الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 - 06:42 م

علاج شعبى توارثته الأجيال لحل مشاكل آلام العظام بعيدا عن الجراحة ومشاكلها والخوف منها، البعض يرى أنه موروث فرعونى ينقله المعالجون بطريقة «العصا السحرية» للتخفيف من آلام المرضى.

هي عصا خشبية مصنوعة الأبانوس، وتصنع خصيصاً لذلك الغرض، صغيرة الحجم طولها حوالي 15 سنتيمترات فقط، يمسك بها المعالج ويضعها على ظهر المريض بطريقة معينة لمدة لا تتجاوز عشر دقائق، لتدب الحركة في الجسد المريض مرة أخرى.

أخذ «المعالج عادل أحمد » مكانه فى عقول الناس، لأنهم يلجأون إليه للقضاء على آلام الظهر والمفاصل، التي تعتبر من أقسى الآلام التي تصيب الإنسان، ليخفف عنهم رحلة العذاب مع التحاليل والأشعات ثم العلاج بالكورتيزون ومشتقاته وفي النهاية نسبة العلاج لا تتعدى الـ 50 بالمائة وبعدها يطلب الطبيب التدخل الجراحي في محاولة لإنهاء هذه الآلام التي لا تحتمل.

المعالج عادل أحمد ذاع صيته في مصر وبالتحديد بإحدى مناطق الجيزة، بعد نجاحه في علاج العديد من حالات الإصابة بآلام الظهر والمفاصل والغضروف والعصب الوركي "عرق النسا" حتى وصفه البعض بأنه زعيم الطب البديل، «بوابة أخبار اليوم» التقطته فكان الحوار التالي: 

ما سر هذه المهنة وكيف تعلمتها؟

الحكاية بدأت منذ عدة سنوات عندما طلب مني أحد أقاربي المصاب بألم في الغضروف والعمود الفقري البحث عن "رجل نوبي" ذاع صيته بأن لديه القدرة على العلاج من تلك الآلام نهائيًا في جلستين مستخدمًا عصا صغيرة الحجم.

في الأول لم أصدق ما شاهدته أمامي، وطلبت من الرجل النوبي تعليمي هذه المهنة لكى أكون سببا في علاج الكثير من المرضى المصابين بآلام مزمنة، فوافق وقضيت معه فترة كبيرة أثناء علاجه لمئات الحالات، فكان يتركني أعالج بنفسي بعض المرضى لتدريبي، حتى أصبحت لدي القدرة على علاج مرضى العمود الفقري والغضروف بواسطة هذه العصا.

كيف تحدد منطقة الإصابة في الفقرات؟
أولاً اقوم بتحديد منطقة الخلل، ثم أبدأ في العلاج، وذلك باستخدام هذه العصا القصيرة، فأعلاج المكان الذي يتألم منه المريض أو إعادة الفقرات إلى طبيعتها فهناك ما يعرف بـ"الزحزحة" للفقرات، وما يعرف بضغطها على بعضها، وهو ما يسمى بالغضروف.

وماذا عن «العصا السحرية»؟

الخشبة (العصا) التي احملها ليست بها أي قوى خفية أو سحرية، ولا الجأ اليها إلا بسبب الإرهاق الذي يصيب يدي جراء فحص عظام المرضى لمدة طويلة تبلغ حوالي 8 ساعات يوميًا ومن حسن الحظ اني اشعر براحة وسعادة عندما اساهم في تخفيف الم لمريض او علاجه رغم التعب والإعياء الذي يصيبني.

وماذا عن رفضك علاج أي شخص عمل عملية جراحية؟
أرفض رفضًا قاطعًا أن أعالج أي شخص لديه جراحة مهما كانت الظروف، لأن ألم المريض أهون من وفاته.

ما أكثر مناطق الجسم تضررًا برأيك؟
 الفقرة السفلية في العمود الفقري أكثر الحالات التي تتعرض للإصابة والتعب نتيجة الجلوس الطويل، ولكن ايضًا يمكن للفقرات العليا أن تتعرض لذلك بسبب آلام الرقبة، ومرض العصر أصبح اليوم هو مرض العظام الذي لا يترك كبيرًا ولا صغيرًا.

هل كل آلام العمود الفقري  تنتهي بجلسة واحدة مع العصا؟
نعم لكن خشونة الركبة يتوقف علاجها حسب وزن المريض، فممكن أن تمتد لعدة جلسات، فالشخص أو السيدة البدينة جداً تعود اليهم بعد نحو 10 أيام لذا امتنع عن عملها.

ما نسبة نجاح الحالات التي قمت بعلاجها حتى الآن؟
في البداية والنهاية الشافي هو الله، فما دام اعتمادي عليه فتتحقق نسبة النجاح، وطالما أني لا أتدخل في غير عملي فلابد وبإذن الله أن تكون النتيجة طيبة والحمد لله استطعت علاج حالات كثيرة للكبار والصغار بالشفاء التام.

هل هناك أدوية تصفها مع العلاج بالعصا؟
لا، لأن علاج العمود الفقري والغضروف معظمه مسكنات، وأنا لا أفضل وصفها للمريض.

ما رأيك في انتشار الطب البديل هذه الأيام بشكل يثير الانتباه؟

ما أقوم به هو عمل خيري في المقام الأول وأحمد الله سبحانه وتعالى أن وهبني هذه الملكة التي جاءت بتوفيق الله وحده في تخفيف آلام المرضى الذين ابتلاهم به ليختبر ايمانهم كما يراه عملاً قديماً ولم يخترعه، وأتمنى أن يرد الاعتبار للطب البديل، لأنه سوف يفرض نفسه الآن، فالفراعنة أول من مارسوا هذه المهنة، ثم يأتي اليوم الذي نستورد فيه خبرات من الخارج، ونحن لدينا الخبرة الطويلة في هذا المجال.