T.Vاخبار اليوم

بالصور والفيديو|

لم ينتظر «الميري».. «عبده» يحول سيارته لكافيه متنقل لبيع معشوقة الجماهير

محمد فاروق-سيد عبدالله السبت، 06 فبراير 2021 - 09:39 م

انتشرت بشكل كبير خلال تلك الأيام الماضية، عربات وأكشاك القهوة والمشروبات الساخنة "التيك أواي" في الشوارع والميادين.

مشروع كشك أو محل قهوة، هو واحد من المشروعات التي أقبل عدد كبير من الناس وخصوصًا الشباب على تنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية ولا يزالون، ويرجع سبب إقبال الشباب على تنفيذ هذا المشروع إلى أسباب عديدة منها كثرة الطلب على القهوة بأنواعها، ثم تطورت الأوضاع وأخذت القهوة البلدى أشكالاً أكثر رقيا فى هيئة «الكافيه» الذي أصبح ملتقى للطبقات الراقية، أيا كان شكل ومستوى القهوة فكلاهما تخرج وتسعى للوصول إليهما، ولكن الجديد الآن في عالم القهوة أنها تصل إليك وأنت في سيارتك. 

التقت «بوابة أخبار اليوم» بالشاب عبده محمود بكارليوس تجارة ، وصاحب سيارة القهوة  في أحد الشوارع الراقية في القاهرة بالتحديد وسط شارع شبرا بجوار كلية الهندسة.

 يقدم «عبده» القهوة للزبائن عن طريق ماكينة القهوة تركية الصنع، من داخل سيارتة التي غير ملامحها وجعلها مشروعه الصغير، وهو أحد المشاريع الشبابية التي يمكن أن تكون بديلا للوظيفة وانتظارها طويلا.

لم ينتظر الميري

عبده محمود، ٣٢ سنة بكالوريوس تجارة، لم ينتظر التعيين أو الوظيفة الميري منذ تخرجه قبل سبع سنوات، حيث إن العائد غير مجزٍ ومن هذا المنطلق فكر «عبده» في استعمال موارده المحدودة المتمثلة في سيارته «الفولكس»، ومع مهارته في عمل القهوة بكل أنواعها وأشكالها.

وقام «عبده » بشراء ماكينة لصناعة القهوة عن طريق الإنترنت، وظل طوال سبع سنوات تعلم فيها كيفية التعامل مع القهوة والتنوع بجودتها، والحفاظ على مصدر رزقه مع تنفيذ كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا .

وأكد أنه لابد أن يشعر الزبون بضمان  حقه، كما أنه قام بالبحث عن أفضل أنواع القهوة وتخصص فيها وأضاف إليها طعما جديدا، تقدم للزبون المشروب في فناجين فاخرة مصنوعة من الكرتون المقوى  والصحي، بالإضافة إلى وضعه على صينية وكأن الزبون هو ضيف صاحب السيارة، رغم سداده مقابل وثمن القهوة فالخدمة والمظهر الفاخر في تقديم المنتج من أهم أسباب المشروعات الغذائية وتساهم في ترويج إيجابي للسياحة الخارجية أيضا.

 وعن ردود أفعال سكان الحى و الزبائن يؤكد الشاب عبده أنها جاءت كلها إيجابية ومتعاونة ومشجعة للفكرة.


شربنا القهوة الفرنسية الأصيلة عند «قهوة عبده» المتنقلة فوجدناها حلوة المذاق وتم إعدادها بحرفة عالية، السر في الماكينة ومهارتها في إعداد فنجان القهوة أيا كان نوعه، فهي مبرمجة على إعداد أنواع القهوة بمواصفات متميزة، و تكلفت هذه الماكينة بشحنها خمسة آلاف جنيه.

 

تخفيض 30%

وتتراوح أسعار القهوة عند «عبده » بين ٥ و ١٠ جنيهًا فقط، ويقدم 30% تخفيضًا لكل الفئات العاملة والكادحة أمثال السائقين والعمال بنوعيهما، حيث يؤمن بأن دوره ليس فقط الربح ولكن أيضا من حق كل المصريين أيا كان مستواهم وقدراتهم المالية أن يتمتعوا ولو بفنجان قهوة فاخر، الذى يصل فى بعض الكافيهات ذات العلامات المسجلة المعروفة لأكثر من 20 جنيهًا.

وعن مظاهر الزبائن والإقبال على تجربة القهوة المتنقلة، لاحظنا أنه ليس الرجال والشباب فقط هم من رواد وطالبى القهوة، بل تأتى أسر كاملة لاحتساء منتجات «عبده» من شراب الكراميل والفانيليا للأطفال والقهوة والنسكافيه بأنواعه للكبار .

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :


 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة