أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد على أهمية ترويج مناخ الاستثمار في مملكة البحرين وتسويق الفرص الاقتصادية والصناعية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وقال أن تسويق المكونات الرئيسية لبيئة الاستثمار والعمل الاقتصادي متضمنة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والمشاريع التنموية، وحوافز وضمانات الاستثمار، يعتبر من الأمور الضرورية التي يجب التركيز عليها.
واشاد في هذا الصدد بالجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة السياسية في مملكة البحرين ممثلة بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة آل خليفة والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في سبيل تطوير علاقات البحرين مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري من أجل تعريف مجتمع الأعمال الدولي بفرص الأعمال المتاحة في مملكة البحرين.
وقال بأن هذه الجهود ستتيح المجال للتعريف بمزايا البحرين الاستثمارية ومقدرات المملكة كبيئة صديقة للأعمال.
وأعرب عن أمله في أن يكون ذلك في سياق جهد متكامل يسير نحو تعزيز قدرتنا التنافسية في مجال جذب وتنمية الاستثمارات.
واطلع رئيس الغرفة وسائل الصحافة والإعلام خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقد ببيت التجار صباح اليوم الاثنين بحضور رئيس وأعضاء الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني المصري المشترك والوفد التجاري البحريني المرافق لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية خلال شهر أبريل المنصرم، على نتائج الزيارة الرسمية الناجحة التي قام بها الوفد ومباحثاته المثمرة مع الجانب المصري، والتوقيع على حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات المختلفة، والتي سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرة العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وبما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالخير والمنفعة على شعبيهما الشقيقين.
واشاد في الوقت نفسه بالحفاوة البالغة والمميزة التي قوبل بها الوفد البحريني والتي عكست أصالة وعراقة مصر وشعبها العزيز.
أشاد بنجاح فعاليات منتدى الأعمال البحريني المصري المشترك الذي تم تنظيمه بمناسبة الزيارة الرسمية الحالية لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى إلى الجمهورية المصرية الشقيقة، والذي جاء تنظيمه ليؤكد على متانة العلاقات الثنائية والاقتصادية التي تجمع قيادة وشعبي البلدين الشقيقين وجهودهما المتواصلة للنهوض بمعدلات التجارة البينية بينهما ومناقشة فرص الاستثمار المتاحة.
كما أشاد رئيس الغرفة بما جاء في بنود الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم، والبرامج التنفيذية، والبروتوكولات التي تم توقيعها بين حكومتي مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، والتي شملت إلغاء الازدواج الضريبي مما يُحفز على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، ويحقق مستوياتٍ أعلى من التنافسية .
وأكد أن هذه الاتفاقيات المشتركة سوف تشكل حتماً أرضية خصبة لعمل القطاع الخاص البحريني، خاصةً في ظل المكانة المتميزة التي تحظى به مملكة البحرين على صعيد المزايا والتسهيلات العديدة التي توفرها للمستثمرين من جهة، والموقع الاستراتيجي المتميز الذي تحظى به كبوابة لدول الخليج العربي ومنصة الانطلاق للسوق الأمريكية، مشيداً في هذا السياق بما تتميز به الشقيقة مصر في كونها بوابة للقارة الأفريقية من خلال اتفاقية "الكوميسا" ومدخل للسوق الأوروبية المشتركة من خلال الإعفاء الجمركي للمنتجات المصرية المؤهلة لذلك.
ومن جانبها استعرضت أفنان راشد الزياني عضو مجلس الإدارة رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المشترك تفاصيل زيارة الوفد البحريني المرافق لجلالة الملك المفدى والتي شملت عقد الاجتماع الثاني لجانبي مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة بحضور سعادة وزيري الصناعة والتجارة في البلدين زايد بن راشد الزياني من الجانب البحريني، والمهندس طارق قابيل من الجانب المصري إلى جانب حضور رئيس الجانب المصري بالمجلس رئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد زكي السويدي، والذي تم فيه إقرار توصيات الاجتماع الأول الذي عقد بمملكة البحرين في شهر مارس المنصرم، ومناقشة عدداً من المقترحات والتصورات للنهوض بحجم الاستثمارات البحرينية المصرية المشتركة منها اقتراح تنظيم رحلات بحرية سياحية (كروز)، بالإضافة إلى الإشادة بالمستوى المتقدم للسياحة العلاجية في مصر وجودة الخدمات العلاجية المتوفرة ذاتها بالدول الغربية إنما بتكلفه أقل، إضافةً إلى اقتراح فتح رحلات طيران مباشرة إلى كل من شرم الشيخ، وأسوان، والأقصر، والساحل الشمالي وغيرها من المدن المصرية السياحية من قبل خطوط مصر للطيران أو شركات الطيران الأخرى بالتنسيق مع وزارة المواصلات البحرينية، فضلاً عن تنظيم أسبوعٍ مصري ثقافي، تجاري، صناعي، فني واجتماعي في البحرين وفي المقابل إقامة أسبوع بحريني في جمهورية مصر العربية.
و وجهت أفنان الزياني دعوتها إلى جميع المهتمين والمتخصصين من حرفيين وفنانين وأدباء بحرينيين للمشاركة في الأسبوع البحريني بالقاهرة والذي من المزمع تنظيمه خلال شهر أكتوبر من العام الجاري 2016، ويمكن للراغبين بالمشاركة التنسيق مع إدارة الشراكة الدولية بالغرفة في هذا الخصوص. إلى جانب تنسيق الجانبين لتنمية التعاون في قطاع الموارد البشرية في مصر لتوفير أيادي عاملة بالتخصصات المطلوبة في القطاع التجاري والصناعي بالبحرين، والدعوة المشتركة إلى مزيدٍ من التفعيل لاتفاقية التبادل الثقافي الموقعة بين البلدين.
كما نوهت أفنان الزياني بلقاء الوفد البحريني خلال الزيارة برئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب ماميش، حيث تم التعرف على الخطة العامة لقناة السويس وسير خطوط الملاحة العالمية، إلى جانب الإطلاع على المشاريع الاستثمارية واللوجستية والصناعية والسياحية والتجارية وغيرها من المشاريع المتعددة المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك.
وأشادت في هذا الصدد بجهود القائمين على هيئة قناة السويس سواء على صعيد التطوير المؤسسي أو توسيع نشاطات الهيئة.
وأكدت على أهمية مواصلة هذه الجهود الطيبة والاستمرار في عملية تطوير هيئة قناة السويس باعتبار القناة مرفقاً حيوياً عالمياً، يعزز من موقع مصر الاستراتيجي ويعظم القيمة المضافة لهذا الموقع فضلاً عن إسهام القناة في إثراء حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية.
لافتةً أن إجمالي عدد السفن العابرة قناة السويس بحسب مؤشرات التقارير المصرية الرسمية، قد بلغ خلال العام 2015 نحو 17483 سفينة بزيادة قدرها 335 مقارنة بعام 2014 وبنسبة وصلت إلى 2%، كما حققت القناة زيادة في إيراداتها تقدر بنحو 1.15 مليار جنيه خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014 وبنسبة زيادة 3%.
وأشارت الزياني خلال المؤتمر الإعلامي إلى نتائج مشاركتها ووفد الغرفة من سيدات الأعمال البحرينيات والوفد التجاري البحريني بمؤتمر «التعاون العربي المشترك .. أساس التنمية ودرع السلام»، الذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسي خلال الفترة من 29 أبريل حتى 2 مايو 2016 بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة ممثلين عن جامعة الدول العربية، وعدد من السفراء والوزراء، إضافة إلى مشاركة نحو 250 من المستثمرات والمستثمرين العرب والأفارقة، والذي عقد تحت رعاية رئيس الوزراء المصرى المهندس شريف إسماعيل بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وسعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة كضيف شرف ومبعوثاً عن جلالة الملك المفدى، واستعرضت أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر مثل إقامة مشروعات استثمارية على أرض الواقع ومنها الاستثمار في شركة "ترويج" لتسويق المنتجات والمشروعات في الدول العربية والإفريقية من خلال طرح الأسهم للاكتتاب العام، حيث تقدمت البحرين وسلطنة عمان والكويت وعدد من رجال وسيدات الأعمال في الدول العربية للمشاركة فيها والتي تم تأسيسها من خلال الاتحاد ونقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة.
وأضاف أن المؤتمر قد جاء تنظيمه بهدف تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للوطن العربي والقارة الأفريقية، وتنشيط السياحة ودعم الاستثمار في الصحة والصناعة والتعليم، باعتبارها أوجهاً للتنمية المستدامة والاستفادة من الثروات المتوافرة في القارتين، والعمل على توفير فرص عمل للقوى البشرية الهائلة في المنطقتين العربية والأفريقية.