صور| كارثة بيئية وصحية في "كفر علي" بالقليوبية.. والأهالي: نموت بالبطئ

كارثة بيئية وصحية في قرية كفر علي شرف الدين

الخميس، 02 نوفمبر 2017 - 03:36 ص

أحمد عبد الكريم

تشهد قرية كفر علي شرف الدين التابعة لمركز كفر شكر  بالقليوبية، كارثة بيئية وصحية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي طفح في شوارع ومنازل ومقابر القرية ويهدد حياة المواطنين بتفشي الأمراض، وطالب الأهالي أكثر من مرة، المسؤولين بنجدتهم من هذه الكارثة إلا أن لا حياة لمن تنادي.   وقال السيد عبد العزيز أحد أهالي القرية: "نحن نغرق في البيوت ولا يشعر بنا أحد، متى يهتم المسئولون بهذه الكارثة البيئية والصحية؟. كما أضاف صبري عبدالعزيز عزب: "لقد شعرنا بالسعاة أن اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية كان في زيارة بالقرية وقال لنا ستكون فرصة ليرى المحافظ الغرق بعينيه وينقذنا مما نعانيه ولكن مرت الزيارة دون أن يرى المحافظ شيئًا"، بينما قال محمود كرم: المياه الجوفية وصلت للقبور وحتى جثث موتانا تغرق في هذه المياه ونعاني الأمرين عندما ندفن أحد موتانا". ويقول محمد علي : نقوم بكسح المياة الجوفية التي تدخل بيوتنا وتكلفة المرة الواحدة 50 جنيها ونحتاج لأكثر من خمس مرات كسح شهريا أي بمعدل 250 جنيها .. وتساءل من أين ناتي بكل هذه النفقات في ظل الظروف التي نعاني منها اقتصاديا وحالة الغلاء التي تكوي ظهورنا ؟! . وأكد أحمد عبد الجواد أن المشكلة التي يعاني منها السكان حلها لدى المسؤولين حيث تحتاج القرية إلى توصيل الصرف الصحي في أسرع وقت خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء وقبل أن تحدث كارثة لأبناء القرية، مطالبًا محافظ القليوبية بالتدخل لإنقاذنا وإنقاذ أطفالنا من الموت المحقق. وتطرق محمد عبدالله لمشكلة أخرى قائلا: "لا يوجد بالقرية سوى مدرسة ابتدائي وأخري إعدادي بينما لا توجد مدرسة للثانوي، كما يوجد أزمة في أنابيب البوتاجاز منذ شهرين ويصل سعرها إلى 40 جنيها ولا نجدها". بينما تطرق السيد أحمد عبدالله إلى المعاناة التي يشهدها أبناء القرية عندما يذهبون إلى الوحدة الصحية بالقرية التي لا يوجد بها أي رعاية طبية أو أدوية، قائلا: "عندما أصيب أحد الأشخاص بلدغة عقرب ذهبنا به إلى الوحدة الصحية لعلاجه ووجدنا أنه لا يوجد المصل الخاص بعلاجه واضطررنا للذهاب به إلى مستشفى الحميات ببنها التي تبعد عن القرية حوالي 15 كيلومترا مما أثر على حالته الصحية بسبب التأخر في الحصول على المصل حيث كانت الصيدلية الخاصة بالعلاج مغلقة".  وتابع: "يوجد لدينا مشكلة في المواصلات ولا يوجد أمامنا سوى التوك توك حيث انتهز سائقو هذه المركبات الأمر برفع الأجرة ويبالغون فيها حيث ندفع 10 جنيهات في مسافة لا تتعد 3 كيلومترات وإذا تأخرنا ليلا ندفع 20 جنيهًا ولا يوجد أي رقابة على هؤلاء". في السياق ذاته، قال محمد حلمي إن بعض أهالي القرية تركوا بيوتهم وهجروها بسبب مشكلة المياة الجوفية التي طفحت في بيوتهم، مناشدًا المسؤولين بزيارة القرية ليرى بعينه مدى الكارثة التي يعيشوا فيها. image uploader