كرسي الولادة الفرعوني
كرسي الولادة الفرعوني


«الفراعنة»..  أول من عرفوا «نوع الجنين» واستخدموا وسائل «منع الحمل»

شيرين الكردي

الأحد، 21 يناير 2018 - 08:01 م

المصريون القدماء أول من توصلوا لمعرفة نوع الجنين في الأيام الأولى للحمل، وقاموا باختراع أجهزة طبية لعمليات الولادة وخصصوا غرفا للولادة بمعبد الأقصر.

 

قال مجدى شاكر كبير أثاريين وزارة الآثار، لـ"بوابة أخبار اليوم" ، إن معرفة نوع الجنين عند الفراعنة هم أول من عرفوا فى العالم بنوع الجنين عند المرأة الحامل عن طريق فحص البول حيث تقوم المرأة عند الفراعنة كانت تبلل بعضا من الحبات الشعير والقمح بقليل من ماء البول الخاص بها ،فإذا نما الشعير وحده خلال بضعة أيام كان الجنين ذكر، وإذا نما القمح كان الجنين أنثى، وإذا لم يتأثر القمح أو الشعير ولم تنمو الحبات فذلك دليل على أن الحمل كاذب، وإن المرأة ليست حاملا، وكانت هذه الطريقة يجريها الفراعنة في الأسابيع الأولى من الحمل أي أن الفراعنة كانوا يعرفون نوع الجنين فى أيامه الأولى ذكرا أو أنثى، وهذا لم يستطع علماء العصر الحديث التوصل إليه في معرفة الجنين إلا في الشهور الأخيرة من الولادة.

 

وأضاف شاكر، أن قدماء المصريين كانوا عندهم الولادة كثيرا  ،لان مجتمعهم كان زراعي ، وبيحب كثرة الولاد، مضيفاً والمعروف عند رمسيس الثاني انه انجب حوالى ١٠٦،من الولاد والبنات ،وكانوا بيموت كتير من الولاد زى ولاد توت، ولقوا اتنان من الأجنة مدفونين معه،مثل نفرتارى كان بيموت كل ولادها لدرجة أنه نقل وبنى لها عاصمة اسمها بررعمسيس فى الشرقية لان جو الصعيد كان غير مناسب لها.

 

اختراع جهاز طبي لعميات الولادة

تابع شاكر ، أن اخترع المصريون القدماء أجهزة طبية تساعد على الولادة وعلى انجاز مهامهم وأسموه بجهاز الولادة الغربي، وهو كرسي مخصص لعمليات الولادة، وقد أثار هذا الجهاز وسط الأوساط الطبية فى باقي دول العالم، وأكدوا أنه فريد من نوعه، وقامت بعض البرديات بتوضيح العمليات حيث تجلس السيدة على الكرسي واضعة يديها على فخذيها، ويبدأ الطبيب بإجراء عملية الولادة وبعد العملية الجراحية للولادة يبدء تخييط الجرح حتى يلتأم، وكانت تستخدم في الجراحات أنواع مختلفة من المشارط والكابلات وآلات الكى.

 

غرفة الولادة في معبد الأقصر

ثم قاموا المصريون القدماء بتخصيص غرفة للولادة فى معبد الأقصر، وهى حجرة بها 3 أساطين وتصور بها المناظر بالغرفة المقدسة للمعبد ولادة الملك امنحتب الثالث، وتمثل الولادة المقدسة بمساعدة الألهة والألهات ويوجد منظر خاص بالإله أمون والملكة موت ام ويا، وهما جالسان على سرير تحمله الألهتان "سلكت ونيت"، ويشبه علامة السماء المصرية، ومنظر الإله خنوم وهو يصنع على دولاب طفلين.

ويؤمن المصريون أن المرأة في فترة الحيض تقضي على العناصر الفاسدة، فكانت المرأة الحائض لا تذهب إلى العمل في ذلك الوقت، وتُمنع من دخول الغرف المقدسة من المعبد، وكانت شعائر الإخصاب تؤدي إلى الحصول على الأطفال.

 وكانت وسائل منع الحمل مُصرح بها، كما أشارت النصوص الطبية التي تعود إلى عام 1550 قبل الميلاد، والتي وصلت في العصر الحديث، إلى العديد من وسائل منع الحمل، والتي يصعُب التعرف عليها في الوقت الحالي.

كان هناك بعض الوسائل غير الموثوق بها مثل المشروبات التي تُصنع من جذور الكرفس والجعة، ولكن تُشير بعض الوسائل إلى المعرفة الأساسية ببعض الطرق الفعالة مثل مبيد النطاف الذي يُصنع من صمغ السنط المخمر، والذي كان يُنتج حمض اللبنيك لقتل الحيوانات المنوية.

ويوجد أقدم دليل على إجراء عملية إجهاض اختياري ، عندما تصبح المرأة حاملًا، يصير الرحم في حماية الإلهة تينينت.

ويُقدم للمرأة الحامل الرعاية الطبية مثل دهن جسد المرأة الحامل بالزيوت المفيدة، عبر استخدام زجاجة صغيرة على شكل امرأة تضع يدها على بطنها المستدير.

وتساعدها القابلات في الولادة، وكان المصري يؤدي بعض الشعائر لمعرفة جنس المولود، والتي انتقلت إلى اليونانيين، والبيزنطيين، ثم إلى أوروبا فيما بعد، حيث تم ممارسة تلك الشعائر لقرون دون الانتباه إلى أن أصلها مصري.

وكانت تتم هذه الطريقة من خلال وضع حبوب من الشعير والقمح في كيس من القماش، وينقع في بول المرأة الحامل، فإذا أنبت الشعير أولًا، يكون المولود صبيًا، أما إذا أنبت القمح أولًا، يكون المولود فتاة، وكانت كلمة شعير في مصر القديمة تعني أب.

 

وفى الصورة المرفقة نجد كرسي الولادة الفرعوني:

من ماميزي (بيت الولادة) الصورة من معبد حتشبسوت بالدير البحري نقش غائر رائع ونادر للملكة حتشبسوت اثناء الولادة وهي جالسة علي كرسي الولادة وبجوارها سيدتان في صورة الالهه حتحور وهما يساعدونها في الولادة هذا النقش يصور طريقة

الولادة في مصر القديمة باستخدام كرسي الولادة منذ اكثر من 3 ألاف سنة أصبح اليوم هذا الكرسي هو الكرسي المعتمد في كل المستشفيات في جميع إنحاء العالم في حالات الولادة الطبيعية ، وكان قدماء المصريون شغوفون بإنجاب الأطفال.

ولـذا فقد اعتبرت مناسبة كل مولـود، فرصة للفرح والبھجة الغامرة، وكان قدمـاء المصريون يعتقدون أن ھناك عدد كبیر من الربات اللاتي يحضرن في لحظات الوضع؛ ومنھن إيزيس و نفتیس ،حیث تقدمان العون والمسـاعدة للأم الواضعة، التي قد تتخذ وضع الجلوس المعتاد أو القرفصاء،"حقات"، زوجة "خنوم" ، فھى تقوم بدور المولدة "الداية "،"مسخنت" ،فھى مكلفة بإعطاء أسم للمولود الجديد؛ ويقوم خنـوم بإتمام ھذة  المھمة؛ فیعمل على تشكیل جسده ويضفى علیه الصحة والعافیة .

وبجوار المــھد، تقف أيضا الحتحورات السبع، اللاتي يقدمن للولید هدايا ھن ربما قد تكون حسـنة وطیبة أو على عكس ذلك تماما ،ولكن بخــــلاف كل ھذه الأفعال والمســــاعدات الإلھیة؛ وفیما يتعلق بالأمور والأحداث البشرية البحتة، كان ھناك ما يعرف بكشف الطالع الفائق الدقة، الذي يحدد، وفقا لتاريخ المیلاد ، ما ينتظر ھذا الطفل من قدر ومصیر ،ويعد الاسم الذي تخلعه المولدة (حقات) علیه، من أھم عناصر مناسبة الولادة هذه .

أما المواليد من الملوك والأمراء ،كان من المعتاد تخصیص مرضعات لإرضاعھم والعناية بھم؛ وأيضا "مھدھـدة" للمھد ،قد تكون إمرأة في أغلب الأحیان، أو أحد كبار موظفي البلاط الملكي الذي يكلف بھذه المھمة

وكانت المرأة تلد على كرسي لا مقعدة له،وكانت المرأة المصرية تلد وهى جالسه و ليست على ظهرها كما يفعلون ألان، و يقول الدكتور محمد فياض : ( ان آلام الولادة في هذا الوضع "وضع الكرسي" أقل كثيرا من الوضع الحالي )، وقد خصصت غرفة أطلق عليها " الماميزى "، كانت تعزل الأم فيها بعد الولادة لمدة أسبوعين ، لا يزورها أحد الا من يقدم لها الطعام ،خوفا من حمى النفاس

هذه العناية بالمرأة قبل و بعد الولادة عرفتها مصر منذ آلاف السنين وعرفتها الولايات المتحدة سنة 1898 ،كما عرفتها فرنسا سنة 1911 .

الولادة عند الفراعنه

الولادة عند الفراعنه

الولادة عند الفراعنه

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة