مصطفى وحيش

لاصوت يعلو فوق صوت الاحتفالات في محافظة أسوان، فالأهالي قرروا الاستمتاع بآخر أيام عيد الأضحى المبارك في المولات التجارية والحدائق والمتنزهات. ليالي عيد الأضحى بأسوان تختلف تماما عن نهارها نظرًا للارتفاع الكبير في درجات الحرارة، لذا تحرص معظم الأسر على تأجيل خروجها سواء للنزهة أو تبادل الزيارات للأهل والأحبة إلى الفترة المسائية، بينما لا تشهد ليالي العيد أي رحلات نيلية لمنع إبحار القوارب بعد الغروب. ويقتصر خروج الأهالي على التجمع بالنوادي والكافيهات والجلوس على كورنيش النيل أو افتراش المساحات الخضراء بالحدائق الممتدة بطول الكورنيش، ويفضل البعض الذهاب إلى دور الملاهي للاستمتاع بالألعاب المختلفة بها. ويقصد أهالي أسوان المولات التجارية في ليالي العيد التي تضم العديد من المحال العامة كالمطاعم والكافيهات المكيفة، فيما تكون النوادي هي الاختيار الأكثر تفضيلا وأقل تكلفة لمعظم أهالي أسوان، حيث تتاح لهم ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة وبعض ألعاب ملاهي الأطفال. كما يحظى متحفي النوبة والنيل بنصيب وافر من زيارات الأهالي لهذه المتاحف التي تفتح أبوابها طوال العام في الفترة المسائية ويستمتع روادها بمشاهدة معروضات هذه المتاحف التي تقص حياة النوبة القديمة وتراثها. وتنتشر العروض المسرحية والفنية الغنائية والراقصة وورش الحكى الشعبي التي تقدمها قصور الثقافة المنتشرة بكل ربوع محافظة أسوان والتي حرص محمد يونس مدير فرع ثقافة أسوان على تقديمها خلال ليالي العيد لتكون منفذًا للنزهة والترويح لأهالي المحافظة بعيدًا عن حرارة الجو.