نساء مصر على القمة في 30 يونيو

صورة أرشيفية

الخميس، 21 يونيو 2018 - 03:35 م

منة الله يوسف

توجت ثورة 30 يونيو السيدات وكرمتهن، لتمكن النساء للوصول إلي القمة ويصبح اسم المرأة  علامة واضحة في الإنجازات والتحديات، فكما يقال: «إن المرأة عمود البيت ولكنها أيضا عمود المجتمع والأمة»، فكما قال قاسم أمين: «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق».   فثورة 30 يونيو جعلت النساء يتصدرن المشهد السياسي بقوة، وانتفضت النساء وقادت الصفوف الأولى للثورة وكل سيدة  كانت تخرج مع الثوار كان بداخلها حكاية مختلفة سواء كانت أم شهيد، أو أم مصاب.    وعلى الصعيد السياسي استطاعت السيدات أن يثبتن جدارة في عملهن، وبدأ يرتفع صوت المرأة بالحق، وبدأت النساء يتقلدن المناصب المهمة ففي أعقاب ثورة 30 يونيو، تم تعيين 4 وزيرات دفعة واحدة في أول حكومة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، هن: د. ليلى إسكندر - وزيرة للتطوير الحضاري والعشوائيات، وناهد العشري - وزيرة للقوى العاملة، ود. غادة والى - وزيرة للتضامن الاجتماعي، ود. نجلاء الأهواني - وزيرة التعاون الدولي.   وتولت السفيرة فايزة أبوالنجا - منصب مستشارة الرئيس السيسى للأمن القومي، كأول امرأة مصرية تشغل هذا المنصب الرفيع، وكان ذلك بقرار جمهوري، في نوفمبر 2014، وتم تعيين السيدة نادية عبده، أول محافظ في مصر.   وصرحت السفيرة ميرفت التلاوي - المدير العام لمنظمة المرأة العربية، لـ«بوابة أخبار اليوم» أن المرأة المصرية تعرضت لجميع أنواع الإقصاء والتمييز في عهد الإخوان.   وأضافت التلاوي أنه كان هناك نظام ممنهج لهذا الإقصاء وتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف واستبعاد السيدات من مواقع صنع القرار والأكثر من ذلك إن المرأة بطبيعتها هي التي تحافظ علي أمن واستقرار الأسرة ومن ثم المجتمع.   وأوضحت السفيرة ميرفت التلاوي - المدير العام لمنظمة المرأة العربية، رأينا جميعا عدم الاستقرار الذي ساد أثناء عهد الإخوان وعدم الشعور بالأمن، وإن مصر كانت على وشك الضياع والدخول في حرب أهلية لا محالة.   وأشارت التلاوي لافتة بدور السيدات في ثورة 30 يونيو، قائلة: «انتفضت السيدات وقادت المشهد السياسي ووقفت في الصفوف الأولى أثناء الثورة، والتي أعادت لنا مصر بعد اختطافها ولم تخش السيدات ما قد يحدث لهن بسبب خروجهم في الثورة ووضعوا مصلحة الوطن وأولادهم نصب أعينهم وقبل أي شيء ولَم تهاب من أي أضرار قد تقع عليهن وهذا هو الدافع الأساسي لخروجهن بهذه الكثافة وتصدر المشهد، ولم تقف المرأة المصرية عند هذا الحد بل تصدرت المشهد السياسي في جميع الاستحقاقات السياسية التي تلت الثورة.   وأوضحت السفيرة ميرفت التلاوي - المدير العام لمنظمة المرأة العربية، أن المرأة تمكنت من الحصول على حقوقها، من خلال الدستور الجديد، الذي ساوى بين الرجل والمرأة، وحفظ للمرأة حق التمثيل في البرلمان والوظائف العليا.   أما المستشارة تهاني الجبالي - نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، قالت: «إن المرأة المصرية سيخلدها التاريخ عقب ثورة يونيو، لأن أول مرة تصبح المرأة في مقدمة الصفوف، كما أن دورها أصبح يوجد فيه تنامي بشكل كبير، لتقلدها المناصب الرفيعة».   وأشارت تهاني الجبالي - نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، إلى تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لدور المرأة ودعمه لها.   وأضافت تهاني الجبالي - نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، أن المرأة المصرية كانت في لحظة إتقاد تاريخي لأنها دفعت ثمنا غاليا، فهي أم الشهيد وأم المصاب وهي عانت كثيرا من الإرهاق الاقتصادي الذي مررنا به وهي في نفس الوقت الأجيال المتعاقبة التي تسلم بعضها البعض فنري جيل الجدة والأم والابنة، وكانوا في مقدمة المشهد الثوري وكانوا في موجة الخطر حتى بعد الموجة الإرهابية الخطيرة.   ووفقا لما جاء ذكره أن الجبالي ترى المرأة المصرية في لحظة ازدهار، وأنها تتقدم إلي الأمام بجدارة فهي تحملت عبئا كبيرا في المشهد السياسي والثوري والتغيير، وتحملت حملا كبيرا في مرحلة مواجهة الإرهاب ودفعت الثمن الأغلى.   وأنهت الجبالي، حديثها أن المرأة المصرية بلغت سن الرشد منذ عقود وفكرة أن المجتمع المصري دائما معاد ومناهض للمرأة المصرية أنا ضدها، ولذلك أرى أن التراجع والتقدم جزء لا يتجزأ من التقدم العام للمجتمع أو التراجع العام له.