الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


حركات احتجاجية تنتظر نهاية الإجازة الصيفية بفرنسا

د.ميرفت ميلاد

السبت، 05 أغسطس 2017 - 09:41 ص

تهاوت شعبية الرئيس الفرنسي بشكل كبير في الآونة الأخيرة ،حيث أفاد أخر استطلاع للرأي،أن شعبية إيمانويل ماكرون انخفضت عشر نقاط مئوية هذا الشهر مما يمثل أكبر تراجع في شعبية أي رئيس جديد لفرنسا منذ بداية الجمهورية الخامسة.

 حيث وصلت شعبيته إلى 36% فقط ورئيس وزرائه أصبح يحظى بثقة 37%  من الشعب أما أعضاء الحكومة فهم يحظوا بحوالي 33% والأسباب عديدة ومتنوعة.

تأتي في مقدمتها خلاف ماكرون مع قائد الجيش الجنرال بيير دو فيلييه حول خفض الإنفاق العسكري مما أدى إلى استقالة دو فيلييه. وفي المقابل أصر ماكرون على خفض الضريبة على الثروة.

 ويرى البعض في توجهات الحكومة الكيل بمكيالين ففي الوقت الذي تحرم فيه البلاد من ضرائب يدفعها الأغنياء، تقلص الحكومة المساعدات التي تمنح لمؤازرة البعض علي دفع الإيجار، الأمر الذي كانت تقزم به الدولة منذ ذمن بعيد.

 كما يمتعض رؤساء البلديات من خفض الضرائب على الممتلكات المحلية لـ 80% من الأشخاص الذين يدفعون هذه الضرائب وسيبدأ سريانها في عام 2018،حيث أن هذه الضريبة كانت تجمعها البلديات لتنفيذ إصلاحات أو مشروعات محلية، وفي نفس الوقت أعلنت الحكومة عن وقف المساعدات التي كانت تمنح لبعض البلديات و التي كانت تصل إلي 300 مليون يورو سنويا.


وفي الوقت الذي يتم فيه استقطاعات من كل المصروفات، لم يتوارى الرئيس في المطالبة لتقنين دور السيدة الاولي على غرار ما هو جار في الولايات المتحدة وأن تحصل علي راتب شهري، إذ ظل دور زوجة الرئيس فضفاضاً، طوال الجمهورية الخامسة، وهو دور متغيراً حسب شخصية صاحبته، إلا بعد انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، تجدد الحديث عن ضرورة ترسيم موقع السيدة الأولى، خاصتا أن زوجته، بريجيت تعتبر ملهميه وأقوى أنصاره، منذ أن كانت معلمته في المدرسة،  لكن النواب يشعروا بالامتعاض خاصتا في الوقت الذي يفرض فيه ماكرون على النواب عدم تعين الزوجات أو الأقارب لمعاونتهم.

كما تتمتع بريجيت ماكرون بالامتيازات الطبيعية التي تمنح لكل زوجات الرؤساء، أي مكتب خاص بها في قصر الإليزيه وطاقم يتراوح عدده من 2 إلى 4 من المساعدين.

وقال بعض النواب، إن أحداً لم ينتخب بريجيت ماكرون، وبناء عليه فلا يجوز منحها أي مخصصات لتمثيل زوجها.

ويتوعد نواب من مجموعة "فرنسا غير الخاضعة" التي يقودها جان لوك ميلونشون للتصدي لقانون العمل الجديد، والذي يريد الرئيس الفرنسي وحكومته التعجيل بفرضه على النقابات، إذ سيجدو في ميلونشون مصدر إزعاج مستمراً، بل وقد بدأت المواجهة حول هذا القانون في مظاهرة حاشدة الأسبوع الماضي،والأمر ينذر بمواجهات صاخبة ستعرفها الساحة السياسية والإجتماعية في شهر سبتمبر المقبل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة