اللواء أحمد الفولي
اللواء أحمد الفولي


حوار| ضابط الحرس الرئاسي السابق: تورط مبارك في اغتيال السادات «كلام فارغ»

أمير لاشين- محمود المخبزي

السبت، 19 مايو 2018 - 11:26 م

 

- حملت السادات «حياً» بعد إطـلاق النار عليـــــــــــــــه فى المنصة

- لو أطلقنا الرصاص على خالد الإسلامبولى «كان السادات شنقنا»

- حضرت تشريح جثمان الرئيس الراحل مع جيهان وجمال وكبير الأطباء الشرعيين أنقذ مصر من فتنة كبرى

- خروج طارق وعبود الزمر من السجن جريمة ودعمهما للارهاب لن يتوقف

- الأداء الأمنى حاليا شديد الاحترافية رغم التحديات الكبيرة

- موسى صبرى نصحنى بعدم ذكر ماقالته جيهان لمبارك  فى المستشفى بعد وفاة السادات 

- السيسى والسادات تجمعهما الشجاعة ووضوح الرؤية والفهم الحقيقى لصحيح الدين


تمر التشكيلات العسكرية واحدة تلو الاخري ..كل الأمور تبدو طبيعية..الرئيس السادات يتوسط المنصة وحوله يمينا ويساراً كبار رجال الدولة..فاليوم ذكرى النصر العظيم..على بعد خطوات يقف ضابط شرطة الحرس الرئاسى احمد الفولى..لايشغل باله كالعادة فى تلك اللحظات سوى تأمين حياة الرئيس  وان يمر العرض  بسلام ..تلفت انتباهه سيارات الحراسة السوداء الجديدة..يشعر نحوها بحالة انقباض فهى اشبه بسيارات نقل الموتى..لكن كل ذلك لا يهم..دقائق وتتعطل سيارة من سيارات العرض العسكرى امام المنصة ويستبعد الفولي  وزملاؤه ان تحمل تلك السيارة  عناصر المؤامرة الكبرى على الرئيس السادات وان تكون نهاية الفصل الاخير من حياة واحد من اعظم رؤساء مصرباتت وشيكة جدا..يطلق الارهابيون النار على المنصة..تحدث حالة من الارتباك والفوضى وتتوالى احداث اشهر واقعة اغتيال لرئيس مصرى..  بين المنصة والمشرحة تدور شهادة  اللواء احمد الفولى ضابط الحرس الرئاسى وأحد شهود العيان  على حادث اغتيال الرئيس السادات.. والذى يكشف فى هذا الحوار الخاص العديد من الأسرار سواء خلال الاغتيال أو بعده.

 بداية كيف التحقت بالعمل فى شرطة الحرس الرئاسي؟
- فى بداية حياتى العملية عملت ضابطا فى محافظة البحيرة وبشهادة رؤسائى كان ادائى مميزاً  لذلك تم ترشيحي  لثلاث جهات وهى جهاز  الامن القومى وامن الدولة والرئاسة وكانت رغبتى ورغبة والدي   تميل إلى الالتحاق بشرطة رئاسة الجمهورية وبالفعل التحقت بها قبل حرب اكتوبر بشهور.. والقوات المسئولة عن الرئاسة هى الحرس الجمهورى وشرطة رئاسة الجمهورية وقد استمرت خدمتى فى شرطة الرئاسة من عام 1973 وحتى عام 1985
 نبدأ  بذكريات الشهور الاولى لالتحاقك بالحرس الرئاسى والتى تتواكب ايضا مع  قيام حرب اكتوبرب المجيدة..ما الذى تتذكره من هذه الايام خاصة مايتعلق منها بالرئيس الراحل انور السادات؟
- هذه الايام تحديدا ايام لاتنسى وقتها اتخذ الرئيس السادات قصر الطاهرة مقرا له وكنا نؤمن  قصر الرئاسة وكانت هناك غرفة عمليات مصغرة اسفل القصروالحقيقة كان الرئيس فى منتهي  القوة والثبات كان بطلاً بالفعل فى هذه المعركة.. كان على قدر هذه الحرب ويدرك جيدا ماذا يفعل..وبشكل عام السادات  لم يكن مجرد رئيس لكنه زعيم  سياسى محنك وداهية لين جدا وطيب جدا وبسيط جدا ورقيق الحال.. متواضع.. فشخصيته كانت متفردة بالفعل..  كان عندما يلتقي  رئيس دولة تشعر بقوته وكنا نقف ونشاهده ونفتخر بأن السادات رئيسنا..ومن شدة ذكائه كان لديه قدرة فى تغيير المواقف لصالح مصر   وكان ذلك يتضح  جيدا لنا عندما نشاهده فى مقابلاته مع رؤساء الدول.
غضب السادات
 بشكل عام ما الذى كان  يغضب الرئيس السادات؟

