الدورة التدريبية الحادية والخمسين للصحفيين الشبان الأفارقة
الدورة التدريبية الحادية والخمسين للصحفيين الشبان الأفارقة


«حجاج» للصحفيين الأفارقة: مهمتكم خلق التواصل بين الشعوب

شيماء محمد

الإثنين، 23 أبريل 2018 - 06:57 م

التقى السفير أحمد حجاج، مستشار اتحاد الصحفيين الأفارقة ومساعد الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم الإفريقية، بوفد الصحفيين الأفارقة المشارك بالدورة التدريبية الحادية والخمسين للصحفيين الشبان الأفارقة، بمقر مركز التدريب والدراسات الإعلامية بماسبيرو في حلقة نقاشية بعنوان «أفريقيا والتحديات الحالية: إفريقيا أولاً».

 

جاء ذلك في إطار البرنامج التدريبي المعد من قبل اتحاد الصحفيين الأفريقيين بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

 

و تحدث السفير  أحمد حجاج مع الصحفيين الأفارقة عن التكامل في أفريقيا وأهم التحديات التي تواجه القارة السمراء، متطرقاً لمشكلة الصراعات الأفريقية التي تعوق خطط التنمية كالصراعات التي حدثت في بوروندي ورواندا والصراعات التي تشهدها حالياً  ليبيا ونيجيريا وجنوب السودان، مؤكداً لهم أن تلك الصراعات أدت لتدمير مدن كانت بمثابة تحف تاريخية للعالم كله.

 

وأشار مساعد الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم الأفريقي خلال حديثه مع الصحفيين الأفارقة لما قدمه الرئيس الراحل «معمر القذافي» من مجهودات للقارة الأفريقية، فكان له العديد من المشروعات التي تعطلت بسبب ما حدث في ليبيا.

 

مشيراً في حديثه لضرورة أن يعمل الأفارقة ككتلة واحدة فهذا كان حلم منظمة الوحدة الإفريقية حينما أنشئت عام 1957 بأديس أبابا رافعه شعار«أفريقيا موحدة خالصة من الاستعمار».


خاصة بعدما حدث في الاتحاد الأوروبي كنموذج يحتذى به بإفريقيا من عمله موحدة وإزالة الحواجز الجمركية.


كما تطرق «حجاج» للحديث عن التدخلات الخارجية بأفريقيا مؤكداً لهم أن هذا ليس بجديد عن القارة السمراء منذ أيام الحرب الباردة، مشيراً للدور الصيني الخطير المتوغل بأفريقيا حيث أصبحت الصين تسيطر على التجارة والاستثمارات ورؤوس الأموال، وعلينا أن نقف ضد ذلك التغلغل كما تحدث عن مشروع ربط الكاميرون التي تقع غرب إفريقيا بقناة السويس بشرق القارة موضحاً لهم ما يحققه ذلك المشروع من تسهيل للانتقالات وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار.

 

وعلى الجانب الآخر من اللقاء تناقش الصحفيين الأفارقة مع السفير أحمد حجاج، في غياب معرفة الأفارقة بعضهم البعض كما تطرقوا لمشكلة التباعد الثقافي بين الدول الإفريقية الناطقة بالإنجليزية والأخرى الناطقة بالفرنسية.

 

 وتحدث البعض منهم عن بعض زعماء الدول الإفريقية مشيرين إلى أن كثيراً منهم يعملون من أجل مصلحتهم الشخصية، وأكد لهم «حجاج» أن اللغة ليست عائقا أمام التكامل الإفريقي والدليل على ذلك الاتحاد الأوروبي. 

 

كما أن الزعماء تصنعهم الشعوب فإن لم يعجبك زعيم فلا تصوت له مره أخرى، أما عن معرفة الأفارقة بعضها البعض، فأكد لهم أن ذلك مهمة المترجمين والصحفيين والإعلاميين الأفارقة؛ لتعريف الشعوب الإفريقية ببعضها البعض من أجل وعي إفريقي متكامل.

 

 
وفي نهاية تلك الجلسة الحوارية أكد السفير أحمد حجاج على ضرورة أن تضع الحكومات الإفريقية الأفضلية للأفارقة الآخرين في المشروعات والتبادل التجاري موصيا الحكومات الإفريقية بضرورة تنفيذ اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة في كل القارة من أجل تنشيط التبادل والتكامل التجاري بين شتى الدول الإفريقية.

 

 كما أوصى الصحفيين الأفارقة بضرورة الاهتمام بتعريف الشعوب بثقافات الدول الإفريقية المختلفة وأهمية التعاون الثقافي في إفريقيا من أجل نهضة وتقدم القارة السمراء، وعلى الصحفيين الأفارقة أن لا يملوا من الكتابة في هذا الموضوع .


حضر تلك الحلقة النقاشية كلا من الدكتورة سامية عباس، أمين عام اتحاد الصحفيين الإفريقيين، وماهر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة «راديو النيل»وشعيبو عثمان، أمين عام اتحاد الصحفيين في نيجيريا.

 

وقام بأعمال الترجمة الفورية باللغة الفرنسية خلال تلك الحلقة النقاشية د. كمال جاد الله، عضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة