اللواء «فؤاد علام» عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب
اللواء «فؤاد علام» عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب


الإرهاب الإلكتروني.. «ساحة حروب المستقبل» خبراء: إستراتيجية حقيقية للإجرام

عبدالعال نافع

الجمعة، 16 فبراير 2018 - 10:45 م

◄| عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب.. اللواء «فؤاد علام»| خطورته تبدأ من السوشيال ميديا

◄| خبير مكافحة الإرهاب الدولي.. اللواء «رضا يعقوب»| الاتصال الإلكتروني وسيلة تواصل تستخدمها التنظيمات الإرهابية

ترتب على الثورة الكبيرة والطفرة الهائلة التي جلبتها حضارة التقنية في عصر المعلومات ظهور مصطلح الإرهاب الإلكتروني، وزيادة خطورة الجرائم الإرهابية وتعقيدها، سواء من حيث تسهيل الاتصال بين الجماعات الإرهابية وتنسيق عملياتها، أو من حيث المساعدة على ابتكار أساليب وطرق إجرامية متقدمة، وهو الأمر الذي دعا ثلاثين دولة إلى التوقيع على أول اتفاقية دولية لمكافحة الإجرام المعلوماتي في العاصمة المجرية بودابست عام 2001م، عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر من العام نفسه، في ظل أجواء ترقب وتحسب دولي من هجمات إرهابية متوقعة.

من جانبه، قال اللواء «فؤاد علام» عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الإرهاب الإليكتروني خطر حقيقي لا يمكن تحجيمه بسهولة، بداية من السوشيال ميديا، حتى السيطرة على شبكات المعلومات، مما ساعد التنظيمات الإرهابية، على تجنيد واستقطاب عناصر جدد.

وأوضح، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن وزارة الداخلية، تعمل جاهدة من خلال قطع كامل يعمل على مكافحة الجريمة الإلكترونية، بكافة أنواعها، ولكن السيطرة الأمر تحتاج إلى تكلفة كبيرة، ونجد دولة مثل أمريكا عير متعاونة، في مثل هذه القضايا الهامة.

في ذات السياق، يرى اللواء «رضا يعقوب» خبير مكافحة الإرهاب، أن الاتصال المباشر، بين التنظيمات الإرهابية وعناصرها، لم يعد إستراتيجية حقيقية لتنفيذ مخططاتهم، التنظيمات الإرهابية تتواصل مع عناصرها عبر البريد الإلكتروني، للاتفاق حول كافة العمليات التي يعزمون علة تنفيذها، ومن هنا يمكننا القول أن الإرهاب والإنترنت مرتبطان بطريقتين: الأولى ممارسة الأعمال التخريبية لشبكات الكمبيوتر والإنترنت، والثانية أن شبكة الإنترنت أصبحت منبرا للجماعات والأفراد لنشر رسائل الكراهية والعنف وللاتصال ببعضهم البعض ومؤيديهم والمتعاطفين معهم، وحشد التأييد لأفكارهم وتجنيد من يتبعهم لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية عبر الفضاء السيبراني، «ساحة حروب المستقبل».

وأوضح «يعقوب» في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الظروف التي مر بها العالم العربي منذ ثورات الربيع العربي وقبلها غزو العراق، وما أعقب ذلك من استخدام التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل «داعش» للفضاء الإلكتروني أسهم في تجنيد عناصر من مواطني دول غربية، وجهت الانتباه إلى أهمية المجال الإلكتروني في حركة العلاقات الدولية والأمن والسلم العالميين، خاصة مع دوره في الحشد والتعبئة والتجنيد واستخدامه في نشر الأفكار المتطرفة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة