أعلن السفير أحمد فاروق القنصل العام لمصر في نيويورك، أنه طلب من المعنيين في مصر إيجاد ميزة تفضيلية للمستثمرين المصريين المقيمين في الولايات المتحدة، كما أكد أن تفعيل الشباك الواحد أصبح حتميا لأن اكثر ما يعانيه المستثمرون المصريون المقيمون في أمريكا هو طول الاجراءات.
وقال إن عدد المصريين المسجلين في القنصلية يبلغ 55 ألفا بينما يبلغ العدد الفعلي في الساحل الشرقي للولايات المتحدة (13 ولاية ) نحو نصف مليون مصري على الأقل، مما يجعل من الصعوبة عمل حصر دقيق للمصريين أن السلطات الأمريكية لا تمنحنا بيانات عن الحاصلين على الجنسية الأمريكية ولا تقدم بيانات عن المصريين غير المقيمين إلا فيما يخص الطلبة أو القادمين للعلاج أو السياحة.

وأضاف السفير - في لقاء مع عدد من الصحفيين المصريين بمقر القنصلية بنيويورك- أن القنصلية ترعى الجميع انطلاقا من قناعتنا بأن المصريين يعيشون في الخارج بجسدهم وقلوبهم معلقة بالوطن طول الوقت.

وأشار إلى أن مساهمات المصريين في الأعمال الاجتماعية أكبر من أي تصور فقد أسهموا بقوة في بناء مستشفى سرطان الأطفال وفي تقديم معدات لمركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان ومركز الكلى بالمنصورة ومشروع "معا" لتطوير العشوائيات وكل ذلك دون دعاية أو إعلان ولازال عطاؤهم مستمرا.
وقال السفير أحمد فاروق، إنه تدخل لدى وزارة الإسكان لحل مشاكل الحاجزين في مشروع بيت الوطن وأن المصريين في الولايات المتحدة يفضلون أن يساهموا أو يتبرعوا لمشاريع محددة.

وكشف السفير انه يجري الترتيب حاليا لجعل رحلات الجيل الجديد التي تقام بالتعاون مع وزارتي الشباب والهجرة كل 6 اشهر بدلا من كل عام بنفس الأسعار المخفضة، مشيرا إلى أن من مطالب المصريين المقيمين في الولايات المتحدة تخفيض أسعار التذاكر على الشركة الوطنية لتشجيعهم على السفر إلى مصر.
وفي هذا السياق أشار السفير إلى أن عدد المصريين في الخارج يقترب من 10 ملايين وانه من الممكن مع مجموعة من الحوافز جعل الكثيرين منهم يقضون إجازاتهم في مصر مما يسهم في تحريك النشاط السياحي خاصة في الوقت الراهن .
وقال السفير أنه يشارك في الاجتماعات الدورية لجمعية القناصل الأجانب والتي يحضرها ممثلون رسميون للولايات المتحدة مؤكدا انه لمس كيف أن الجميع يحسدوننا على الجالية المصرية لأن مشاكلها قليلة جدا ولا تقارن بمشاكل الجاليات الأخرى، موضحا أن المصري جاد في عمله ويخشى على (لقمة عيشه) وكل مايشغله هو أن يحول ما يستطيع من دولارات لذويه أو رفع مستواه التعليمي أو تعليم أولاده في أفضل الجامعات .
وقال السفير انه يوجد 30 جمعية مصرية أمريكية مسجلة بالقنصلية وانه يعتقد أن توحيدهم قد يكون صعبا في الأجل القصير ولذا من المهم تشجيعهم جميعا وتقوية المنافسة فيما بينهم.

وقال إن التواصل هو ما يطلبه المصريون في الولايات المتحدة الأمريكية وأهم ما تحرص عليه القنصلية وهى لا تطلب من كل مقيم إلا بريده الاليكتروني فقط لترسل له أخبار القنصلية أولا بأول وترد على استفساراته .