الخميس، 18 يناير 2018 - 01:46 م

تشهد محافظة الأقصر ثورة في مجال تطوير الخدمات الصحية لم تشهدها طوال تاريخها، النهضة الطبية المتميزة تشمل مستشفيات جديدة دخلت الخدمة أو تلك التي تنتظر الدخول.

وتهدف الدولة الارتقاء بإقليم جنوب الصعيد تنمويا وتضيف إليه بعدا بالغ الأهمية، وهذا التطور أو الرقى المنشود لا يمكن أن يجد أثره الإيجابي في بيئة غير آمنة صحيا تتوفر فيها الرعاية الصحية القادرة على إنشاء جيل قوى قادر على تحمل تبعات النهضة المنشودة في المجتمعات الحديثة  التي تعمل بجد على إعادة بناء حضارتها لتنمو وتزدهر في عصر لإمكان فيه لجاهل أو عليل.

تشمل هذه  المشروعات 7 مستشفيات تتبع مختلف قطاعات الوزارة منها مستشفيات تعليمية وأخرى تابعة للمراكز الطبية المتخصصة بخلاف المستشفى الجامعي بالأقصر الذي تم الانتهاء منه وسيكون جاهزا للافتتاح، الأحد القادم، ليكون المستشفى التعليمي لكلية طب الأقصر التي تبدأ الدراسة بها في العام الجامعي الجديد، كما سيتم الافتتاح الرسمي لمستشفى أرمنت المركزي الجديد والتي تعد في مراحل التشغيل التجريبي منذ 3 أشهر، ويوجد بها كافة الإمكانيات الطبية والأجهزة الحديثة حيث تم تشغيلها لخدمة مرضى الغسيل الكلوي بالإضافة إلى وجود قسم مجهز للحضانات بها. 
 
مستشفى الأقصر العام جاهزة للافتتاح
 
وعن أعمال التطوير التي شملتها مستشفى الأقصر التي سيتم افتتاحها، الأحد المقبل، يقول د.السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بالأقصر أن المستشفى يتكون من أرضي و 4 طوابق، بسعة 157سرير منهم، 115 إقامة، و9 عناية مركزة، و30 حضانة للمبتسرين، و3 عناية قلب، بالإضافة إلى 49  ماكينة غسيل كلوي، وقسم العيادات الخارجية به 5 عيادات تخصصية، بالإضافة إلى صيدلية وقسم الاستقبال و الطوارئ. وأضاف المحافظ أن المستشفى تم تزويدها بقسم لقسطرة القلب، والمناظير وغرفة للعزل، وقسم للأشعة، وأخر للعمليات، بالإضافة إلى قسم المناظير، ومعمل على أحدث مستوى وان تكلفة تلك الإنشاءات والتجهيزات بلغت 260 مليون جنيه.

وقال إن وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد وافق في زيارته الأخيرة على  توفير كافة التخصصات الطبية بالمستشفى، والتعاقد مع أساتذة من الجامعات، كما وجه بضرورة ميكنة جميع أقسام المستشفى، لافتا إلى أن المستشفى تم تجهيزها وفقا للأكواد العالمية لبناء المستشفيات ، حتى تليق بالمريض المصري .وكان لتعليمات ومتابعة وزير الصحة والسكان بسرعة الانتهاء من التجهيزات الطبية والتأسيسية للمستشفى في أقرب وقت ممكن عظيم الأثر في تشغيلها تجريبيا قبل أن يتم افتتاحها رسميا الأحد القادم.

مستشفى أرمنت قطعة من أوروبا

قلت لمحافظ الأقصر وماذا عن مستشفى أرمنت الذي سيتم افتتاحه رسميا، فأجابني بقوله إنه يعد ركن هام ضمن أركان منظومة الدولة من أجل رفع مستوى الخدمات الطبية والعلاجية لمواطن جنوب الصعيد، ويمثل باكورة خطة الدولة لرفع مستوى الخدمات الطبية والعلاجية لمواطني محافظة الأقصر حيث انه تم توفير القوى البشرية من الأطباء والتمريض وطاقم العمل الذي مهد لافتتاح المستشفى التي تم ضمها للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة.

وأضاف أن المستشفى تشتمل على ٧ طوابق، وتضم ١١٢ سرير، و٢٤ سرير عناية مركزة ، و٢١ سرير للغسيل الكلوي، و١٢ حضانة، كما أنها تحتوى على ٤ غرف عمليات كبرى، ويوجد بها ٣ أدوار لسكن الأطباء، وتشمل أيضا وحدة لقسطرة القلب، بالإضافة إلى وحدة CCU ، وكان قد بدأ العمل فيها منذ شهور تحت إشراف د.أحمد عماد الدين وزير الصحة، لتخدم أكثر من 150 ألف مواطن في القرى والنجوع بغرب وشرق المدينة.

وبلغت تكلفة الإنشاءات فيها ١٧٣ مليون جنيه، و77 مليون جنية تكلفة التجهيزات والمعدات، ومن المقرر أن تبلغ التكلفة الإجمالية بالتجهيزات ٢٥٠ مليون جنيه.

