حوار| أحمد مجدي: «لا أحد هناك» فيلم تجريدي!

أحمد مجدي

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 - 02:52 ص

بوابة أخبار اليوم

أطلق الفنان الشاب أحمد مجدي أول أفلامه الروائية الطويلة وهو فيلم «لا أحد هناك- الزرافة» من إخراجه وتأليفه والذي عرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي ثم في مهرجان مراكش الدولي للفيلم منذ أيام ليكون عرضه الدولي الأول وما بين مصر والمغرب أثار الفيلم جدلا كبيرا بين من يراه حالة فنية خاصة ومن لم يجد ترابطا بين تفاصيله وتكللت الحيرة بعد أن قال مجدي إنه نفسه لا يعرف كيف كتب الفيلم ولم يضع خطة معينة للبدأ لكنه كان مدركا أنه سيكون فيلما بصريا وأكد أنه راض عنه بشكل كبير. الأخبار»: قد تضللك الإجابة أكثر مما تساعدك، فما حدث لم يكن يتمثل فى وجود فكرة وتنفيذها، بل خرج الفيلم فى صورته النهائية بعد سلسلة محاولات لاكتشاف فيلمى الروائى الطويل الأول، فكان هناك محاولات كتابة، ومشاهد مكتوبة بشكل عشوائي، ثم جمعتها وبدأت تظهر من خلالها فكرة «لا أحد هناك»، كما أن قصة «الزرافة» لم تكن ضمن أحداث الفيلم، لكنها كانت حاضرة كقصة منفصلة، ثم دمجتها مع قصة الفتيات اللاتى يسعين لمساعدة إحداهن على الإجهاض، فاستغللت الزرافة كرمز فى الفيلم. - لا أعلم كيف تمت كتابته، كنت أجلس خلف الكاميرا ثم تأتينى المشاهد وأجلس لكتابتها، وعندما انتهيت من الكتابة كانت المشاهد قليلة جدا، وبدأت أضيف إليها شخصيات، كنت أعلم أن الحوار قليل، وأنه سيكون فيلما بصريا، والزرافة جاءت كمرآة لشخصيات الفيلم، فهى كائن لا صوت له، وذكره يشبه أنثاه. - ليس هناك سبب منطقى لطريقة ميلاد الزرافة، فالفيلم كله يطرح تساؤلات حول إمكانية حدوث المعجزة وسط كل هذا العالم المظلم والقبيح، وجاءت الإجابة فى المشهد الأخير عندما أنجبت الزرافة بالفعل، لأقول إن المعجزة يمكن أن تتحقق، والزرافة أنجبت ولكنكم قتلتموها. - لم أقرر الذهاب للإخراج، كنت أصلا أرغب فيه من زمان، وقدمت أول فيلم تسجيلى لى فى 2006، وأعمل على مشاريعى الإخراجية منذ وقت طويل، وجاء التمثيل فى الوسط فمثلت أكثر، واستثمرت فى التمثيل لأنه يعطينى أكثر وأحبه، لكنى كنت مشغولا طوال الوقت بالكتابة وعمل أفلام تسجيلية، وأحضر لهذا الفيلم منذ 10 سنوات. - كان لدينا ميزانية محدودة، فكانت الصعوبة فى تحديد الأولويات، ووضعنا أجور الفنانين فى نهاية تلك الأولويات، فكان التحدى كبير لأنهم يعملون بعائد مادى بسيط، وتمثلت التحديات الإنتاجية الكبيرة فى مشهد الحادثة والمستشفى، وجرافيكس الزرافة. - لم أخطط لعمل الفيلم للمهرجانات، وأنا أرى أن تقسيم الأفلام لتجارية ومهرجانات موضوع مستهلك، فهناك أفلام مهرجانات تنجح فى السوق، وأفلام سوق تفشل فى السينمات، فهذا التصنيف أصبح عجوزا وأجوف، ويجب أن نتخلص كجيل منه. - أثناء مشاهدتى للفيلم كنت مصدوما وخائفا، لكن حتى الآن الانطباعات التى وجدتها عنه إيجابية، والذين انزعجوا من الفيلم لم يصرحوا بذلك بشكل مباشر. - الأفلام التى يقدمها والدى تختلف عن اللون الذى أقدمه، قد نتشابه فى أفكارنا حول ما يتعلق بالمرأة، لكن جيلنا يختلف عن جيل أبي، ولم أستمع لنصائحه وتوجيهاته فيه.