- كنا نرى الرئيس الراحل انور السادات فى قمة غضبه وانزعاجه  اذا اساء احد من  الحراسة إلى اى مواطن ..على الفور ينهره..كان يحب الحديث مع المواطنين ولا يريد ان نمنع عنه اى مواطن واذكر اننا  كنا مع الرئيس السادات فى القناطر وكان من عادته ان يدخل اى مسجد للصلاة ولم نكن نعرف اين سيذهب كنا نجرى خلفه  دون ان نعرف اين يستقر وفى هذا اليوم دخل الرئيس فجأة  احد المساجد للصلاة فى القناطر الخيرية والتف حوله المواطنون وحاولت منع احد المواطنين من الوصول له  والحقيقة اننى دفعت هذا الرجل فشاهدنى السادات ونظر لى بغضب وطلب منى ترك المواطن فورا وذهب ليسلم عليه ويستمع اليه.
  بحكم وظيفتك كضابط فى شرطة حرس الرئاسة كنت شاهداً على واقعة اغتيال الرئيس السادات ماالذى تتذكره؟
- بداية اؤكد ان اكثر مايؤلمنى فى هذا الموضوع هو وجود روايات غير صحيحة بالمرة انا كنت موجود  وشاهد على كل ماجرى يوم الاغتيال وحرصت ان اسجل شهادتى بكل امانة ودقة وهى متوافقة تماما مع ماروته السيدة جيهان السادات والسيد جمال السادات وغيرهما.
هذا اليوم  كان يوما غريبا ويوم شؤم انا شخصيا كنت اشعر بحالة  انقباض غير معتادة..يومها وصل  الرئيس السادات إلى المنصة..واذكر أننى يومها شاهدت سيارات مرسيدس سوداء للحراسة وكانت اول مرة يتم استخدامها وكان شكلها كئيب كانت اشبه بعربات نقل الموتى..صعد الرئيس إلى المنصة وابتدى العرض العسكري  وبدأت الارتال  والاسلحة المختلفة تمرأمام الرئيس وكان من  العرف ان يقوم سائق الدبابة  باداء التحية  للرئيس من خلال تحريك  مدفعها يمينا باتجاه المنصة لكن ذلك لم يحدث فى هذا اليوم ومرت الدبابات  وغيرها من الاسلحة ثم سيارات الكراز وهى سيارات روسي  وكانت تجر مدفع  ومن المعتاد ان يكون بها ضابط فى المقدمة بجوار السائق وثلاثه آخرون فى صندوق السيارة   وفجاءة  اثناء العرض بدأت احدى السيارات تسير بشكل غريب امام المنصة كانها «بتقطع بنزين»  ظننا وقتها ان بها عطل وهذا امر وارد  وهناك ونش طوارئ  مخصص لمثل هذه الحوادث..قلت فى نفسى «ياساتر متجيش الا هنا وتعطل امام المنصة» وعرفنا بعد ذلك ان  السائق لم يكن ضمن المجموعة التى قامت بعملية الاغتيال كان خالد الاسلامبولى يجلس بجواره وعندما طلب منه التوقف عند المنصة رفض.فرفع  خالد فرامل السيارة حتى تتوقف. فاعادها السائق مرة اخرى فهدده خالد الاسلامبولى بالقتل ففر السائق وترك السيارة   ونزل الاسلامبولى من السيارة يشيح بيده ويصرخ ولم يكن يحمل سلاحا..اعتقدنا  انه  نزل يقدم شكوى للرئيس  ولو كنا تعاملنا معه واطلقنا عليه الرصاص كان الرئيس شنقنا وقطعنا .السادات كان مطمئن ويقول انا مع اولادى..وقف الرئيس  السادات  وقال «فيه ايه ياولد شوفوه عايز ايه..فى نفس اللحظة وضع خالد  يده فى صدره واخرج قنابل والقاها على المنصة وبدء زملاؤه الثلاث عطا طايل وحسين عباس وعبدالحميد عبدالسلام»  فى اطلاق النار من الاسلحة الآلية من السيارة وعاد خالد الاسلامبولى ليأخذ رشاشا آليا ويبدأ مهاجمة المنصة من المنتصف.
ثم حدثت حالة من الارتباك والفوضي  وبدأ الحرس يلقى بالكراسى باتجاه الرئيس لحمايته اما زميله عطا طايل والذى كان بطلا فى الرماية قال انه كان يقوم بالتصويب تجاه النظارة المعظمة الموجودة على المنصة لانه توقع ان يكون الرئيس خلفها بعد ان حدثت الفوضى.. اما الارهابى الاخر عبدالحميد  عبدالسلام كان هناك مشكلة فى سلاحه«بيحدف شمال»  لذلك عندما حاول التصويب فى الرئيس السادات اصابت الرصاصات  الفريق حسن علام كبير اليوران وتوفى مندوب السلطان قابوس ومندوب البابا واصيب الرئيس السادات بشظايا فى انحاء مختلفه من الجانب الايمن ثم اخترقت  رصاصة الجانب الايمن بعد ان اصطدمت برخام المنصة واخترقت جسده واستقرت فى الكتف لانها كانت رصاصات خارقة حارقة.
حادث الاغتيال
هناك سؤال يثار دائما.. كيف حدث ذلك وسط الحراسة الكبيرة الموجودة؟

- حدثت حالة كبيرة من الارتباك والرئيس كان يستبعد تماما فكرة اغتياله وسط جنوده  حتى انه أمر بعدم جلوس ضابط الحراسة يونس برعى على الكرسى المخصص امام المنصة  كجزء من التأمين ..حتى ان الارهابى عبدالحميد  حاول الطلوع عليه  لكن الضابط عصام شحاته اطلق عليه الرصاصة واصابه برصاصة فى البطن.
 وماذا بعد أن أصيب الرئيس السادات؟
- كان كل هدفنا حماية الرئيس..دخلت إلى المنصة وجدت زميلى محمد حمص من الحرس الجمهورى يمسك الرئيس وحملناه بسرعة لإخلائه من المنطقة فسقط الرئيس منا بعد خطوات قليلة..فحملناه مرة أخرى جرينا خلف المنصة حيث يوجد باب الخروج لكن وجدناه مغلق وكان  بابا زجاجيا  كسرنا الزجاج   ثم وضعنا الرئيس فى الطائرة التى انطلقت لمستشفى المعادي   واذكر ان الرئيس السادات كان ينزف دماء كثيرة جدا من فمه وكان لا يزال حيا ويتحرك وكأنه يحاول الافلات منا  ووقف نائب الرئيس وقتها حسنى مبارك يصرخ الرئيس فين..الرئيس فين وكان معه ممدوح سالم مستشار الرئيس فى ذلك الوقت.. ثم عدت إلى المنصة وقابلت السيدة جيهان السادات وكانت قد شاهدتنى وانا احمل الرئيس السادات اثناء جلوسها فى المكان المخصص للسيدات بالدور الثانى. فسألتنى على الرئيس   فلم استطع الا ان اقول لها انه بخير ولم يصب الا اصابات بسيطة   ووجدت وجدى مسعد قائد الحراسة مصاباً وملقى على الارض يصرخ طالبا اسعافه.. حملناه انا وزملائى عادل فريد من شرطة الرئاسة ومصطفى صادق مدير امن الرئاسة بعد انا استوقفنا سيارة خاصة  حتى التقينا بركب الرئاسة وركبنا معهم إلى مستشفى المعادى.
عندما وصلنا للمستشفى كان    الرئيس  فى غرفة العمليات وكانت السيدة جيهان السادات  والدكتورة زينب السبكى وبنات الرئيس قد وصلن وكانت السيدة جيهان  متماسكة  وخرج كبير الجراحين من الغرفة  وكانت تعرفه لان ابنه كان شهيدا..وسألته عن الرئيس السادات  وقالت «لو محتاجين دكاترة نجيبهم من بره مصر» فرد عليها  كبير الجراجين «لا ياافندم  اطباءنا شغالين» فقالت جيهان السادات «دكاترتنا شغالين ؟..اذا كنت انت كبير الجراحين وخرجت  يبقى اكيد الرئيس مات» وجاء النائب حسنى مبارك فقالت له  الرئيس مات..فرد  مبارك محاولا طمأنتها «لا إن شاء الله خير».. فقالت جيهان  لمبارك «مصر امانه فى ايديك» وللحقيقة فان الكاتب الكبير موسى صبرى طلب منى الا اذكر هذه الكلمة نهائيا حيث التقيته وهو يكتب كتابه السادات الحقيقة والاسطورة وكان يسجل شهادتى عن الحادث  وعندما قلت له ان جيهان قالت لمبارك مصر أمانة فى ايديك نصحنى ألا اقولها حتى لا ياخذها مبارك بحساسية ويقال ان جيهان هى التي  اعطته الرئاسة.
بعد ان تأكدت وفاة الرئيس السادات كان المشهد صعباً للغاية وتم تكليفى بالذهاب لاستلام ملابس الرئيس وذهبت لكبير الاطباء الشرعيين واثناء تواجدى معه دخل ضابط امن المستشفى وقال«الاشعة اللى عملناها للريس بتقول ان الطلقة الموجودة طلقة مسدس» تعجبت جدا من الكلام وانفعلت لانه هذا اتهام صريح لحراسة الرئيس بقتله لأن الارهابيين كانو يطلقون الرصاص من رشاشات آلية .. وقلت له المسدسات كانت معانا انت تقصد ايه ؟..فقام  كبير الاطباء وقال «انا مش بتاع اشعه  انا عشان احدد نوع الرصاصة لازم  افتح واشوف ولازم يتم تشريح الجثة..انا كبير الاطباء الشرعيين وعمرى سبعين سنة وده الرئيس السادات.ولايمكن ان اعتمد على الاشعة فقط».
ذهبت الي  منزل الرئيس وابلغت الحراسة الخاصة بما حدث  وكان الدكتور فؤاد محيى الدين رئيس الوزراء يستأذن جيهان السادات  فى التشريح  وقال لها ان ذلك  لمصلحة التحقيق  فوافقت لكنها اشترطت حضور التشريح  وبالفعل عادت السيدة جيهان السادت للمستشفى وعدت إلى هناك وكان معها السيد جمال السادات  ورفض الاطباء  حضور جيهان وجمال لصعوبة المشهد  لكنهما اصرا على ذلك وطلب جمال السادات  من مبارك حضور التشريح  وقال له  «لو سمحت ياسيادة الرئيس دا اول واخر طلب هطلبه منك» اعترض مبارك فى البداية لكن مع اصرار اسرة الرئيس السادات وافق على حضورهم عملية التشريح.
دخلنا إلى المشرحة  ودخل عدد كبير من المتواجدين  لكن السيدة جيهان السادات طلبت منهم الخروج باستثنائي  وطلبت منها بقاء زميلى فى الحراسة عصام شحاته  وبدأ كبير الاطباء الشرعيين بفتح  جزء اعلى الكتف لاستخراج  الرصاصة التى ظهرت فى الاشعة وعندما استخرج المقذوف  أخذته السيدة جيهان وسألتني  «هل دا مقذوف مسدس»؟ قلت انا ضابط شرطة ولا استطيع  تحديد ذلك  فاخذه  جمال السادات  وكان لدية خبرة بالرماية وقال ان هذا  لب نحاسى من الطلقة الآلى  وليست طلقة مسدس  فقالت انا كدة استريحت..
وبعد ذلك تم وضع جثة الرئيس فى الثلاجة بالمستشفى وجلسنا انا وزملائى محمد السباعى ومدحت الغرباوى وحسن صدقى لحراسة الجثمان وكل فترة نفتح درج الثلاجة لرؤية الرئيس ولم نكن متخيلين ان الرئيس مات.
تورط مبارك
 البعض قال ان مبارك كان متورطاً فى اغتيال السادات فى رأيك ما مدى صحة ذلك؟

هذا «كلام فارغ» لو كان مبارك متورط فى الاغتيال لكان من المستحيل أن تتم عملية الاغتيال بهذا الشكل..مبارك كان بجوار السادات والارهابيون كانوا  يلقون القنابل شديدة الانفجار والرصاص على الجميع دون تفرقة  هل مبارك كان عايز ينتحر مثلا..الكلام عن تورط مبارك  غير صحيح بالمرة.
 البعض قال ان الرئيس السادات  كان ينوى اقالة مبارك وتعيين عبدالقادر حاتم هل هذا الكلام صحيح ؟
- ليس لدى معلومة بهذا الشأن لكن السادات كان يحب مبارك وهو النائب الوحيد الذى كان يمارس اختصاصات فعليه وكان مجتهد جدا.
السيدة رقية السادات ابنة الرئيس الراحل ايضا اتهمت الرئيس مبارك بالضلوع فى اغتيال والدها؟
- هى قالت ذلك لكن لايوجد اى دليل على ذلك وهناك كلام كثير قيل بعد 25يناير لكن لم يثبت صحته.
 سيارات المرسيدس السوداء التى ذكرتها التى استخدمت لاول مرة وباب الخروج الزجاجى الذى كان مغلقا اثناء نقلكم الرئيس بعد اصابته..الم يلفتا انتباهك كدليل لوجود مؤامرة ما ؟
- كل هذا طبيعى فالباب كان يتم اغلاقه بعد دخول الرئيس والسيارات الجديدة ايضا امر عادي وهى سيارات حراسة فقط.
 يقال ان النبوى اسماعيل وزير الداخلية وقتها طلب عدم اقامة العرض العسكرى هل هذا صحيح؟
- بالفعل هذا الكلام صحيح فقد شاهدته فى المستشفى يقول للرئيس مبارك  انا قلت «بلاش العرض ده»..لكن الرئيس السادات كان شجاعا جدا ولا يخاف أبداً واستحالة ان يستمع لطلب عدم اقامة  العرض حتى لو علم ان هناك خطورة على حياته
 وهل كانت هناك معلومات عن محاولات لاغتيال السادات؟
- طبعا كان لدى امن الدولة معلومات عن محاولات لاغتيال السادات واعتقد انها كانت عند الرئيس السادات نفسه لكن الرئيس السادات كان عنيدا  ولا يخاف مطلقا.
كيف رأيت خروج عبود الزمر وطارق الزمر من السجن بعد 25ينايرو هما من قتلة الرئيس السادات؟
- انا لاافهم كيف خرج هؤلاء المفروض كان يتم اعدامهم هؤلاء قتلوا رئيس مصر وعرضوا البلاد لخطر كبير وعادوا بعد ذلك لارهابهم وكلنا نرى مايفعله طارق الزمر من دعم وتمويل ورعاية للإرهاب.
جريمة كبرى
 لكن عبود الزمر قال ان قتل الرئيس السادات كان خطأ ؟

- قتل الرئيس جريمة كبيرة وكان يجب اعدامهم.
 اين ذهبت بعد اغتيال الرئيس السادات؟
- اشتغلت فى الرئاسة مع الرئيس مبارك وفى عام 1985 طلبت نقلى من  الرئاسة بعدما قضيت 13 سنة وقال لى رئيسى كيف أقول للرئيس ان ضابط بالحراسة يريد نقله لمكان آخر.. هيقول «ضابط مش عايز يشتغل معايا»..لكن مع اصرارى عرفت من  اللواء عبد الوهاب ذكي  ان الرئيس مبارك  سأل عنى فاخبروه بانني   ضابط ممتازوملتزم   فقال انقلوه فى اى مكان يريده..بعد ذلك ذهبت للضرائب ثم المصنفات الفنية ثم  الجمارك ثم مدير مباحث السياحة وعندما حدثت محاولة اغتيال حسن الألفى وزير الداخلية الاسبق كلفنى بتشكيل ادارة حراسة وأمن فى مكتب وزير الداخلية لتأمين الوزير ومقاره وتحركاته وانا اللى شكلتها وكان رئيسى المباشر  وزير الداخلية.
كنت شاهدا على الحادث الإرهابى فى معبد الدير البحري  وكان الرئيس الاسبق مبارك  حاد مع وزير الداخلية حسن الالفى..هل صحيح ان مبارك اساء بشدة للالفى وقتها؟
- هذا الكلام غير صحيح  ..مبارك كان يقدر الالفى لكن الاجواء كانت متوترة  بين الدكتور الجنزورى وطلعت حماد وبين الوزير الالفى..مبارك لم يسء إلى الالفي  واتحدي  اى شخص يثبت غير ذلك..مبارك كان غاضباً بالفعل وقال: «ده تهريج كدا ياحسن ايه اللى بيحصل ده».
 ما سبب غضبك من حبيب العادلى رغم ان الاوضاع الامنية كانت مستقرة فى عهده ؟
- بلهجة سريعة يرد الفولى : مين اللى قال انها كانت مستقرة وهل عملها بيده ؟ الأجهزة هى التى تعمل وماذا فعل العادلى ؟.. وحاليا نعيش فترة اكثر استقرارأمنيا رغم ان المخاطر حاليا أضعاف ما رايناه فى التسعينيات.. وبالفعل لدى ملحوظات عليه شخصيا وسأستمر فى مهاجمته خاصة أنه استهدفنى رغم محاولاتى الدائمة للنجاح وحصلت على شكر كل رؤسائى منذ بداية عملى كونى من عائلة شرطية فى المقام الاول وكانت علاقتنا فى البداية طيبة للغاية وكنت أقوم بدور الوسيط بين العادلى والالفى فى تلك الفترة بأمانه شديدة ولم يكن لدى اى مصالح وهدفى الوحيد أن أنفذ عملى بكل اخلاص.
هل سعى حبيب العادلى للإيقاع بالوزير حسن الالفى ؟
- قيل أنه تعاون مع طلعت حماد فى الحملات التى شنتها جريدة الشعب ولم امتلك حينها دليلا ماديا ولكن كل الشواهد كانت تؤكد ذلك خاصة أن حبيب العادلى هو من اوصل للرئيس انه حذر من وقوع عمل ارهابى قبل حادث الدير البحرى رغم أنه لم يحدد أى معلومات بل كانت معلوماته مشتته دون تحديد ودائما يكتب فى تقاريره «يحتمل وقوع عمل ارهابى دون تحديد أى مكان».
 وكيف ترى الأداء الأمنى حاليا ؟
- ممتاز للغاية فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها وفعلا اللواء مجدى عبد الغفار «شايل شيله صعبة» فى ظروف صعبة وربنا أكرمه لاخلاصه فى عمله وهو الأفضل حاليا ويؤدى عمله بحرفية كبيرة لخبرته الكبيرة لتوليه امن الوزارة فى آخر أيام عمله.
المصالحة مع الأخوان 
حاليا البعض يتحدث عن المصالحة مع الأخوان كيف ترى ذلك ؟

