برنامج دعم إصلاح التعليم الفني ينتهي من تدريب 3600 عامل فندقي

الخميس، 23 نوفمبر 2017 - 02:05 م

كتب عمرو جلال

نظم برنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى المرحلة الثانية، الممول من الحكومة المصرية والمفوضية الأوروبية اليوم الخميس، حفل  تحت عنوان "مشروع تنفيذ المهارات المتقدمة للقوي العاملة الحالية فى قطاع السياحة" ، حيث تم توزيع شهادات للمتدربين بمحافظة الأقصر وأسوان والبحر الأحمر، الذين اجتازوا الدورات التدريبية في التخصصات المختلفة لقطاع السياحة، بحضور محمد علام القائم بأعمال مدير البرنامج وممثلى وزارة السياحة المصرية. يأتى الحفل فى إطار أنشطة القطاع السياحى ببرنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى – المرحلة الثانية T»ET II ،حيث تم إعداد برامج تدريبية للعاملين الحاليين بالقطاع السياحى لرفع كفائتهم ومواكبة التقنيات الحديثة فى قطاع السياحة . وكان البرنامج قد قام  برفع كفاءة العماله الحاليه بالقطاع السياحى فى شهر مارس 2017 وانتهى من  م تدريب 3600 متدرب فى مختلف التخصصات مثل "الأغذية والمشروبات - السلامة والصحة المهنية - السياحة الخضراء - الإشراف الداخلى - خدمة العملاء"، وتم تدريب العاملين فى المحافظات السياحية مثل محافظات "القاهرة - الإسكندرية - البحر الأحمر - جنوب سيناء - الأقصر - أسوان". يذكر أن التدريبات قام بها مدربين معتمدين دولياً وفقاً لأحدث المعايير الدولية وقام البرنامج بعمل شراكة مع أحد الجهات المعتمدة دولياً لإعتماد التدريبات ومنح المتدربين شهادات معتمدة دولياً، وتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية والاتحاد المصرى للغرف السياحية. أشاد المتدربون بالمستوى التدريبى الذى قدم لهم ومدى الخبرات التى استفادوها من خلال البرنامج ،وطالبت الفنادق والمنشات السياحية باستمرار مثل هذة البرامج التدريبية لرفع كفائتهم واكسابهم الخبرات اللازمة للمنافسة فى السوق العالمية. وأكد محمد علام القائم بأعمال برنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني  ان البرنامج بدأ فى حصاد شهور من العمل المتواصل واجتياز التحديات موضحا ان البرنامج انتهى من اول واضخم  برنامج تدريبي فى  قطاع السياحة المصرية بهدف رفع كفاءة العاملين في ذلك القطاع الحيوي خاصة في المحافظات الأكثر احتياجا، مثل محافظات : "الأقصر و البحر الأحمر و جنوب سيناء و القاهرة". وأشار إلى أن البرنامج  استهدف تدريب 3600عامل فى قطاع السياحة بدون مقابل  و حفل اليوم شهد تكريم وتوزيع الشهادات على  مجموعة من المتدربين تشمل 1800 متدرب من عدة محافظات سياحية وهو عدد ضخم فى ظل ندرة البرامج التدريبية المتخصصة  التى تخدم هذا القطاع الحيوي والمهم     وأوضح علام  أن مجالات التدريب الخاصة بالبرنامج تشمل  : "الملابس الجاهزة والمنسوجات  – السياحة – الزراعة – قطاع البناء والتشييد  والهندسة و الطاقة المتجددة   والتصنيع الغذائي مشيرا أن البرنامج يعمل ايضا على مشروع مهم اخر لقطاع السياحة وهو  إحلال وتجديد أكثر من 2000 مدرسة مهنية و فنية، تضم اكثر  1350 مبني. وأضاف أن هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم والسياحة لتجديد   المدارس الفندقية والمهنية الاكثر  احتياجا لتأهيل البنية الأساسية والتحتية  وتوفير المعدات الخاصة بها و تطوير جودة المعلم والطالب بما  يتناسب مع متطلبات سوق العمل الحديث". وأكد علام أن منحة الاتحاد الاوروبي للبرنامج تبلغ  50 مليون يورو وتم تخصيص 12.5  مليون يورو  منها  لشراء معدات لمختلف قطاعات التعليم الفني والتدريب المهني المستهدفة المطلوب تأهيلها وسيتم توريدها ابتداء من ديسمبر القادم ومخصص ما يقارب من 3مليون يورو معدات لقطاع السياحةً ،موضحا انه جاري  تأهيل 90 مدرسة مهنية منهم 15 معهد ومركز تدريب خاصين بالسياحة فى مختلف المحافظات  استعداد لاستقبال المعدات الجديدة. وأشار إلى أن  البرنامج كان حريصا على ان تشمل العقود 4 مراحل هي : "التوريد – التركيب- التشغيل – التدريب"، وذلك لضمان الاستخدام الأمثل لتلك المعدات،وعدم  وتخزينها داخل المدارس دون استخدام. وأضاف علام أن البرنامج يسعى لجلب  خبراء من الاتحاد الاوربي وخاصة من اسبانيا التى تمثل النموذج