مستشفى الأقصر الدولي

ويقول الدكتور حمادة العماري رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب نائب رئيس جامعة جنوب الوادي،  أن الجهود التي تبذل والنهضة التنموية الكبرى التي تشهدها المحافظة لم يسبق لها مثيل  ولم تقتصر على هاتين المستشفيين بل امتد مستشفى إسنا  الذي تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيه  على أن يتبع هيئة التامين الصحي.

ويضيف أن مستشفى الأقصر الدولي تكاد تكون مركزا لا يقل عن أهم المراكز الطبية المتقدمة  وقد تم إجراء عدة تطورات فيه منها تطوير غرفة تحكم الأشعة المقطعية، والعناية المركزة، ووحدة الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وأكد أن المستشفى حالياً يضم 26 حضانة أطفال ومن المقرر أن يتجاوز عدد الحضانات 40 حضانة بالإضافة إلى عمليات التطوير التي تشهدها المستشفى الدولي حيث تم تغيير أسرة الرعاية، وشراء 4 مناضد عمليات، وأجهزة مناظير وجهاز أشعة مقطعية 16 مقطع وجهاز الـ K. T..
 
التطور مستمر

نعود إلى محافظ الإقليم محمد بدر الذي يؤكد أن منظومة التطوير مستمرة وهناك متطلبات نحاول تنفيذها بالكامل في إطار دعم الدولة الكامل للمنظومة الطبية الرائعة بالأقصر ، وتشمل منظومة التطوير 6 مشروعات أخرى منها ما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها مثل  مستشفى إسنا التي تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها بتكلفة 600 مليون جنيه وباقي أعمال التشطيبات النهائية وبلغت نسبة التنفيذ فيها 75% وكان لابد ونحن نقوم بالبناء أن نفكر في تطوير مستوى الخدمة المقدمة بها خاصة وأن أهالي إسنا عانوا كثيرا، وظلموا كثيرا جداً في مجال الصحة، ومن غير المعقول أن يكون همنا إنشاء مبنى ويدار بنفس الفكر، وبنفس الطريقة التي كانت تقدم نفس الخدمات الصحية، ومنها ما أصبح قريبا من الافتتاح مثل مستشفى البياضية والتي تعد أول مستشفى تخصصي حكومي للنساء والولادة في جنوب الصعيد وبها قسم للأطفال المبتسرين حديثي الولادة أما المستشفيات الأصغر حجما أو التكاملية فنأمل تحويلها إلى مستشفيات أو مراكز متخصصة أسوة بما حدث عند إنشاء مركز الكلى بالمنصورة وتلاه مركز العلاج الهضمي اللذان واكبا افتتاح كلية طب المنصورة التي كانت وليده وقتها.

سألت محافظ الأقصر عن الجدول الزمني المخصص لإنهاء بقية هذه الأعمال فأجابني بقوله أن نسبة تنفيذ الأعمال بمستشفى الأقصر بعد اكتمالها رأينا تحديث وتطوير مدرسة التمريض بالمستشفى  لتكون بمثابة معمل لتفريخ الممرضات اللاتي نحن في أشد الاحتياج إليهم.

وأضاف أن نسبة  تنفيذ الأعمال بمستشفى إسنا المركزي الجديد "إنشاء جديد )  إلى 75%   ونسب تنفيذ الأعمال بمستشفى العديسات ( إنشاء جديد ) إلى 70% وقد تم التنسيق مع وزارة التخطيط لتدبير المبلغ المتبقي 300 مليون جنيه ( لمستشفى إسنا والعديسات) وقد تم بالفعل  تدبير 150 مليون جنيه للعام الحالي ، وجارى التنسيق للحصول على باقي المبلغ مع بداية الوفورات.

أما نسبة تنفيذ الأعمال بمستشفى البياضية العام ( تطوير ) فقد بلغت  65% ونسبة تنفيذ الأعمال بمستشفى الأقصر الدولي) تطوير )  40% مدني، وجارى إنشاء مركز تدريب للأطباء بمستشفي الأقصر الدولي وإنشاء مركز لوجيستي للأدوية والمستلزمات الطبية واستغلال المبنى الخاص بالمخبز المليوني والذي توقف عن العمل ليصبح مقر للمركز.

واختتم المحافظ تصريحاته بأنه سيتم إنشاء مركز لعلاج الأمراض السكري وكل هذا يتم وفق منظومة جديدة تهدف إلى إلغاء المحسوبية والوسطاء لإعادة توزيع العاملين بقطاع التمريض في الوحدات الصحية ذات الكثافة المتدنية للعمل بالمستشفيات ذات الحاجة الماسة إلى ممرضين.

قال محمد سيد بدر محافظ الأقصر إن أعمال التطوير التي تشهدها مستشفى الأقصر الدولي، حيث تم تطويرها بأجهزة ومعدات حديثة وحضانات أطفال وأجهزة أشعة وتجهيزات لعمليات قسطرة القلب وغيرها.