- احنا بينا وبينهم دم.. انا شخصيا فقدت «ابن اختي».. وكيف نتصالح معهم ونتسامح فيما فعلوه ؟ ولا يمكن المصالحة معهم ليوم الدين.
  بخبرتك فى المجال الأمنى ما الذى يريد الاخوان الوصول اليه ؟
- الإخوان يطلقون سمومهم دون ضرر ولا يستطيعون اى شيء.. وأسلوبهم واحد على مدار التاريخ من شائعات واستخدام المتفجرات ولن يغيروا من أسلوبهم.. وحينما تفرض القوة عليهم يختفوا وحينما تكون رحيما معهم يظهروا من تحت الأرض.. ولابد من الحزم والقوة فى التعامل معهم.
 وحينما وصلوا للحكم كيف رأيت ذلك ؟
- العام الذى تولوا فيه الحكم كشفهم للشعب أجمع خاصة انهم ظلوا يرددون انهم حينما سيتولون الحكم سنفعل ونفعل ونفعل ولكن كان غرضهم اخونه الدولة.
  هل السادات كان قريبا منهم ؟
- ابدا.. كان فاهم الاخوان جدا.. وبمناسبة المصالحة تذكرنى كلمة جيهان السادات أمام مجلس العموم البريطانى قبل زيارة الرئيس السيسى للندن : «دائما تقولوا المصالحة واتكلموا معاهم فانا سأحكى قصة أنا بنت لام انجليزية وأب مصرى وأصبحت زوجة رئيس الجمهورية والوحيد الذى تحدث مع الاخوان كان انور السادات والنتيجة قاموا بقتله».. الاخوان لا يريدون سوى الكرسى وأخونه مصر.
  هل يوجد تشابه بين الرئيس السيسى والسادات؟
- انطباعى كمواطن : “  الرئيس السيسى على صله قوية بربنا وفيه عمار مع ربنا بشكل كبير جدا “.. والكل يشاهد حاليا ذلك على أرض الواقع من حيث الأمان الذى يشعر به حاليا.. وبالفعل بلا مبالغة : “ ربنا أكرمنا به وربنا هيكرم مصر به لحبه وصفاء قلبه “ والحقيقة الرئيسان السيسى والسادات تجمعهما الشجاعة والاخلاص للوطن ووضوح الرؤية والايمان بالله.
  الرئيس السادات كان ذكيا فى التعامل مع اسرائيل كيف رأيت ذلك حينها ؟
-  تواجدت فى زيارة حيفا وتواجدنا فى اسرائيل لمدة 5 أيام ومنذ بداية المباحثات الجميع يتحدث عن السادات وكان وزير الدفاع الاسرائيلى حينها يتحدث معنا ويقول : «المصريون ليس لهم سوى وجه واحد وغيركم لا».
السادات كان يتعامل مع اسرائيل بمنطق القوة ولم يكن يعرف كلمة الخوف.. وآلاف المواطنين حضروا لفندق اقامته من الاسرائيليين والفلسطينين وظلوا ينتظرونه حتى بعد نومه وبلا مبالغة كل سكان حيفا تواجدوا فى موكب تحرك السادات وأصبحت المدينة خالية تماما من أجل رؤية السادات.
وأتذكر موقف فى ذهنى حتى الآن من شاب فلسطينى يدعى رائد كاد أن يشتبك مع عسكرى اسرائيلى أثناء تواجده لرؤية السادات فرد عليه : لا تلمسنى اتركنى أنور السادات هنا “ وظل يهدد الاسرائيلى بأنور السادات.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة