رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم الكاتب الصحفي محمد البهنساوي


حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب: من الروضة لصموائيل.. الهدف واحد واللعنة واحدة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 04 نوفمبر 2018 - 12:45 ص

 


الا لعنكم الله في كل كتاب.. وبكل ملة.. يا انجس أهل الارض وكلاب النار وأعداء الحياة.. وشياطين الأنس.. بأي دين تدينون.. وبأي رب تؤمنون.. ولأي ملة تنتمون.. وبأي نبي تهتدون.. دينكم القتل.. ومولاكم الشيطان وزبانيته.. وملتكم الخيانة والغدر.. وسعيكم للمال.. وولاءكم لمن يدفع.. وهدايتكم لمن يخطط ويمول.. ومعهم بإذن الله الحق السلام الذي نعبده ستحشرون في الدرك الأسفل من النار وبئس المصير 


هل بعد تلك الجرائم الخسيسة نسمع من يردد انها ترتكب باسم الإسلام..  أو من يصدق هذا الهراء.. فمن قتل اخوتنا المصريين وهم في طريقهم للتعبد بدير الأنبا صموئيل بالمنيا.. هو نفسه السفاح المجرم الذي قتل المئات من اخوتنا الركع السجود بمسجد الروضة في شمال سيناء.. فهل هذا باسم الدين اَي دين ؟! نعم هو دين لكنه أبدا ليس دينا سماويا شرعه رب رحيم..  إنما دين رسمه ابالسة الأنس .. وسار علي نهجه خوارج البشر وحثالتهم..  والهدف أبدا ليس محمد وَعَبَد الله في سيناء أو جورج وإسحاق في المنيا..  لكن مصر هي المبتغي.. دمارها غايتهم.. وحزنها مبتغاهم.. وفرقتها اسمي أمانيهم. 


اليوم.. هل هناك شك أو ريب في ان مصر تتعرض لمخطط دنئ حقير؟ .. تضعه دول.. وتحدد ملامحه وآلياته اجهزة مخابراتية رفيعة.. وينفذه خوارج جهلة فجرة.. وتموله أنظمة حاقدة متربصة.. تأبي لمصر ان تتقدم .. ويقلقهم ان تستقر.. ويؤرق مضجعهم ان تتقدم.. ويحزنهم أن تفرح.. فيختارون ايّام فرحنا لتعكيرها وسرقتها.. وأحداث نجاحنا لإفسادها.. ومن تخونه الذاكرة فليراجع التاريخ الأسود للإرهاب الغاشم.. ويرصد ارتباطها بمناسبات واحداث تهم وتفرح المصريين لاستبدال فخرهم بالإحباط وأملهم باليأس.. وهذا هو المبتغي.. وفِي سبيل ذلك لا يفكر المنفذون المأجورون من سيكون ضحيتهم فهذا ليس ببالهم ولا حسابهم.. اذا كان مسلما راكعا ساجدا .. أو قبطيا مسالما مؤمنا.. أو جنديا مرابطا
وحادث المنيا من نوعية تلك الحوادث الغادرة.. ففي الوقت الذي يتأهب الجميع لإنطلاق منتدي شباب العالم بمدينة السلم شرم الشيخ والذي نجحت مصر في ان تحوله الي حدث دولي ذائع الصيت يضيف لمكانتها ورصيدها الدولي قوة وثقة.. وفِي الوقت الذي تدرس فيه الحكومة جني الثمار السياسية والاقتصادية للجولات الخارجية الناجحة للرئيس السيسي من امريكا الي روسيا وألمانيا مرورا بالسودان الشقيق.. كانت المحاولة لافساد كل هذا في طريق دير المنيا.. ولو سمحت الفرصة ان تكون الفرصة بمسجد أو كمين جيش أو شرطة ما ترددوا لحظة في التنفيذ.

الان.. وإذا كنا تأكدنا للمرة المليون من هذا الهدف الجبان .. هل نعطيهم الفرصة لتحقيقه .. مخطئ في حق دينه وبلده من ينجر بعاطفته لغيهم وهدفهم.. ويساهم دون أن يشعر في نجاحهم.. إذن فوقفة هادئة مع النفس بعد ان نمسح جميعا كوطنيين مخلصين لبلدنا دموع حزننا علي شهدائنا.. ان نفطن ونفكر ونقرر.. لا نمنحهم الفرصة ابدا .. نكمل مسيرتنا رغم الألم.. نستقبل ضيوفنا وننفذ ما وعدناهم به في منتدانا ونسعدهم حتي لو بداخلنا الم.. ونشعرهم بقوتنا في مواجهة غدر الاٍرهاب..   كما يجب ان نقف صفا واحداً خلف جيشنا وشرطتنا بعد نجاحهم الكبير في مواجهة الاٍرهاب في حرب لا نتوقعها قصيرة.. ويجب ان نبتعد تماما عما يفرقنا أو يشتت شملنا ونتحد خلف مصر نحميها من المتربصين الجهلاء  
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة