بـ«المحمل» و «الهودج».. القصير تحتفل بليلة النصف من شعبان
بـ«المحمل» و «الهودج».. القصير تحتفل بليلة النصف من شعبان


بـ«المحمل» و «الهودج».. القصير تحتفل بليلة النصف من شعبان

إبراهيم الشاذلي

الثلاثاء، 01 مايو 2018 - 04:04 م

تحتفل اليوم، مدينة القصير، بليلة النصف من شعبان بشكل خاص احتفظت بها على مر عصورها عن طريق احتفال شعبي يسمى «المحامل» حيث تطوف الجمال أرجاء المدينة القديمة، وفوقها «هودج» وتعتبر  تلك العادة هي الأهم في احتفالات ليلة النصف من شعبان كل عام، وأهم سمات هذا الاحتفال الهودج ذا الألوان الزاهية، والمزمار البلدي، والتحطيب والزغاريد وفرحة الأطفال التي تطوف ميادين المدينة بصحبة الجمال.

 

يقول محمد عبده حمدان - رئيس مدينة القصير السابق، وأحد أبناء المدينة، أن الاحتفال بتلك الطريقة، جاء إحياء لذكرى مرور كسوة الكعبة، وحجاج بيت الله الحرام من مدينتهم إلى بيت الله الحرام، حيث كانت مدينتهم من أشهر المدن التجارية في مصر في الستينات.

 

ويضيف حمدان، أن القصير هي الأقدم بالبحر الأحمر، لذلك تحتفظ بعدد من العادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال دون عن غيرها من المدن الأخرى، فالمحامل هو احتفال يقوم به أهالي المدينة في ليلة النصف من شعبان، وعيدي الأضحى والفطر.

 

وأضاف حمدان، أنه يتجمع كل سكان المدينة من جميع الأعمار للاحتفال بالمزمار والرقص مع موكب من الجمال في جو من البهجة والسعادة.

 

ويشرح حمدان، طبيعة الاحتفال بأنه يكون بالجمال محمولًا عليه الهودج، هي طابع خاص وعادات وتقاليد تتميز بها المدينة، دون غيرها من محافظات مصر تلك المدينة الفرعونية الرومانية البطلمية، التي تتميز عن غيرها؛ لاحتوائها على أقدم ميناء تاريخي مر بكل العصور السالفة ذكرها حتى مرورا بالعصر الإسلامي والتي تحتفظ بجزء من تاريخها.

 

ويؤكد مصطفى سباق، أحد أبناء القصير، أن مدينة القصير كانت ترسل عن طريق مينائها كسوة الحرم، وكانت تمر من خلالها قوافل الحجاج، وكانت تشهد رواجا تجاريا غير طبيعي.

 

وقال سباق، أنه قديما كان يمر على مدينة القصير، أثناء ذهابهم للحج عدد كبير من أولياء الله الصالحين، وكانوا يمرون على هوادج الجمال إلى ميناء القصير، والعودة من نفس الطريق، ومن تلك الهوادج التي كانت تعلو الجمال، وبداخلها الحجاج جاء الاحتفال بالهوادج.

 

وتابع وصفي حسين، أحد مؤرخي تاريخ القصير، أنه منذ هذا التوقيت تحتفل مدينة القصير، وأهلها وتتوارث الاحتفالات من جيل لجيل؛ لإقامة الاحتفال بالنصف من شعبان عن طريق هوادج الجمال.

 

وأضاف وصفي حسين، أن طريقة تلك الاحتفالات تطبق في كل مناسبة إسلامية بمدينة القصير، تبركا بمرور كسوة الكعبة من مدينتهم، وتبركا بأولياء الله الصالحين، الذين كانوا يمرون لأداء الحج، ومنهم من لهم مقابر في المدينة، ومدن جنوب البحر الأحمر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة