"وول ستريت جورنال": أمريكا تلمح بتبني موقف أكثر تشددا بشأن سوريا

أ ش أ

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 - 11:20 ص



ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ‏الصادرة، اليوم الثلاثاء 11 أبريل، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ألمحت أمس ‏باحتمال إقدامها على عمليات انتقام أوسع نطاقا ضد سوريا وإعطاء ‏دَفعة جديدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ، وذلك قبل لقاءات وزير ‏الخارجية ريكس تيلرسون مع الروس حلفاء دمشق.


وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني اليوم - إن رحلة تيلرسون ‏التي تأتي بعد أيام من أول ضربة عسكرية أمريكية متعمدة ضد قوات الأسد ، اتخذت ‏أهمية إستراتيجية ودبلوماسية بعيدة المدى سواء في تحديد ملامح العلاقات ‏الأمريكية الروسية وفي احتمالية توضيح الإشارات المتضاربة التي تصدر عن ‏إدارة ترامب المختلطة بشأن الحرب الأهلية السورية‎.‎


‎ وأشارت إلى أن تيلرسون التقى أمس في إيطاليا بأعضاء مجموعة السبعة الكبار ‏‏– التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان وإيطاليا، ‏كما التقى في وقت سابق اليوم بهؤلاء الحلفاء إلى جانب مع مسئولين من تركيا ‏والسعودية وقطر والإمارات والأردن لمناقشة الأزمة السورية قبل أن يتجه إلى ‏موسكو حيث من المنتظر أن يناقش القضايا المتعلقة بسوريا وأوكرانيا والتدخل ‏الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية‎. 


وقالت الصحيفة: "إن البيت الأبيض يوسع حاليا على ما يبدو نطاق أفعال النظام ‏السوري التي يمكن أن تؤدي إلى رد عسكري أمريكي كمتابعة للضربة الجوية التي ‏شنتها واشنطن يوم الجمعة الماضي بناء على توجيهات من ترامب بعد وقوع ‏هجوم كيماوي سوري مشتبه به".


ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض شون ‏سبايسر قوله أمس: "إن أي هجوم كيماوي آخر أو استخدام القنابل البرميلية – وهي ‏عبوات ناسفة خام ولكنها قوية – يمكن أن يؤدي إلى شن ضربة أمريكية أخرى"، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت في وقت لاحق أن تصريحات سبايسر لم تكن ‏تهدف إلى تغيير الموقف الأمريكي فيما لم يحدد ما إذا كان يقصد جميع ‏القنابل البرميلية أو تلك التي تُستخدم كأسلحة كيماوية فقط‎.‎


وفي الوقت ذاته، أصدرت الإدارة الأمريكية بالمثل إشارات متضاربة بشأن مستقبل ‏الأسد ، حيث قال سبايسر ، في مؤتمر صحفي ، "إن أولويتنا الأولى هي هزيمة تنظيم ‏داعش"، مكررا التصريحات الأخيرة لإدارته وأن مستقبل الأسد سيتقرر لاحقا‎.‎


وتحدث الرئيس الأمريكي أمس مع رئيسة الوزراء ‏البريطانية تيريزا ماي حيث اتفق الاثنان على أن هناك فرصة سانحة الآن لإقناع ‏روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد يصب في مصلحتها الاستراتيجية كما اتفقا على أن زيارة تيلرسون لموسكو تتيح فرصة لإحراز تقدم تجاه ‏التوصل لتسوية سياسية دائمة في سوريا، وفقا لبيان ‏صادر عن مكتب رئيسة الوزراء‎.‎

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة