تقول نيللي كريم: فخورة بافتتاح فيلمي «اشتباك» لمسابقة «نظرة ما» في الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائي الدولي، معبرة عن أملها في أن يلقي الفيلم إعجاب جمهور المهرجان وقالت إن خبر مشاركة الفيلم في المهرجان من أجمل الاشياء التي حدثت في حياتي في الفترة الاخيرة.
واضافت نيللي: طبعا سعيدة جداً بالمشاركة في مهرجان بحجم «كان» السينمائي في دورته الـ69 وهذه المشاركة ليست تكريماً ونجاحاً لأسرة الفيلم فقط، بل تتويج للسينما المصرية كلها، وخطوة جيدة مجدداً.
وقالت:فيلم»إشتباك» والذي يشارك في بطولته هاني عادل وطارق عبد العزيز وأحمد مالك ومن تأليف محمد دياب وخالد دياب ومن إنتاج محمد حفظي ومن إخراج محمد دياب تجربة سينمائية مختلفة جداً ويتناول الفيلم الفترة السياسية التي سبقت تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وذلك من خلال استعراض رموز مصر في ذلك الوقت ويحمل العمل إسقاطًا سياسيًا علي أن مصر لن تنجح في الخروج من أزمتها السياسية والاستمرار في مسيرة التنمية والتقدم إلا باتحاد كل التيارات المختلفة بها، وتدور الأحداث في سيارة ترحيلات تضم ممثلين عن التيارات السياسية المختلفة «الليبرالي والعلماني والتيار المتدين من إخوان وسلفيين ومواطنين عاديين لا تشغلهم السياسة» فتنشب بينهم الكثير من المشادات والمشاحنات بسبب تمسك كل فصيل برأيه إلي أن يقع حادث للسيارة وتنحرف عن طريقها فتتحد كل الفصائل مع بعضهم في محاولة للنجاة من الموت المحقق،وهي فكرة لم يسبق أن قدمتها السينما المصرية. كذلك ينتمي العمل إلي أفلام اليوم الواحد ويحمل رسالة مهمة هي تقبل آراء الآخرين.
وعن المشاركة في فيلم «هيبتا» كضيفة شرف قالت نيللي : يندرج العمل تحت بند الأعمال غير المألوفة، وعندما قرأت السيناريو لأول مرة جذبني الدور جداً، بالإضافه إلي أنه نابع من رواية ناجحة علي المستوي الجماهيري. بالتالي، تتوافر له عناصر مميزة عدة تجذب الفنان. كذلك أنا سعيدة بالمشاركة مع عدد من النجوم الكبار، وأتمني أن ينال الفيلم إعجاب الجماهير في دور العرض.
وفي الوقت نفسه لا تري نيللي عيبا أو خطأ في الظهور بدور ضيفة شرف في أي عمل فني، حيث تؤكد قائلة: كبار النجوم في عهود سابقة للسينما كانوا يظهرون بدور ضيوف شرف وهذا ليس عيبا، وهذا المبدأ سار في كل الدول المُهتمة بصناعة السينما وفي هوليوود، فالموضوع ليس بمساحة الدور وإختياري لأدواري يكون علي أساس مدي تأثير الدور نفسه علي الجمهور سواء كان بمساحة كبيرة أو لو اقتصر ظهوري بمشاهد قليلة.
وحول رؤيتها لما تواجهه صناعة السينما من قرصنة قالت: تعرّض القرصنة صانعي العمل لخسائر كبيرة نتيجة سرقة أفلامهم ونشرها علي شبكة الإنترنت، ما يعود بالسلب علي صناعة السينما في مصر، لذلك يجب علي الدولة تقديم الدعم للسينما عن طريق التخلص من قنوات القرصنة وسن قوانين تمنع عملها وتطبيقها بمنتهي الصرامة كي نستطيع النهوض بصناعة السينما والاستفادة من تجارب بعض الدول الأخري
وكشفت نيللي عن ملامح مسلسل «سقوط حر» الذي تخوض به السباق في رمضان المقبل فقالت : المسلسل تأليف مريم ناعوم ويشاركني بطولته أحمد وفيق وصفاء الطوخي وفريال يوسف ووفاء صادق وأحمد جمال سعيد، ومن إخراج شوقي الماجري وانتاج جمال العدل أقدم من خلاله شخصية امرأة تضعها الظروف في أزمة كبيرة، ويترتب علي ذلك الدخول إلي مصحة نفسية، وتتوالي المفاجآت طوال الحلقات. وأشير هنا إلي أن العمل عبارة عن دراما إنسانية عميقة، وتؤكد الدراما من خلال الأحداث أن المشاكل النفسية لا يعانينها نزلاء المصحات النفسية فحسب إنما كثيرون خارجها.
واكدت نيللي: لا يوجد تشابه بين «سجن النسا» و«سقوط حر» علي الإطلاق وكل عمل له خصوصيته عن العمل الآخر، كما أنني لا أحب الحُكم المُسبق علي أعمالي وأفضل الحُكم بعد المشاهدة كي يكون الامر منطقيا
وكشفت كريم عن المعايير التي شجعتها علي قبوله فقالت: تتحكم عوامل عدة في اختيار العمل توافرت جميعها في «سقوط حر» بداية من السيناريو المختلف للكاتبة مريم نعوم مروراً بالتعاون الثاني مع المخرج شوقي الماجري، وصولاً إلي التعاون الثالث لي مع المنتج جمال العدل، والذي لا يتواني عن توفير العناصر الجيدة اللازمة للمسلسل ليخرج في أفضل صورة ممكنة لا أملك أمام هذه العوامل سوي خوض التجربة باطمئنان وثقة تجعلني أصبّ تركيزي علي دوري والاهتمام بتفاصيله.
وتوضح نيللي موقفها من فكرة البطولة المُطلقة والجماعية وتقول: أرفض مثل هذه المُسميات وخاصة أن كل دور له بطل وهو من يستطيع تقديم الدور بحرفية وبشكل صادق وليس مُفتعل أما دون ذلك فهي أشياء سطحية لا أهتم بها، هذا إلي جانب أن الفن عمل جماعي ولا يوجد فنان في الدنيا قدم عملا فنيا بمفرده، كما أنني ليست لدي عُقد في العمل في الفن بل أنا بسيطة للغاية لأنني شغوفة بعملي في الفن.
وتحدثت نيللي عن تجربتها في فيلم «يوم للستات» الذي انتهت من تصويره مؤخرا فقالت: الفيلم يشارك في بطولته محمود حميدة وإلهام شاهين وفاروق الفيشاوي وسماح أنور وهالة صدقي واياد نصار وناهد السباعي وهو من تأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو ذكري، وإنتاج الفنانة إلهام شاهين وسعيدة جداً بتفاصيل هذا العمل حيث أجسد شخصية تمرّ بأزمات عدة تخص عدداً كبيراً من النساء، فتجد من يساندها ومن يتخلي عنها وما إلي ذلك والفيلم بمثابة توثيق لحياة الستات في مصر، كيف يعشن وما هي معاناتهن وأزماتهن، ذلك من خلال طرح عدد من النماذج، لكل منهن حياتها وأزماتها سواء النفسية أو النابعة من بعض الشخصيات حولها ونظراتها وعقدها.