلة في العالم والوقوف أمام المخططات التي من شأنها منافسة قناة السويس" .
وأجرى الفريق "مميش" عرضاً تقديمياً حول المشروع وأعمال التكريك ثم فيلما آخر حول دور الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب في حفر القناة الجديدة .
وقال إن رد فعل الشعب المصري جمعناه من طوابير البنوك التي تزاحم فيها الشعب لﻻكتتاب لتمويل مشروع القناة العمﻻق والذي يعد أبلغ رد حول اصطفاف الشعب مع قياداته بجمع 64 مليار جنيه في 8 أيام فقط .
وبدأت أول كراكة في المشروع 5 نوفمبر 2014 أبحر بعدها الرئيس السيسي في القناة الجديدة في فبراير الماضي أي بعد مرور 4 أشهر من بدء العمل، مؤكداً أننا سجلنا أرقاما قياسية بجميع أعمال القناة الجديدة وعندما عرضنا المشروع على الرئيس كلفنا بتخفيض المدة من 3 سنوات إلى سنة واحدة فقلت للرئيس "تنفذ" وليس سننفذ وذلك تأكيداً على قدرة العاملين المصريين على تحقيق المستحيل .
وأضاف إن قرار حفر القناة الجديدة قرار مصري للرئيس المصري البطل عبد الفتاح السيسىي وبتمويل الشعب العظيم ووقفته أعطانا قوة إضافة إلى وطنية الشباب المصري فعندما يحب الشباب المصري وطنه يخلص وينفذ .
وقال إن بدايات العمل كانت سليمة والتخطيط والتنسيق على أعلى مستوى لذلك جاءت النهايات سعيدة بالعبور التجريبي ونجاحه ليعطى رسالة للعالم .
وقد حفرنا القناة لنواكب التقدم في بناء السفن العمﻻقة ولتحقيق اﻻزدواج في مرور السفن على اﻻتجاهين في وقت واحد، مضيفاً أننا سنطبق النموذج الناجح لننمي تنمية محور قناة السويس والمناطق المحيطة والمناطق الصناعية التى ستقوم على القناة الجديدة معتمدة على صناعات القيمة المضافة للمنتجات والخدمات اللوجيستية .

شــكــر واجــب

ووجه رئيس هيئة قناة السويس الشكر للجيش المصري الذي أنهى أعمال الحفر الجاف في مسافة 35 كيلو متر وسط السﻻسل الجبلية لينزل بها للمستوى صفر ثم بدأنا بأعمال التكريك التي بدأت بكراكات هيئة قناة السويس في شق 4 قنوات اتصال سهلت من مأمورية الكراكات الأجنبية والتي كانت في الأساس فكرة الرئيس السيسي .

وقال "مميش" إن القناة تعني الحياة فهي الشريان الحيوي نحو تنمية سيناء بإقامة عدد من المشروعات الجديدة التى تهدف لضخ الحياة في هذا الجزء الغالي من ارض مصر بعد سنوات من النسيان منها مدينة الإسماعيلية الجديدة وتطوير ميناء العريش وإقامة مزارع في سيناء وتطوير ميناء شرق التفريعة ببورسعيد والمنطقة الصناعية بالعين السخنة بجانب وادي التكنولوجيا بالإضافة إلى المزارع السمكية لأننا نسعى إلى أن تكون سيناء في قلب الوطن، مشيراً إلى أننا سنقلل ساعات اﻻبحار من 22 ساعة إلى 11 ساعة لنخدم العالم بتوصيل المنتجات الغذائية والدواء والوقود بشكل أسرع .
وقال إنه تم تقسيم العمل بالقناة إلى 6 قطاعات اأول عملت به كراكات قناة السويس أما الثاني وحتى الخامس عملت به كراكات تحالف التحدي وتحالف الأمل بالقطاع السادس بجانب 35 كيلو متر أنجزتهم القوات المسلحة في أعمال الحفر الجاف .
وأكد أن حجم العمال والمعدات يفوق الوصف حيث عملت 45 كراكة في وقت واحد بكميات وقود بلغت ألف و300 طن يوميا كانت تصلها بمواقع العمل، مشيرا إلى أن المشروع سجل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث بلغ كمية الرفع اليومي من الرمال المبللة 41 .5 مليون متر مكعب من الرمال شهريا و135 ألف متر مكعب من الرمال يومياً مؤكداً أنه تم رفع نصف مليار متر مكعب من الرمال من المشروع ككل مسجﻻً أكبر عملية تحريك رمال في التاريخ .
وأكد أنه كان ﻻبد من اﻻستفادة بخبرات جديدة للمشروع وقد وضعنا على كل كراكة من اثنين إلى ثﻻثة من الشباب لمنحهم خبرة إضافية تورث لأجيال القادمة .
وقال "مميش" إن مشروع القناة هو أول هدية من الرئيس للشعب وقد جهزنا له جيداً بدراسات مستفيضة فقد كانت أول زيارة ميدانية للرئيس تم اﻻستعداد لها وأول خروج له من العاصمة حيث جاء اإعﻻن عن المشروع وسط الموقع والآﻻت التي بدأت الحفر لحظة إعﻻن الرئيس عن المشروع في رسالة للعالم بعودة مصر إلى عصر الريادة .