العالمى فى اداء العمل السياحى  وذلك لتقديم دورات متخصصة TOT وهذه الدورات الدولية تقوم بتخريج خبراء فى التدريب قادرين على انتاج برامج تدريبية للمدربين  الذين يقومون بالتدريب للعاملين في قطاع السياحة ويتراوح  العدد المستهدف من 50 إلي 80  مدرب موضحا ان هذه الدورات مكلفة للغاية لكنها مهمة جدا لتغذية قطاع السياحة بالكوادر الفنية المتميزة خاصة  وأن هذه الدورات معتمدة دوليا. من جهة أخرى، قال  عبد الرحمن الظواهرى  القائم بأعمال منسق القطاع السياحي في ". TVET II"، علي أن المشروع  التدريبى مبني علي الاحتيجات التي تهم القطاع السياحي، وذات الأولية، كـ: "الأغذية و المشروبات - الصحة والسلامة المهنية - السياحة الخضراء"، خدمة العملاء- كاشفا أن المدربين الذين تم تدريب العاملين لديهم معتمدين دوليا. وأشار إلى أن التدريبات بدأت من شهر مارس الماضي حتى نوفمبر الحالي،  وتم تخريج 1800 متدرب  من البحر الاحمر والاقصر  من أصل 3600  متدرب من مختلف محافظات الجمهورية و تم رفع كفاءتهم وتدريبهم في مجال قطاع السياحة و أنه  لاول مرة  يتم استهداف 600 متدرب من المتعاملين  المباشرين مع السياح في محافظة الأقصر مثل "سواقين التاكسي – الحناطير – بائعين البزارات – وسائقى الفلوكات والمراكب الصغيرة ". وقال أشرف أحمد إبراهيم رئيس قطاع التدريب في الاتحاد المصري للغرف السياحية إن قطاع السياحة من القطاعات كثيفة العمالة، ويعمل بها قرابة 5 مليون  عامل سواء كانوا عمالة مباشرة أوغير مباشرة، كما أن قطاع السياحة يتصل ب  72 صناعة أخري، مشدد علي أن العنصر البشري في قطاع السياحة هو أهم شئ لأنه الذي يقدم الخدمة للسائح. وأوضح أن أهم المشاكل الموجودة حاليا التي يوجهها قطاع السياحة، متمثل في تدريب العمالة الموجودة ورفع كفائتهم،  وذلك لأن غالبية العاملين في قطاع السياحة تركت القطاع منذ 2011 بسبب الاحداث والظروف المختلفة التي مرت بها مصر، مشددا علي أن التدريب مهم جدا لتنمية قدرات العاملين في قطاع السياحة. ونوه إلى أن السياحة المصرية إذا عادت بكامل قوتها كما كانت عليها قبل عام 2011، سيواجه القطاع مشكلة  كبرى في تقديم الخدمة للسائحين،  وذلك يرجع لسبب عدم وجود عمالة مُدربة كافية، وما يتم حاليا، هو تدريب العاملين الموجودين بالإضافة إلي تدريب العاملين الذين سيدخلون للعمل بقطاع السياحة. وكشف أن هناك 220 ألف غرفة فندقية موجودة في مصر، وجزء من تلك الفنادق تدار بواسطة شركات خاصة  لا يعمل  معظمهما وفقا خطة تدريب للعاملين و أتمني أن يكون التدريب مستمر داخل المنظومة السياحية وأن يطور الفرد العامل من نفسه بصفة مستمرة. وأشار حسن سليم، رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتدريب بوزارة السياحة، إلى أنه مسئول عن تدريب العاملين في وزارة السياحة في تنمية مهارتهم في مجالات: "اللغات – الحاسب الالي – تنمية مهارات إدارية و عرض المشاكل التي تواجه القطاع السياحي ووضع حلول لها ويتم نشرها في مجلة البحوث الخاصة بوزارة السياحة للاستفادة منها". وكشف أنه بعد عام 2011 والظروف التي مرت بها مصر، ترك جزء كبير من العاملين المدربين المهرة القطاع السياحي المصري نتيجة الركود، ويتم حاليا تنمية مهارات العاملين في القطاع السياحي،وتدريبهم ورفع كفائتهم. في ذات السياق، كشف الدكتور محمد هاني، رئيس قسم الفنادق بكلية السياحة والفنادق بجامعة القاهرة والخبير الرئيسي في مشروع التدريب في قطاع السياحة، أن  نسبة تسرب العمالة في قطاع السياحة بلغت 52.3 منذ عام 2011، كما أن عدد العاملين الذين ينتمون لكلية السياحة ويعملون في القطاع يبلغ 4 % والباقي غير خريج مدارس أو معاهد متخصةة في مجال السياحة والفندقة، ، مما جعل ظهور بعض من العمالة الغير مدربة ومؤهلة بالصورة الكافية لتقديم الخدمة الفندقية للسائحين. وطالب باستمرارية وجود مصادر للتمويل لكي يتم استمرارية التدريب ورفع كفاءة الفرج الذي يعمل في المنظومة السياحية، مكملا: "أطالب أن ينظر لوزارة السياحة كوزارة سيادية لأنها تدر دخل كبير علي مصر ". وكشف أن هناك 225 ألف غرفة فندقية كانت موجودة حتي 2010، كما يوجد 225 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء حاليا، مما يتطلب وجود عمالة علي أحدث وأمهر مستوي.