T.Vاخبار اليوم

فاتن حمامة.. رحلة ٧٠ سنة سينما لسيدة الشاشة العربية| فيديو

محمد فاروق السبت، 16 يناير 2021 - 09:09 م

فاتن حمامة صاحبة الرسالة الرقيقة التى نقلت كل معاناة المراءة المصرية على شاشات السينما والتليفزيون تركت وراءها تاريخ طويل، موهبة استثنائية استطاعت من خلالها عبر مشوارها الفني الطويل تقديم العديد من الشخصيات الصعبة بمصداقية شديدة.

جسَّدت تطور حال المرأة ومعاناتها فهى ضحية السخرة والعمل بفيلم الحرام وهى أستاذة فاطمة والفلاحة فاطمة فى أفواه وأرانب وسيدة القصر وضمير أبلة حكمت، منتهياً بضى القمر.

استحقت عن جدارة لقب سيدة الشاشة العربية، رحلة فن وإبداع منذ نعومة أظافرها لأكثر من ٧٠ سنة سينما وفن لتصبح قيمة وقامة وحالة استثنائية  لن تتكرر.

وكانت الرئاسة المصرية قد نعت الفنانة الراحلة لدى وفاتها، وجاء في بيان الرئاسة أن "مصر والعالم العربي فقدا قامة وقيمة فنية مبدعة، طالما أثرت الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية."

تقدم بوابة أخبار اليوم رحلة الفنانة فاتن حمامة : ٧٠ سنة سينما لسيدة الشاشة العربية | فيديو

فاتن حمامة رحلت عن عالمنا في 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 83 عاما، تاركة خلفها أكثر من ١٠٠  فيلم ومسلسلين وميراثا كبيرا من الحب والتقدير 

ولدت في المنصورة وكان أول ظهورٍ لها في عمر السابعة في فيلم “يوم سعيد”، تدور أحداث الفيلم حول زوجين شابين وامرأة تحاول تدمير علاقتهما، وعلى مدى السنوات القليلة التالية ظهرت في أفلام مثل “رصاصة في القلب” و”مليونير صغير”.

 

بالرغم من أنها لم تقم في البداية إلا بأدوار ثانوية، إلا أن شعبيتها كانت تزداد على مدى السنوات، وصنعت من نفسها ممثلةً رائدة في السينما المصرية، وأصبحت واحدةً من أكثر الممثلات شهرة في الشرق الأوسط.

وخلال حياتها المهنية التي استمرت لأكثر من ستين سنة، مثلت في أكثر من مئة فيلم وبرنامج تلفزيوني، وحصلت على الجائزة الخاصة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي و وسام الاستحقاق اللبناني بالإضافة إلى جوائز قيمة أخرى.

عندما كانت في السادسة من عمرها، اصطحبها والدها إلى المسرح لمشاهدة فيلم من بطولة آسيا داغر، تأثرت فاتن حمامة بالممثلة وأدائها بشكل عميق وقررت أن تسعى لتكون في مجال التمثيل، وسرعان ما عُرضت على المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلةٍ من أجل فيلمه يوم سعيد وتم اختيارها لأداء الدور وكان أداؤها محبوبًا من قبل الجمهور.

ظهورها التالي كان في فيلم "رصاصة في القلب" الذي صدر في عام 1944، كان الفيلم يتحدث رجل يحب النساء ويقع في حب حبيبة صديقه. ثم ظهرت الممثلة الشابة في أفلام مثل: "الشهر الأول" عام 1945 و"الكون" عام 1946. وأخيرًا انتقلت إلى القاهرة مع والديها للدراسة في المعهد العالي للتمثيل.

اعترف المخرج يوسف وهبى بإمكانيات فاتن حمامة وأعطاها الدور الرئيسي في فيلم "ملاك الرحمة" وحصل الفيلم على شعبية كبيرة وأوصلها إلى النجومية.

أفلام أخرى ظهرت فيها أيضًا في السنوات القليلة التالية كانت تتضمن: "العقاب" عام 1948، "اليتيمين" عام 1948، "سيدة البيت" عام 1949 و"الأب أمين" عام 1950.

ظهرت في أفلام عديدة في فترة الخمسينيات، الفترة التي عرفت بـ العصر الذهبي للسينما المصرية، وتتضمن ذلك: "لك يوم يا ظالم" عام 1952 الذي كان إنجازًا ضخمًا، "عبيد المال" عام 1953، "الله معنا" عام 1955 و"الطريق الممنوع" عام 1958.

بالرغم من نجاحها المهني إلا أنها أثارت الجدل في فترة الستينيات عندما زعمت أنها تتعرض للمضايقات من قبل المخابرات المصرية. وكنتيجة لذلك تم منعها من السفر وكذلك من المشاركة في المهرجانات السينمائية، وبعد الكثير من الجهود والمنازعات تم السماح لها بمغادرة البلاد

وعلى الرغم من أنها لم تكن كثيرة النشاطات في تلك الفترة، فقد شاركت في القليل من الأفلام مثل "لاوقت للحب" عام 1963 و"الخطيئة" عام 1965 من إخراج هنري بركات حيث قامت فيه فاتن حامة، زكي رستم وعبدلله غيث بالأدوار الرئيسية وكان تجسد شخصية امرأة فلاحة فقيرة تتعرض للاغتصاب أثناء العمل في أحد الحقول فتصبح حاملًا مما يؤدي في نهاية المطاف إلى موتها، مما يجعلها شهيدة قضية الفلاحين المناضلين.

ومع تقدمها في السن، بدأت أعمالها تقل، ومع ذلك واصلت الظهور في العديد من الأفلام الناجحة مثل "الخيط الرفيع" عام 1971، "حبي" عام 1974، "أفواه وأرانب" عام 1977، "ليلة القبض على فاطمة" عام 1985، و"أرض الميعاد" عام 1993. آخر أعمال الفنانة في حياتها المهنية كان دورها الرئيسي في السلسلة المصرية "وجه القمر"، وكانت ناجحةً جدًا وفازت بجائزة أفضل سلسلة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المصري الذي عقد عام 2001، كما عملت خلال مسيرتها المهنية أيضًا كمنتجة لعددٍ من الأفلام مثل "الحب والدموع" عام 1955 و"أغنية الموت" عام 1973.

خلال مسيرتها المهنية، تلقت فاتن حمامة العديد من الجوائز لأدائها الرائع على الشاشة. ومن بين الجوائز الدولية التي فازت بها: الجائزة الخاصة في مهرجان ظهران السينمائي الدولي عام 1971 عن أدائها في فيلم "الخيط الرفيع" وكذلك الجائزة الخاصة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "الامبراطورية ميم". وأيضًا حصلت على أوسمةٍ أخرى تتضمن وسام الإبداع من الدرجة الأولى الذي قدمه لها الأمير خالد شهاب رئيس الوزراء اللبناني عام 1953، ووسام العظمة من الرئيس المصري أنور السادات عام 1976.

 

تزوجت فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947 واستمر زواجهما حتى 1954 ولهما ابنة واحدة. في وقتٍ لاحق تزوجت من عمر الشريف من 1954 حتى 1974 ولهما ابن اسمه طارق الشريف. ت زوجت لاحقًا من الطبيب المصري عبد الوهاب محمود وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015.   أما من حيث ديانة فاتن حمامة ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسلمة سنية

وفاة فاتن حمامة

توفيت فاتن حمامة في عمر الـ 83 في 17 يناير 2015، ولم يحدد سبب الوفاة من قبل ابنها. تلقت وفاتها اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الاعلام وحضر الجنازة آلاف المشيعين.

 

الكلمات الدالة


 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة